Aug 28, 2019 7:39 AM
صحف

مصادر مقرّبة من عون: رئيس الدولة يزين كل كلمة يقولها ويبني عليها‎

 أثار كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن حق لبنان في الرد على الطائرتين المسيّرتين ‏الإسرائيليتين بعض الإعتراضات والإنتقادات، إذ اعتبره اصحاب هذه الاعتراضات ‏بمثابة تغطية وتشريع لأي ردّ لـ"حزب الله‎".‎
وقالت مصادر مطّلعة على مواقف عون لـ"الجمهورية"، "ان هذا الإعتراض يوضع ‏في خانة الإعتراض في السياسة، ومن يتحدثون بهذا المنطق لا يفكّرون بماذا ‏يجب أن يكون موقف أيّ رئيس دولة"، وسألت: "هل يجب أن يُعلن رئيس ‏الجمهورية الاستسلام للعدو الإسرائيلي"؟
وذكّرت المصادر بأن "من حق لبنان الدفاع عن نفسه وهذا حق مشروع حسب ‏الدستور الذي أقسم رئيس الجمهورية يمين الحفاظ عليه وعلى سلامة الأراضي ‏اللبنانية"، وقالت: "ليراجعوا البيان الوزاري الذي حصلت الحكومة على ثقة ‏المجلس على أساسه، وليراجعوا الخطابات الرسمية‎".‎ 
وإذ شدّدت على أن "الرئيس قال إن من حق لبنان الدفاع عن نفسه"، سألت: ‏‏"هل يعترض أحد على ذلك؟ هل كان يجدر به القول للإسرائيليين، يُمكنكم انتهاك ‏سيادتنا وكرامتنا ولن ندافع عن أنفسنا؟ أين الحس الوطني لدى هؤلاء ‏المعترضين"؟
واشارت إلى أن "حزب الله" لم يبادر الى أي عمل، ومنذ 2006 إلى الآن لم تُطلق ‏رصاصة من الأراضي اللبنانية وإسرائيل تخرق أجواء لبنان يومياً، وتضرب سوريا من ‏أجوائنا وتنفّذ عمليات وتعتدي على أرضنا". وقالت: "لو ضربت الطائرة الإسرائيلية ‏المُفخخة طائرة مدنية، ماذا كان ليحصل؟ وهل يجب أن نسكت"؟
كذلك، برزت فرضيات عدة حول هوية الطائرتين ومركز إطلاقهما، وفي هذا الإطار، ‏قالت المصادر نفسها إن "التحقيقات سرّية إلى الآن، لكن من المؤكّد أن إسرائيل ‏أرسلتهما. فهل يُمكن الرئيس أن يطلق مواقف غير مستندة إلى معطيات أكيدة؟ ‏إنه رئيس الدولة ويزين كلّ كلمة يقولها ويدرسها ويبني عليها‎".‎ 
وعن وسائل الرد أو الدفاع التي تحدّث عنها عون، قالت المصادر إنّ "كل وسائل ‏الرد متاحة وفق القانون الدولي وشرعات الأمم المتحدة التي تحفظ لكلّ الدول ‏حق الدفاع عن نفسها".‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o