Oct 26, 2019 8:58 AM
صحف

المصارف تحتاج صدمة إيجابية قبل استئناف عملها

قبل توجّه المصارف نحو الإقفال القسري، كانت أزمة شحّ الدولار تتصاعد يوماً بعد يوم، الى ان فرضت الاحتجاجات أمراً واقعاً مصرفياً جديداً، وفي هذا الاطار شدّد الخبير الاقتصادي روي بدارو، على انّ الوضع النقدي هو الاهمّ والأكثر إلحاحاً اليوم، لأنّ المصارف لا تملك السيولة الكافية لمواجهة نمط سحوبات نقدية كبير.

لذلك، قال بدارو لـ«الجمهورية»، انّ من الضروري ان تلجأ المصارف عند استئنافها العمل، الى السيطرة على رأس المال وتحديد سقوف للسحوبات. كما رأى انّه من الضروري تعيين نواب جدد لحاكم مصرف لبنان، على ان تكون الاسماء المقترحة معروفة تبعث بالطمأنينة للاسواق المالية العالمية والمحلية ومشهود لها حسن أدائها، لأنّ هذا الأمر سيُحدث صدمة ايجابية يحتاج اليها لبنان اليوم لتجنّب الفوضى، على ان يحصل ذلك قبل استئناف المصارف لعملها، وان تتفق الحكومة قبل استقالتها - في حال قررت الاستقالة - على هذا الاجراء.

وشدّد بدارو على ضرورة حماية القرار النقدي قبل الدخول بأي «بازار» حكومي، لافتاً الى انّ الصدمة الايجابية على الصعيد النقدي هي المدخل الوحيد لمنع خروج الاموال من لبنان. وذكر انّ الجهات الدولية والسفراء الذين يمثلونها في لبنان يتخوّفون من حدوث فوضى في لبنان. معتبراً انّه في حال لم تقدّم الحكومة استقالتها قبل الاثنين، هناك خطر لانتشار الفوضى والمشاغبات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o