Aug 31, 2019 7:45 AM
صحف

سلّة ضرائب جديدة وموجعة!

تواصلت التحضيرات لانعقاد اجتماع بعبدا، على انّ اللافت للانتباه، انّ ما تسرّب من مقترحات عن سلّة ضرائب جديدة وموجعة للناس، بات يثير قلقاً شعبياً.

وقد سبق لرئيس الجمهورية ان استقبل منذ فترة، وتمهيداً لطاولة الحوار هذه، خبراء اقتصاد يمثلون الاطراف السياسية الرئيسية: روي بدارو، شربل قرداحي، غازي وزني، عبد الحليم فضل الله ومازن سويد، في حضور وزيرَي الاقتصاد منصور بطيش وشؤون التكنولوجيا عادل أفيوني، ورئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان.

وطرَح ممثلُ كلّ حزب ورقته للإجراءات المطلوبة، وتمّ التوصل بعد النقاش الى حلولٍ وسط تجمع بين مختلف الاقتراحات ومنها:

• تحديد سعر أدنى وأقصى لسعر صفيحة البنزين. فبعد أن رفض ممثل «حزب الله» عبد الحليم فضل الله زيادة ضريبة 5 آلاف ليرة على الوقود، توصّل المجتمعون الى حلٍّ وسطيّ يتمثل بوضع حدّ أدنى لسعر البنزين مهما بلغ انخفاض السعر العالمي، على أن يعود فارق الإيرادات الى الخزينة.

- رفع ضريبة الفوائد المصرفية الى 11 في المئة. وكان هناك اقتراح بفرض ضريبة تصاعدية على أصحاب رؤوس الأموال، إلّا أنه سقط.

- زيادة الضريبة على القيمة المضافة الى 15 في المئة على ما سيُحدَّد لاحقاً بـ«الكماليات».

- تجميد الرواتب والأجور في القطاع العام لمدة 3 سنوات.

- تعديل قانون المشتريات لضبطه بقانون عصريّ، بما يوفر حوالى 500 مليون دولار سنوياً.

- محاربة مافيات الفيول التي ترفع فاتورة الكهرباء من 1,3 مليار دولار الى 1,7 مليار دولار سنوياً، من خلال إطلاق مناقصات عالمية لاستيراد الفيول وليس حصرها بين دولة وأخرى.

- تقليص حجم القطاع العام الذي يحوي حوالى 400 ألف موظف.

- إعتماد نظام عصري للتقاعد في غضون عام في الحدّ الأقصى.

- إقفال المؤسسات العامة غير الفعّالة.

بدارو: والمفارقة انّ الخبراء الذين شاركوا في لقاء بيت الدين التمهيدي ليسوا مقتنعين بأنّ الاقتراحات المطروحة ستُطبّق. اذ قال الخبير الاقتصادي روي بدارو لـ«الجمهورية»: «إنّ الوضع في لبنان بلغ اليوم المرحلة الأخيرة والرمق الأخير، ولا نملك خياراً سوى التوافق على الإجراءات المناسبة»، لكنه شكّك واستصعب التوصل الى توافق سياسي حول تلك الإجراءات خلال اجتماع بعبدا الاثنين.

البنك الدولي: الرئيس عون، وفد البنك الدولي برئاسة ساروج كومار. وعلمت «الجمهورية» انّ الوفد اكّد قراءته الإيجابية للتوجّهات الإقتصادية، منوّها بالإجماع السياسي على مواجهة الوضع الصعب. وركّز الوفد على الآتي:

- اي تفاهم سياسي لبناني يعزّز الإجراءات الواجب اتخاذها على المستويات الإقتصادية والإجتماعية، وهو يتطلع الى الطاولة الإقتصادية يوم الإثنين المقبل.

- البنك الدولي يرعى سلسلة مشاريع ومستعد لمساعدة المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي توسّع فرص العمل وتقلّص حجم البطالة في لبنان.

- مستعدون للدعم في مجالات استثمار المياه ولا سيما مشاريع السدود وتوفير المياه الصالحة للشرب.

- ضرورة ان تكون المشاريع المرفوعة من الدولة واضحة وشفافة في تمويلها وفي آدائها وخدماتها ليتوفر لها الدعم المطلوب.

- مهتمون بسياسة تعزيز وشق الطرق والاتوسترادات الدولية وتحسينها في حدود الـ 8000 كيلومتر. كما بالنسبة الى مشاريع صناعة التكنولوجيا الحديثة والمعلوماتية، فتمويلها متوفر.

كنعان: وقال كنعان لـ«الجمهورية»: «علاقتنا مع البنك الدولي ممتازة وهي تتسمّ بالتعاون على مختلف الأصعدة التقنية والمالية والتمويلية، وقد حدّدنا في هذا الاجتماع الاولويات المشتركة ومن بينها الاصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء والخطة، كما الإقتصاد الرقمي المعروف بالحكومة الالكترونية، بالإضافة الى استكمال ما بدأناه في موازنة 2019 من تخفيض للعجز والنفقات العامة».

وحول اجتماع الاثنين، قال «المطلوب وضع مقررات اجتماع بعبدا الأول موضع التنفيذ من خلال الاتفاق على اجراءات عملية ترتكز على زيادة الايرادات من خلال رؤية اقتصادية تقوم على تطوير قطاعات منتجة من خلال مشاريع محددة واصلاحات مالية بنيوية وادارية ضرورية لزيادة معدلات النمو بالتوازي مع سياسة تخفيض النفقات ومكافحة الهدر في الادارة والمؤسسات العامة».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o