تعطيل مجلس الوزراء جريمة وليتحمل عون والحريري مسؤولياتهما
جعجع: سيناريو سيدة النجاة يتكرر مع جنبلاط ويحق له خشية "العدلي"

المركزية-اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان سيناريو سيدة النجاة يتكرر اليوم مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط،  بعد الأزمة السياسية التي انفجرت في أعقاب أحداث البساتين في 30 حزيران الماضي.

وأشار جعجع في حديث إلى صحيفة "لوريان لو جور" في مناسبة الذكرى الـ14 لإطلاق سراحه في 26 تموز 2005، في عفو مُنح بعد انتهاء الوصاية السورية على لبنان، "إلى أن هناك نوايا سياسية (سيّئة) ضد الحزب التقدمي الاشتراكي، بهدف تقويض جنبلاط".

ووصف جعجع بالـ ""منطقي للغاية" التفكير بأن جنبلاط قد يواجه سيناريو مشابهاً لـ "سيدة النجاة، لكننا سنواصل الوقوف إلى جانبه"، لافتاً الى الازمة السياسية الناتجة عن اصرار النائب طلال أرسلان، المنافس الرئيسي لزعيم المختارة على الساحة الدرزية، على رفع قضية البساتين إلى المجلس العدلي".

وأشار جعجع الى "انه يحق لجنبلاط الخوف من اللجوء المحتمل إلى المجلس العدلي”، موضحاً أنه عندما ينظر المجلس العدلي في القضية، فإن التحقيقات تُسند إلى قاضي تحقيق مختص، يعيّنه وزير العدل. ووزير العدل الحالي، ألبيرت سرحان محسوب على فريق معيّن".

وفي ظل الشلل الحكومي لأكثر من ثلاثة أسابيع، اوضح جعجع، "ان ما يحدث اليوم هو جريمة يرتكبها أولئك الذين لا يتوقفون عن شل حركة الحكومة"، قائلاً "ان من غير المقبول عرقلة عمل مجلس الوزراء لأسباب سياسية، في حين أن الوضع الراهن في البلاد يتطلب نشاطاً حكومياً مكثفاً".

ونبه إلى أن "الحل يكمن في بعبدا والسراي، مؤكداً أنه "يجب على رئيس الجمهورية ورئيس  الحكومة تحمل مسؤولياتهما الدستورية في إحياء الحكومة، على الرغم من السجالات السياسية".  

وشدد جعجع على اهمية النضال من أجل بناء دولة تصل إلى مستوى توقعات اللبنانيين"، مشيراً الى "ان بعد 14 عاماً (على خروجه من المعتقل) ، لا يزال الصراع بين الدولة اللبنانية ذات السيادة التي نقاتل من أجلها، والمشاريع الأخرى".

ووضع جعجع الحملة ضد وزير العمل كميل أبو سليمان، على خلفية الاحتجاج على خطته في مكافحة العمالة الأجنبية غير القانونية في سياق هذه "المشاريع الأخرى". وأشاد بجهود ودقة أبو سليمان، لافتاً الى "انه تسلّم قضية حسّاسة، على عكس أسلافه. واتخذ قراراً طبيعياً للغاية في تطبيق قانون ساري المفعول (قانون العمل)، لكن البعض كانوا يستغلون الفوضى التي سادت وزارة العمل، سابقاً، كما أن أبو سليمان يمثّل القوات اللبنانية داخل الحكومة".

واعتبر جعجع ان الحملة ضد أبو سليمان لا يمكن فصلها عن محاولات منع بناء الدولة في لبنان، موضحاً أن "هناك سببين رئيسيين لذلك. اولا، وجود دويلة ذات ترسانة غير شرعية تقوّض مكانة الدولة وسلطتها. ثانياً، حقيقة أن السياسيين ليسوا بحجم رجال الدولة. والدليل منطق تقاسم الحصص، لكننا سنستمر في القتال من أجل الدولة ذات سيادة”.