Oct 29, 2019 2:54 PM
خاص

ســـلامه: الشعب تأخّر فــــــي انتفاضته
الازمة ستطول لان المعركة وجودية بالنسبة للسلطة

المركزية- اعتبر الوزير السابق يوسف سلامه لـ"المركزية" "ان المتظاهرين لن يغادروا الساحات قبل تحقيق مطلبهم تشكيل حكومة مستقلّة تحظى بثقتهم"، مشدداً على "ان الضغط لا يجب ان يكون فقط على الرئيس الحريري انما على مجلس النواب ككل كي يُصادق على تشكيل حكومة من اصحاب الكفاءة ومستقلّة شكلاً ومضموناً وان يمنحها صلاحيات اشتراعية، لان لا ثقة به".  

وفي حين اشار الى "ان الشعب اللبناني تأخر في الانتفاض على الطبقة السياسية التي نهشته منذ ثلاثين عاماً"، توقّع "ان تطول الازمة، لان هذه الطبقة التي اعتادت الحصول على ما تريد باتت تخوض معركة وجودية، لذلك لن تستسلم بسهولة، مع العلم انه لو كان لهم الحدّ الادنى من الوعي لما وصلت الامور الى ما هي عليه اليوم".

وابدى تخوّفه من انزلاق الشارع الى الاسوأ على رغم ان الشعب المنتفض سيكون مسالماً، لان هذه الطبقة ستستشرس للدفاع عن مصالحها ووجودها".

وقال "هم يراهنون على تعب الشعب لكنهم لا يعلمون ان هذا الشعب خسر كل شيء ولم يعد امامه خيار غير تحقيق مطالبه، والشعب واعٍ بأن مصلحته مشتركة في الدفاع عن حقّه بالعيش الكريم متجاوزاً اختلافاته الدينية والمذهبية"، رافضاً اتّهام الشعب المنتفض بأنه يعمل لصالح سفارات وجهات خارجية. فتُهمة العمالة جاهزة دائماً في المجتمعات العربية لمن يُطالب بالحرية والعيش بكرامة، وليتفضّل من يتّهم الحراك بالعمل لصالح سفارات ان يكشفوا عن حساباتهم وعن مصادر تمويلهم".   

الى ذلك، اعتبر سلامه "ان الدعوة المشتركة لرئيسي الجامعة الاميركية في بيروت والقديس يوسف الطلاب الى المشاركة في التظاهرات القائمة، وهي المرّة الاولى التي يصدران فيها بياناً مشتركاً، لا يمكن فصلها عن دخول الفاتيكان على الخط، خصوصاً ان البابا فرنسيس راهب يسوعي. فلو لم يستشعرا خطورة الوضع ووصوله الى حافة الهاوية لما اصدرا البيان المشترك ودعوة الطلاب الى نصب خيم في الشارع".

وختم "على المسؤولين ان يقرأوا جيداً ما حصل، لان الغطرسات لا تنفع والزمن يتغيّر ودقّت ساعة التغيير حفاظاً على سلامة البلد وعلى ما تبقّى من مصالح ووجود لهم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o