Sep 27, 2019 4:21 PM
اقتصاد

حل ازمة البنزين وشح الدولار..أصحاب المحطات ومستوردو النفط من السراي:
اتفاق على ان نستلم المحروقات بالليرة اللبنانية.. وتسرّعنا في قرار الاضراب

المركزية- بعد البلبلة التي أثارها إعلان محطات المحروقات أمس الإضراب المفتوح،  التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصرا في السراي الحكومي وفدا مشتركا من نقابات المحطات والصهاريج والموزعين ومستوردي النفط في لبنان، عرض معه الازمة التي شهدها أخيرا قطاع النفط عموما.
بعد الاجتماع قال نقيب اصحاب المحطات سامي البراكس: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري واعتذرنا منه على تسرعنا في الاضراب يوم امس لاننا لم نبلغ بآلية الحل إلا عند الساعة السابعة مساء، لكننا في النهاية قلب واحد وسنعمل لما فيه مصلحة المواطنين. وقد اتفقنا بحسب مذكرة موقعة من وزيرة الطاقة والمديرة العامة على ان نتسلم من الشركات بالعملة الوطنية، على أن تحول المبلغ الى الدولار عبر مصرف لبنان".

ثم تحدث نقيب اصحاب موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، وقال: "كلنا كنقابات يد واحدة ونشكر الرئيس الحريري الذي يعمل منذ أيام على هذا الموضوع، وقد تمنينا عليه السرعة في التنفيذ".

من جهته تحدث رئيس نقابة الصهاريج ابراهيم السرعيني، فقال: "ناقشنا مع الرئيس الحريري آلية تقضي بفتح الاعتمادات بالدولار الاميركي، على ان تستوفي الشركات من المحطات وشركات التوزيع اموالها بالليرة اللبنانية. نحن في اطار مناقشة هذه الآلية على ان تصدر يوم الثلثاء وتطبق في اليوم التالي".

كذلك تحدث نقيب اصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض فقال: "اننا اليوم نتحدث باسم جميع الشركات المستوردة للنفط، سواء كانت منتسبة الى النقابة او لا، لان هذا الموضوع يهم جميع مستوردي المواد النفطية، من مازوت وغاز وغيرها، وكل من لديه اشكالية حول مسألة الدولار والليرة اللبنانية. اجتمعنا مع الرئيس الحريري الذي ابلغنا ان دراسة الموضوع قاربت نهايتها واصبح هناك تصور لآلية واضحة بالنسبة الى تنفيذ عملية تأمين الدولار لفتح اعتمادات، اي دولار مقابل الليرة اللبنانية، وطمأن أصحاب المحطات الى انهم من خلال هذا الحل سيدفعون بالليرة اللبنانية مقابل فواتيرهم حسب سعر الصرف الرسمي، او الذي سيصار الى تطبيقه في الآلية".

أضاف: "هذا الحديث مطمئن جدا من الناحية العامة، خصوصا أن العمل يحصل على مستوى حاكمية مصرف لبنان لإيجاد الحل. لكننا لم نطلع بعد على تفاصيل هذه الآلية، ولكي نطمئن ونطمئن الجميع، نتمنى ان يعقد اجتماع بين الاطراف الملزمة بهذه الالية، اي حاكمية مصرف لبنان والمصارف وجمعية المصارف وتجمع الشركات المستوردة، لنتمكن من تنفيذ هذه الآلية وما يجب على كل منا القيام به. وتمنينا على الرئيس الحريري هذا الامر، وهو يقوم باتصالات لتسهيل عقد هذا الاجتماع بأسرع وقت، ونحن جاهزون لذلك في أي وقت، لأننا نريد تنفيذ الآلية فورا وألا تعترضها مشاكل في التنفيذ".

سئل: هل تحدثتم مع المصارف؟
اجاب: "كيف يمكن أن نتحدث معها اذا لم تتسلم الآلية بعد؟ لكننا تواصلنا معها ونحاول ان نضغط عليها لتتفهم الالية وتستعلم عنها وتستوضح منا اي تساؤلات لديها، علينا ان نتحدث جميعا مع بعضنا لتنفيذ الالية التي تضم اطرافا ثلاثة هي نحن والمصرف المركزي والمصارف، ويجب عقد اجتماع مشترك لهذه الغاية".

بيان النقابة: وكانت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، قررت في بيان اصدرته اثر اجتماع تشاوري عقدته قبل ظهر اليوم، تعليق الاضراب اليوم الجمعة على ان تعاود الاجتماع صباح غد السبت لتحديد موقفها النهائي من الاجراءات والقرارات التي ستتخذ في اجتماع اليوم.

وجاء في بيان النقابة: "عقدت نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان اجتماعا تشاوريا خصص لمواكبة الاضراب الذي اعلن عنه مساء امس الخميس بسبب عدم تجاوب الحكومة مع مطالب اصحاب المحطات لتوفير ما يحتاجونه من الدولار الاميركي من المصارف واضطرارهم الى اللجوء الى السوق السوداء وسوق الصيرفة المستباحتين.

ولما حدد موعد لوفد من النقابة مع الرئيس الحريري عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم للبحث في المخارج المقترحة، فقد قررت النقابة منذ هذه اللحظة تعليق الاضراب اليوم على ان تعاود الاجتماع صباح غد لتحديد موقفها النهائي من الاجراءات والقرارات التي ستتخذ في اجتماع اليوم.

ان ما يهم النقابة ان تؤكد عليه، ان الإضراب ليس هدفا بحد ذاته، بل هو وسيلة للفت النظر الى حجم المعاناة التي نعيشها منذ فترة وحافزا للسعي الى انهائها باسرع وقت ممكن.

وما يهم النقابة ايضا ان تؤكد عليه، انها لم تسع يوما الى ازعاج المواطنين وشل الحركة الإقتصادية في البلاد بقدر ما يهمها الحفاظ على ما ننعم به من امن وإستقرار ضمانا لمصالحنا.

ان المناسبة تدعونا الى التأكيد على الثقة العالية التي لدينا بالرئيس الحريري وبقدرته على تحمل المسؤوليات الجسام ولا نعتقد ان ما نعاني منه ليس على لائحة هذه الأولويات.

وأخيرا، فاننا نؤكد اننا ذاهبون الى الحوار بعد ظهر اليوم بايجابية وبروح الإنفتاح والثقة بامكان الوصول الى المخارج التي تضمن مصالحنا وحق اللبنانيين بالأمنين الإجتماعي والإقتصادي".

الخولي: من جانبه، اعتبر رئيس اتحاد نقابات العاملين في قطاع الغاز والتنقيب في لبنان مارون الخولي، في تصريح، "أن ما حصل بالامس من اطلاق تهديد من قبل بعض اصحاب محطات الوقود بالاضراب المفتوح والذي انعكس اضطرابا في السوق وخوفا لدى المواطنين من فقدان مادة البنزين أمر مرفوض ومستهجن، خصوصا وان هذا التهديد خرج عن قرار الائتلاف في قطاع البترول المكون من تجمع الشركات المستوردة للنفط ونقابات الصهاريج والمحطات والغاز واتحادنا، هذا الائتلاف كان قد فاوض رئيس الحكومة سعد الحريري وكان قد أعطى المهل المطلوبة لايجاد الحل، وبالتالي ما حصل بالامس من قبل بعض اصحاب المحطات غير مقبول ويجب محاسبتهم على التفرد بقرارهم المزعزع للاستقرار الاجتماعي. وان قرار التهديد بالاضراب المفتوح دون اعلام المواطنين وانذارهم قبل وقت يشبه ممارسة عصابات قطع الطرق".

وقال: "ان ائتلاف البترول حريص على مصلحة المواطنين وعلى كرامتهم وعلى تأمين هذه المادة الحيوية بسهولة لجميع اللبنانيين وفق قدرته وامكانيته المتوفرة".

واكد الخولي "أن ازمة البنزين على طريق الحل النهائي، بحيث تعمل وزارة الطاقة ومصرف لبنان على تقدير الكميات المطلوبة شهريا من مادة البنزين ليصار الى حجز المبالغ وايجاد الالية التي يجب اتباعها من قبل مستوردي النفط من اجل استبدال العملة اللبنانية بعملة الدولار الاميركي، وبالتالي لن تكون هناك مشكلة في استيفاء المحطات من المواطنين سعر البنزين بالليرة اللبنانية بحيث ستتأمن من خلال هذه التعاميم الصادرة من مصرف لبنان للمصارف بتغطية كافة المبالغ المطلوب صرفها من الليرة اللبنانية على الدولار الاميركي لمستوردي النفط والغاز".

ورأى أن "إتمام معالجة هذه المشكلة الطارئة سيعيد للاسواق استقرارها كما سيساهم في تبديد الهواجس المرتبطة بسعر صرف العملة الوطنية".

لا التزام: ميدانيا،  لم تلتزم معظم محطات الوقود في عدد من المناطق بالاضراب الذي أعلن عنه مساء أمس.

ففي منطقة كسروان، فتحت العديد من المحطات ابوابها، وتابعت عملها بشكل طبيعي ولبّت زبائنها.

أما في خلدة وبيروت فكان هناك شبه التزام من اصحاب المحطات.

وبالنسبة لصيدا، فغالبية محطات الوقود لم تلتزم بالاضراب والحركة اعتيادية.

وفي البقاع، الحركة كانت عادية على محطات المحروقات بعد أن شهدت طوال الليل وحتى ساعات الفجر ازدحاما.

وفي عكار، مارست المحطات عملها بشكل اعتيادي والحركة شبه طبيعية فيها، حيث لا ازدحام على خراطيم مادتي البنزين والمازوت، وبدت الحركة شبه اعتيادية وزحمة السيارات في مركز المحافظة حلبا، على حالها.

يذكر، أن تهافت المواطنين مساء أمس على المحطات لتزويد سياراتهم بالوقود خوفا من الاضراب المفتوح، أدى الى تشكل طوابير طويلة في المناطق كافة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o