Aug 22, 2019 3:50 PM
اقتصاد

أصحـاب الصهاريج ومحطات المحروقـات
يُضربون الخميس إذا لم تُحل مشكلة التحويل

المركزية- أعلنت نقابتا اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان، واصحاب محطات بيع المحروقات، وتجمع شركات توزيع المحروقات الإضراب الخميس في 29 الجاري "إذا لم تحل مشكلة التحويل من الليرة إلى الدولار الاميركي".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نقيب أصحاب الصهاريج ابراهيم سرعيني، ونقيب أصحاب المحطات سامي البراكس، وممثل تجمّع شركات التوزيع فادي أبو شقرا، بالتعاون مع الشركات المستوردة للنفط في لبنان في مقرّ نقابة أصحاب الصهاريج.

بداية تحدث البراكس عن "الاتصالات التي اجرتها النقابات المعنية من دون ان تتوصل الى حل يُنهي الازمة"، وأكد "جهوزية كل محطات بيع المحروقات لتنفيذ الاضراب الاسبوع المقبل"، تلاه ابو شقرا متحدثاً باسم شركات التوزيع وعرض للقرارات الرسمية التي تحدّد أسعار الدولار الاميركي، والتي يتم تجاوزها من أكثر من جهة.

وتلا سرعيني بياناً قال فيه: أردنا في هذا المؤتمر ان نسلط الضوء على واقع قطاع توزيع ونقل وبيع المحروقات في لبنان، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. فقطاع المحروقات في لبنان هو قطاع اساسي في الدورة الاقتصادية، باعتبار ان المواد النفطية هي سلع اقتصادية لها دور رئيسي في مختلف القطاعات الانتاجية من صناعية وزراعية وتجارية.

أضاف: لا شك، في أن هذا القطاع يعاني الكثير من المشاكل والمصاعب أسوة بباقي القطاعات الاقتصادية، ويتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية العامة التي تمر بها البلاد، لا سيما أن هذه المواد تستورد من الخارج بالعملة الاجنبية ويتم بيعها من المواطنين في الاسواق اللبنانية بالليرة اللبنانية. والمشكلة الكبيرة التي نعاني منها نحن شركات توزيع وصهاريج نقل ومحطات بيع المحروقات، اننا نبيع بالليرة اللبنانية، وعلينا تسديد ثمن البضاعة بالدولار الاميركي، والتحويل من الليرة الى الدولار بات اليوم صعباً بحيث لا يتوفر الدولار في الاسواق لا في المصارف ولا لدى الصيارفة، وفي حال توفر فسعره يزيد على 1555 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وتابع: أجرينا سلسلة اتصالات مع الوزارات المعنية وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط التي تبلغت شكوانا منذ فترة ووعدت بدرس الموضوع مع الجهات المختصة، كذلك ابلغنا وزارة الاقتصاد والتجارة التي لم تقم بأي خطوة لمساعدة القطاع على تخطي هذه الازمة. كما أجرينا اتصالات مع حاكمية مصرف لبنان وعرضنا مشكلتنا، ولغاية اليوم لم نصل الى أي حل لهذه الازمة التي باتت تهدّد الحركة التجارية برمّتها وليس فقط قطاع المحروقات.

وقال: نتعرّض لخسائر كبيرة لا يمكن تحمّلها في ظل الاوضاع الاقتصادية القائمة إذ انخفض بيع المشتقات النفطية ولاسيما مادتي البنزين والمازوت، بسبب فقدان السيولة لدى المستهلك ما انعكس سلباً على واقع العمل في قطاعنا برمّته.

وتابع: أمام هذا الواقع المرير الذي لم نشهد له مثيلاً، لم يعد في مقدورنا الاستمرار في العمل، لذلك نطالب المسؤولين باعتبار المحروقات سلعة استراتيجية، وعلى الدولة تسهيل عملية استيرادها، فالمشتقات النفطية ضرورة اقتصادية ورئيسية مؤثرة في الدورة الاقتصادية الوطنية. كما ندعو المسؤولين إلى التحرك الفوري لإيجاد الحل اللازم للتحويل من الليرة اللبنانية الى الدولار من دون اكلاف اضافية والمحافظة على العاملين في هذا القطاع الذين يزيد عددهم على عشرات آلاف العائلات اللبنانية.

وختم: إن نقابتي اصحاب المحطات والصهاريج وتجمّع شركات توزيع المحروقات في لبنان تعلن عن التوقف عن العمل في حال عدم السعي الجدي إلى معالجة هذه الازمة في مهلة أقصاها أسبوعاً، على أن ينفذ يوم الخميس 29 الجاري إضراب عام في كل المحافظات يشمل كل فئات القطاع من محطات وصهاريج وشركات توزيع واستيراد المحروقات، على ان يعقد يوم الاربعاء 28 منه مؤتمر صحافي بمشاركة كل القطاعات لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة للإضراب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o