Oct 05, 2019 8:40 PM
اقتصاد

لحود: البلد الذي لا يريد أن نصدر إليه إنتاجنا لن نستورد منه

 نظم اتحاد بلديات قضاء بشري، بالتعاون مع وزارة الزراعة "اليوم الوطني للتفاح اللبناني"، الذي رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تحت عنوان "تفاح بلادك إلك ولولادك"، ونصبت خيم لعرض منتوجات التفاح، أمام المركز الجديد للاتحاد في الديمان، حيث نشط الشباب في توزيع التفاح على كل الوافدين، إلى القضاء.

وشارك في هذا اليوم، النائب جوزيف إسحق، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس اتحاد بلديات القضاء إيلي مخلوف، نائب رؤساء بلديات: بشري جوزيف فخري، حدشيت روبير صقر، بزعون رامي بو فراعة، حصرون جيرار السمعاني، حدث الجبة جورج شدراوي وقنات أنطوان سعادة، رئيس رابطة مخاتير القضاء ألكسي فارس، مخاتير قرى وبلدات الجبة، رؤساء مراكز حزب "القوات اللبنانية"، مسؤولو التعاونيات الزراعية، حشد من المزارعين وأصحاب المؤسسات، التي تعنى بتصنيع عصير التفاح والمربيات والحلوى والخل والدبس والمجفف.

إسحق

ودعا إسحق وزارتي الدفاع والداخلية إلى "اتخاذ القرارات الجدية لمكافحة كل أنواع التهريب"، مطالبا وزارة الزراعة ب"تأمين أسواق لتصريف التفاح"، لافتا إلى أن "الدورة الاقتصادية باتت مشلولة في منطقة بشري، بعد الكارثة التي أصابت المزارعين".

وقال: "بداية أود أن أشكر فخامة الرئيس على رعايته يوم التفاح اللبناني، ووزير الزراعة، وسعادة المدير العام الموجود معنا، وكل العاملين في مراكز الوزارة، لأنه ومن خلالهم بتنا نشعر بوقوف وزارة الزراعة إلى جانبنا، وبخاصة من خلال مركز بشري".

أضاف: "لنتكلم بصراحة ووضوح، إن الوعود التي تقدمها الوزارات المعنية بالنسبة لمكافحة التهريب، لا تزال صورية، لذا نريد من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، اتخاذ القرار الجدي، بتوقيف كل أنواع التهريب من كل الأنواع، وبخاصة الخضار والفواكه، لأن المزارع لم يعد قادرا على التحمل، وخاصة في منطقة بشري، التي تعاني منذ حوالي أربع سنوات مشكلة الكساد الزراعي، وعدم التصريف والتهريب إلى لبنان من كل الدول المجاورة، بسبب تقصير وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، لجهة مكافحة التهريب، وبسبب عدم وجود قرار سياسي بوقف التهريب، حتى أننا والمزارعين بتنا كالمخبرين، نرصد أماكن وجود الخضار والفواكه المهربة، ونطالب الأجهزة بالقيام بواجبها، وهذه أهم نقطة بالنسبة لنا في الوقت الحاضر، ولكن على وزارة الزراعة أيضا، العمل على إيجاد أسواق خارجية في البلدان، التي يصدر إليها لبنان إنتاجه، خصوصا وأنه بات لدينا إنتاج مميز من التفاح، يمكن توضيبه وتصديره إلى عدد من البلدان وإنتاج آخر ليس بنفس الجودة، يمكن إيجاد أسواق خاصة له في بلدان أخرى".

وتابع: "بتنا نشعر وكأننا في بلد ليس فيه دولة، خصوصا بعد الكارثة الكبيرة، التي ضربت المزروعات والتفاح وكل الأشجار المثمرة، في 9 حزيران، وقضت على 90% من الإنتاج الزراعي في المنطقة وزارة الزاعة، تحركت لكن الدولة لم تقف إلى جانبنا، وبتنا نشعر بأننا غير تابعين للدولة اللبنانية، فالهيئة العليا للاغاثة تسارع إلى المساعدة في أي حادث يقع خارج هذه المنطقة، التي تعرضت لكارثة كبيرة جدا، ولم يعد بمقدور أهلنا إدخال أولادهم إلى المدارس ودفع الأقساط، وباتت الدورة الاقتصادية، عندنا مشلولة خلال العام 2019، ومع الأسف، ورغم وقوفنا كفاعليات في المنطقة معا، للمطالبة بدعم المزارع والتعويض عليه، ورغم كل المراجعات التي قمنا بها كفريق واحد لم نجد آذانا صاغية".

مخلوف

بدوره، قال مخلوف: "الصرخة التي وجهها سعادة النائب، تعبر عنا جميعا، وأضيف وأضع الإصبع على الجرح، وأقول عندما نرى أي مشكلة أو كارثة تخص منطقة أو طائفة معينة، يكون هناك تعتيم على دعمها، وزراعة التفاح وثمرته، تعتبر مارونية مسيحية، لا تحصل على الدعم، وهذا الأمر نريد أن يدركه الجميع، ويجب معالجته، وقد أشار النائب إلى أنه في حال سقطت بناية خاصة، في أحد المناطق تسارع الهيئة العليا للاغاثة لتأمين التمويل والليمون والقمح وغيرها، ويتم تأمين التمويل، ما عدا التفاح، لذلك ننقل هذه الصرخة من خلالك سعادة المدير العام إلى الوزير وإلى الحكومة".

طوق

وأكد الشيخ وليم طوق أن "المزارع في قضاء بشري، تعرض لكارثة كبيرة"، وقال: "مشروع صندوق دعم المزارع مشروع يساعد المزارع في المستقبل، ولكن هذا العام أصابت الكارثة المزارعين، وركيزتنا الأساسية في المنطقة هي الزراعة، وكما قال سعادة النائب، لم يعد بمقدور الأهل وضع أولادهم في المدارس، ولم يعد بإمكانهم تأمين حاجياتهم، لذلك نناشد من خلالكم سعادة المدير العام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الزراعة وكل المعنيين ورئيس الهيئة العليا للاغاثة، تأمين التعويض اللازم، حتى ولو كان تعويضا رمزيا لهذا العام".

لحود

ورد لحود عن أسئلة الجميع، واستمع إلى هموم المزارعين، وأكد أن "الوزارة تسعى جاهدة لتعزيز كافة الزراعات والإنتاج اللبناني بكافة أنواعه"، لافتا إلى أن "هناك فرصة بوجود وزير الزارعة، لإقرار مشروع صندوق دعم طوارئ، لدعم المزارع في مجلس النواب"، مشيرا إلى أنه "بحث الموضوع مع الدكتور جعجع ومع كتلة الجمهورية القوية".

وقال: "يسعدني أن أكون اليوم معكم في هذا اليوم الوطني، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي بدأناه من عين دارة، مرورا ببسكنتا وكفرذبيان وأفقا والعاقورة وتنورين، وصولا إلى بشري، ومنها إلى إهدن وزغرتا وطرابلس والبترون وجبيل، وفي نفس الوقت، بدأ معالي الوزير أيضا جولته منذ الصباح من الدامور، مرورا بجزين ومشغرة وخربة قنافار وبعلبك والهرمل، وفي نفس الوقت يقوم فريق بجولة في عكار، وآخر في مرجعيون والخيام، وفريق في الدكوانة وبيروت".

أضاف: "هدفنا اليوم، كما أقمنا يوما للنبيذ اللبناني، ويوما للمونة اللبنانية، سيكون لنا أيام لكل منتوج لبناني، كالعسل والدبس وزيت الزيتون، ويوم التفاح هدفه إظهار الصورة الحقيقية للتفاح اللبناني، ومطابقته المواصفات العالمية، من حيث النوعية، صحيح أن هناك بعض الإنتاج غير المطابق، ولكن نسبته لا تصل إلى 15%، وهذا الإظهار الحقيقي للنوعية، يساعد في تأمين أسواق لإنتاجنا، والتفاح غير المطابق سنساعد على تأصيله، ليصبح مطابقا، عبر تأمين الأدوية اللازمة، التي سيتم توزيعها عبر المراكز في الأقضية، وسنؤمن الأسواق بعد حل مشكلة الحدود بين الأردن وسوريا، وسنتبع المعاملة بالمثل، مع كل الدول العربية والأوروبية الصديقة والبعيدة، والبلد الذي لا يريد أن نصدر إليه إنتاجنا لن نستورد منه، والوزير حسن اللقيس جدي بموضوع المتابعة كي يرتاح المزارع في كافة المناطق اللبنانية، وفخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس الحريري، حضنا الموضوع الزراعي، وعقدنا مؤتمرا للنهوض بالقطاع الزراعي وخرجنا بتوصيات مهمة جدا".

وتابع: "الوزارة منعت منذ سنتين استيراد التفاح، وما نراه في الأسواق تهريب، وعلينا أن نتعاون مع بعضنا، ونطالب القوى الامنية بضبط التهريب بوتيرة أكبر لحماية المزارع".

وختم شاكرا "النائب إسحق على مشاركته في هذا اليوم، والنائبة ستريدا جعجع، التي تتابع دائما موضوع المزارعين، والشيخ ملحم طوق"، محملا إياه "التحية لوالده النائب السابق جبران طوق، رئيس الاتحاد إيلي محلوف ورؤساء البلديات والمخاتير ومسؤولي التعاونيات الزراعية"، داعيا "للوقوف جميعا إلى جانب المزارع، بعيدا عن السياسة، لأنه بحاجة إلى الاحتضان".

بعدها، تفقد الجميع المعروضات، وتذوقوا الإنتاج المحلي، من عصير ومربيات وحلوى وثمار التفاح المجفف.

تجدر الإشارة إلى أن عدد من المزارعين، حملوا معهم بعض صناديق التفاح، الذي ضربته العاصفة، ولم يعد صالحا للبيع، مطالبين المدير العام بالسعي من أجل التعويض عليهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o