Sep 28, 2019 7:08 AM
صحف

عون سيضع حدّاً "للكذب".. ولقاء مع المعنيين لبحث اسباب ازمة الدولار

كان لافتاً إحالة رئيس الجمهورية ميشال عون ما حصل في الأيام الأخيرة إلى وزير المالية علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما تحدث وزير الخارجية جبران باسيل عن "ضغوط خارجية" و"مؤامرة داخلية على البلد".

ونفت مصادر وزارية مطلعة على موقف رئيس الجمهورية ان يكون حمّل سلامة وخليل مسؤولية ما حصل من ازمة دولار، مؤكدة أن كلامه «كان رداً على سؤال عن سبب ما حصل في الأيام الماضية، إذ قال إنه كان خارج لبنان ومن يُسأل عن الموضوع هما وزير المالية وحاكم مصرف لبنان». لكن في المقابل، طرحت المصادر علامة استفهام حول ما تقوم به المصارف في لبنان، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك كمية كبيرة من الشائعات تغذيها المصارف التي ترفض استبدال الليرة اللبنانية بالدولار بحجة عدم امتلاكها لها، وهذا ليس صحيحاً، حيث تقوم بالحفاظ على العملة الخضراء ترقباً لما سيحصل في الفترة المقبلة".

اضافت المصادر "لا يمكن إنكار بعض الأمور، لكن هناك أخباراً كاذبة تؤدي إلى كل هذه البلبلة، وهو ما لن يقبل الرئيس باستمراره وسيعمد إلى وضع حد له، إذ سيدعو للقاء مع المعنيين للبحث في الوضع القائم وأسبابه، خصوصاً أنه سبق أن اتفق في اجتماع بعبدا الاقتصادي على سلسلة إجراءات أهمها المحافظة على سقف الليرة واستمرار السيولة".

التشويش بين بعبدا وعين التينة! ازاء ذلك، قالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" ان ضَخ هذا التوتر مقصود، يهدف الى ضرب العلاقة بين بعبدا وعين التينة، ومحاولة التشويش عليها لفكّ التعاون والتفاهم السائدين منذ مدة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، كذلك مع وزير المال حيث العلاقة بينه وبين الرئيس عون في هذه الأيام في قمّة الانسجام وحسن التعاطي لمعالجة الامور.
وأكدت المصادر ان كلام عون على متن الطائرة أتى في سياق ردّه على سؤال حول أزمة الدولار، حيث قال حرفياً رداً على عدة اسئلة عن نفس الموضوع: حصلت الأزمة وأنا خارج البلاد… إسألوا وزير المال المسؤول عن المال، وحاكم مصرف لبنان المسؤول عن النقد، وأنا عند عودتي سأطّلع على حقيقة الامور، لأنني عندما غادَرت لم يكن هذا الواقع.
وقالت المصادر ان عون يتعرض لحملة مركزة، وما حصل من كلام وإشاعات رافقت زيارته الى نيويورك أتت في هذا السياق، من تضخيم عدد الوفد المرافق له، الى الأخبار والشائعات التي بثّت بشكل منظّم، الى العشاء في أفخم مطاعم نيويورك، والعاري عن الصحة، لأن الرئيس لم يغادر إقامته الّا للتوجّه الى مقر الأمم المتحدة، وكان يعود الى الفندق لإجراء بعض اللقاءات، حتى انه صرف النظر عن حفل الاستقبال التقليدي الذي تقيمه السفارة مع الجالية أثناء وجوده في الولايات المتحدة، وذلك تجنّباً لتَكبّد المزيد من التكاليف.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o