Aug 30, 2019 6:09 AM
صحف

ماذا سيقول برّي في ذكرى الإمام الصدر؟

يفترض ان تنتهي حركة "امل" اليوم من التحضيرات القائمة منذ أكثر من أسبوع للاحتفال بالذكرى الـ41 لاختفاء الامام السيّد موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ساحة عاشوراء في النبطية.

وأفادت "اللواء" أن المهرجان سيقتصر على كلمة واحدة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد استعراض لكشافة الرسالة، وإلقاء الشيخ حسن المصري على جري العادة كلمة من وحي المناسبة وتتضمن ترحيباً برئيس حركة "امل" وتنويهاً بدوره ومواقفه الوطنية. ومما لا شك فيه فإن هذا المهرجان الذي أخذ شعار "امل إرثها في ثورتك" ستواكبه إجراءات أمنية مشددة.

وتتجه الأنظار إلى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس برّي في المناسبة حيث سيتناول فيها مختلف الملفات الداخلية والقضايا الإقليمية من اليمن مروراً بالعراق فسوريا وفلسطين وصولاً إلى لبنان، وسيخصص الرئيس برّي مساحة في خطابه للعدوان الإسرائيلي الذي حصل مؤخراً في "حي ماضي" في الضاحية الجنوبية والتداعيات التي يُمكن ان يخلفها على الوضع في رمَّته، كما سيكون لرئيس "امل" وقفة عند المواقف السياسية والحزبية والروحية التي نددت بهذا العدوان وأكدت على حق لبنان في الدفاع عن نفسه وهو الذي اعتبر ان ما صدر من مواقف كان بمثابة أوّل بشائر الانتصار على مستوى الوحدة الوطنية سيعود ويكرر هذا الوصف وربما يزيد.

كما سيتناول الرئيس برّي بالطبع مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، لجهة آخر ما توصلت إليه المساعي بهذا الشأن وإعادة التأكيد على تمسك لبنان بكل حبة من ترابه وبكل نقطة من مياهه ونفطه وغازه.

ومن العناوين التي سيتناولها الرئيس برّي الأوضاع الداخلية من مختلف جوانبها وسيعطي الأوضاع الاقتصادية والمالية حيِّزاً من الخطاب وهو سيدخل إلى هذين الملفين من باب اللقاء الذي سيعقد في قصر بعبدا الاثنين المقبل برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيسي المجلس والحكومة بالإضافة إلى رؤساء الكتل النيابية والأحزاب، وهو بالتأكيد سيشدد على ضرورة الخروج بخارطة طريق من هذا الاجتماع تساعد لبنان على معالجة هذه الأزمة التي باتت تشكّل عبئاً كبيراً على اللبنانيين، وأن ما سيقوله الرئيس برّي سيكون بمثابة الخطوط العريضة لما سيخرج به لقاء بعبدا.

كما سيتضمن خطاب رئيس المجلس القضية الفلسطينية من جميع جوانبها، وهو سيجدد موقف لبنان من صفقة القرن والقدس، ورفض التوطين، كما سيجدد الدعوة إلى الوحدة الفلسطينية- الفلسطينية كونها السلاح الأمضى في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وسيعرج الرئيس برّي إلى النار المشتعلة في سوريا مروراً باليمن حيث سيجدد الدعوة إلى الحل السياسي لهذه الأزمات، كما انه سيؤكد على أهمية التقارب الايراني- السعودي كعامل إطفاء لغالبية النار المندلعة في المنطقة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o