حوار بعبدا الاقتصادي: اجراءات "موجعة" تطال سعر البنزين ورفع TVA ؟!
بدأت الاستعدادات للاجتماع الاقتصادي الاثنين المقبل في قصر بعبدا والذي يجمع رؤساء كتل نيابية ورؤساء أحزاب وفاعليات اقتصادية، ووجهت الدعوات إلى عدد من النواب والشخصيات. وبرزت عقبة في التوقيت بعدما حددت رئاسة الحكومة الاثنين المقبل عطلة رسمية في مناسبة رأس السنة الهجرية.
وهدف الحوار الاقتصادي "البحث عن مخارج والتوصل إلى حلول تتطلب ارادات صلبة حتى لو تم سلوك خيارات موجعة". وسيكون اللقاء المنتظر، وفقاً للرئيس نبيه بري، "على شكل حوار اقتصادي يجب أن تؤدي حصيلته الى نتائج سريعة على أن يواكب هذه الطاولة فوراً إنجاز الحكومة الموازنة العامة لسنة 2020 على أن تتضمن إصلاحات جذرية ومدروسة بعناية تؤدي إلى خفض في العجز وفتح الابواب على جملة من الخطوات الإصلاحية ابضرورية".
لكن صورة ضبابية تشوب هذا الحوار حتى اليوم، اذ لا يملك المشاركون فيه أي رؤية لاقتراحات القرارات، وهم سمعوا عبر الاعلام عن "اجراءات موجعة" فيما سمعوا أيضاً من وزير المال علي حسن خليل ان لا نية لفرض رسوم أو ضرائب تطاول الفئات الفقيرة والمتوسطة.
ورفض خبراء اقتصاديون التعليق على الحوار في انتظار تبلور الافكار، لكنهم فسروا "الاجراءات الموجعة" برسوم على صفيحة البنزين والمازوت، وربما رفع الضريبة على القيمة المضافة على سلع غير اساسية لحياة المواطن وغيرها. وبدا واضحا ان الاجتماع لن يكون تقريرياً بدليل اعلان لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية انها ستعد ورقة عمل لرفعها الى المجتمعين، في حين تعد دوائر الرئاسة الاولى ورقة أخرى تلخص فيها سلسلة افكار واقتراحات خرجت من لقاء الرئيس عون عدداً من الخبراء، الى سلسلة اجراءات كانت أعدت سابقاً ولم تطبق.
"النهار"