Sep 30, 2019 2:53 PM
اقتصاد

تجمع رجال وسيدات الأعمال في العالــــم يستضيف "Mon Liban d’Azur"
زمكحل: "هدفنا إنشاء منطقة خاصة في البحر الأبيض المتوسط متكاملة ومتضامنة"
غوسطين: وفد "الريفييرا" ينشئ جسر تواصل بيـــن الـ Côte d’Azur ولبنان

المركزية - نظم  تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل حفل غداء – نقاش أقامه مع جمعية  "Mon Liban d’Azur" الفرنسية التي تزور لبنان لبضعة ايام في مطعم ليلى - زيتونة باي، بغية تطوير وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية بين منطقتين تقعان في حوض البحر الأبيض المتوسط، أي لبنان ومنطقة الـ Côte d’Azur الواقعة جنوب فرنسا.

حضر اللقاء من الجانب اللبناني أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي والمجلس الإستشاري. أما من الجانب الفرنسي فحضرت شخصيات عامة، سياسيون، رجال أعمال، فنانون، أكاديميون، جاءوا إلى لبنان خصيصاً من جنوب فرنسا  .  

زمكحل: شكر زمكحل "الذين حضروا خصيصاً إلى لبنان لترسيخ العلاقات التاريخية بين رجال الاعمال الفرنسيين ونظرائهم اللبنانيين في العالم، لمناقشة أهدافنا المشتركة بكل وضوح وفي منتهى الشفافية، أي تنمية وتطوير تبادلاتنا الإقتصادية مع منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا جنوب فرنسا، والتي  ستؤدي  حتماً إلى تطور شامل على صعيد المنطقة بأسرها. هدفنا تعزيز التعاون مع  رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، وتعزيز إنشاء منطقة خاصة بالبحر الأبيض المتوسط متكاملة ومتضامنة".

وأضاف "إن أردنا التحدث عن البلدان المجاورة، يمكننا القول أن لبنان ليس محظوظاً جداً بجيرانه... لذلك، سنحاول الإلتفات نحو جيراننا حول البحر الأبيض المتوسط الذين هم أبعد قليلا، آملين إقامة شراكات فعالة وبناءة ومثمرة".

واشار إلى أن "ليس هناك مستقبل لتطوير منطقة البحر الأبيض المتوسط في غياب تعاون مكثّف وحوار صريح وتفاهم متبادل بين جميع البلدان الموجودين ضمن هذه المنطقة. ان تحدياتنا الخاصة بالمنطقة وأهدافنا المشتركة هي بناء عالم أفضل، وإقتصاد مزدهر ونام  لشعوبنا في مجالات عدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، متابعا "ينبغي أن يكون الإندماج الإقتصادي أولوية بالنسبة للمنطقة، والمصدر الحقيقي لأعمال حقيقية وبناءة وناجحة. إنما يعتمد هذا الاندماج على تجمع وتظافر كافة بلدان هذه المنطقة، شرط ان تكلله أعمال منتظمة واضحة وملموسة، وخصوصاً في مجال التعاون المثمر والفعال بين بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط"، لافتا إلى أن "من اجل تحقيق ذلك، لا بد من إشراك مختلف أدوات التبادل التجاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وإنشاء منطقة مشتركة تقوم على التكامل والإندماج الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والعلمي، فضلا عن القيم المشتركة فيما يخص الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان".

من ناحية أخرى، أوضح زمكحل أن "حماية البيئة، وتشجيع السياحة، والتبادلات الثقافية، فضلاً عن نمو قطاع الطاقة والتعليم والعلوم تشكل جميعها تحديات، علينا التغلب عليها لتحقيق وتحفيز التنمية والتطور في منطقة البحر الأبيض المتوسط ضمن عالم مترابط، لا يمكن لأي بلد أن يعمل لوحده  وأن يزدهر. لم يعد بإمكاننا النمو والتطور من دون حوار مستمر ورغبة وارادة  في "التوصل إلى حل وسط"، ووضع خطط عمل واستراتيجيات مشتركة".

ودعا بإسم  رجال الأعمال  اللبنانيين في العالم، إلى "المزيد من التماسك والمسؤولية المشتركة بين دول البحر الأبيض المتوسط  بمختلف  انتماءاتها".

وأردف "صحيح أن منطقتنا ولا سيما بلدنا لبنان يمر بفترة غير مستقرة وصعبة للغاية على جميع المستويات، إذ تخيّم السحب الداكنة على إقتصادنا، فيما نجد أنفسنا ضحايا التوترات والمعارك الدولية، والحروب الإقليمية والصراعات السياسية على المستوى المحلي والتي لا تكّف عن الدفع بنا الى الوراء، ولكن مهما كانت المخاوف والتحديات التي تقف بوجهنا، فإن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم  لن يستسلموا أبداً لليأس وسيستمرون في  التطور والنمو وفي بناء شراكات استراتيجية مع المنطقة بأجمعها من أجل تعزيز التبادلات الاقتصادية، خلق القيمة للحفاظ على نمو منتظم ومستدام، والتطور".

وأشار إلى "اننا مقتنعون بأن التكامل الإقتصادي الأورومتوسطي هو شرط أساسي لتنمية بلدان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وأيضاً بلدان أوروبا، وخصوصاً أمّنا الحنونة فرنسا، وان الإنتاج المشترك هو عملية فعالة لإقامة علاقات على  أسس جديدة ومتينة ومتوازنة بين الجميع. بالتالي، من الجوهري تعزيزالتعاون بيننا والترويج لخلق منطقة متكاملة وشاملة ومتضامنة ضمن البحر الأبيض المتوسط، والتعهد سوياً على المساعدة على تنمية الشركات القائمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل توعيتها أكثر على رهانات التقارب الإقتصادي ضمن هذه  المنطقة  وتشجيع ظهور شعور الانتماء الى منطقة  إقليمية مشتركة. أهدافنا هي خلق فرص عمل، وتعزيز الإبداع وخلق القيمة، وتوليد النمو وتحسين مستوى معيشة سكان وشعوب البحر الأبيض المتوسط".

غوسطين: من جهتها، اشارت مؤسسة ورئيسة جمعية «Mon Liban d’Azur» الفرنسية جيرالدين غوسطين إلى أن "يرمي عمل جمعيتنا إلى تعزيز الروابط والتبادلات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية والفكرية والأكاديمية وغيرها بين لبنان ومنطقة الـ Côte d’Azur، والتشديد على التآزر المشترك بينهما".

وأضافت "سيقوم وفد "الريفييرا" الذي يضم شخصيات عامة ورجال أعمال، فنانين، أكاديميين... بـ "إنشاء جسر تواصل" بين الـ  Côte d’Azur ولبنان. علماً أنه في العام 2020 ، ستستضيف "الريفيرا" وفداً من لبنان بدعم من التجمع اللبناني العالميRDCL World "، مؤكدة أن "إجتماعنا دار حول موضوعات تنمية السياحة والتبادل الثقافي، التعليم والتدريب، ودور المرأة في المجتمع ورائدات الأعمال".

وختمت "إن طموحنا هو الإستمرارية على المدى الطويل وتفعيل اللحظات الحصرية والمميزة التي نعيشها خلال الإجتماعات والنشاطات التي نقيمها، بغية خلق الشراكات في مختلف القطاعات الناشطة، بدعم من التجمع اللبناني العالمي، وتنمية الإمكانات العالية والكثيفة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o