Jul 11, 2019 6:29 AM
صحف

"حزب الله" لم يتفاجأ بالعقوبات و"الوفاء للمقاومة" قد تُصدر بياناً للردّ عليها

علمت صحيفة "الجمهورية" انّ الرد الاساس على العقوبات الأميركية قد يصدر اليوم عبر بيان لكتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها ظهراً، يُرفَد غداً بردّ مباشر من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إطلالته المسائية عبر قناة المنار.

وفي هذا السياق، علمت "الجمهورية" انّ مستويات رسمية لبنانية، تواصلت في الساعات الماضية مع جهات أميركية تردد انها في وزارة الخزانة الاميركية، للاستفسار عن الاجراءات التي اتخذتها تجاه حزب الله، وخصوصاً انها جاءت غير مسبوقة لشمولها نائبين في المجلس النيابي اللبناني.

وبحسب المعلومات فإنّ الموقف الاميركي الذي لمسته تلك المستويات كان ذا نبرة عالية، انطوى في مضمونه على دعوة اميركية مباشرة للحكومة اللبنانية لعزل حزب الله ومقاطعته. ومن دون ان يوضح الاميركيون موجبات هذه العقوبات في هذا التوقيت بالذات، ولماذا تطوّرت لتطال نائبين في مجلس النواب اللبناني، لَمّح الى انّ هذه الجرعة من العقوبات تندرج في سياق مسلسل من الاجراءات القاسية التي أعدتها الادارة الاميركية ضد الحزب للحد من نفوذه، والتي ستظهر تباعاً، بحسب التوقيت الاميركي.

وفي السياق عينه، علمت "الجمهورية" انّ خطوة العقوبات الاميركية الجديدة لم تفاجىء حزب الله، بل تعاطى معها بخفة على اعتبار انها خطوة بمفاعيل فارغة تشبه الاتهامات المتتالية للحزب بالإتجار بالمخدرات، كما تشبه ما سبقها من خطوات اعتبرها الحزب على لسان أمينه العام بأنها غير ذات قيمة. 

وعلمت "الجمهورية" من مصادر الوفد اللبناني الذي زار واشنطن قبل أشهر لبحث موضوع العقوبات الاميركية التي تردد آنذاك انّ الادارة الاميركية بصدد تحضيرها ضد اطراف في لبنان، انّ استهداف نواب حزب الله بالعقوبات المباشرة هو أمر محضّر من قبل الادارة الاميركية منذ وقت طويل، خصوصاً انّ القانون الذي جرى إعداده في هذا الصدد من قبل النواب الاميركيين، أشار بكل وضوح الى هذه المسألة حيث تمّ النَص فيه على أسماء قادة من حزب الله، واعضاء المجلس السياسي للحزب، اضافة الى أسماء نوابه.

وذكرت مصادر إعلامية بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن "حزب الله" طالب بصدور موقف لبناني رسمي موحد من العقوبات الأميركية وهو بانتظار صدور موقف عن الحكومة اللبنانية.

من جهة ثانية، أوضح مصدر رسمي لـ"الحياة" أن الحكومة اللبنانية ليس لديها تعامل مالي مع حزب الله، وأن حتى نواب الحزب في البرلمان لا يتقاضون رواتبهم الشهرية من وزارة المال اللبنانية، بل يحصلون عليها من دوائر المجلس النيابي مباشرة، لتجنب صرف أي مبلغ باسم أي منهم تجنبًا للعقوبات.

وتقول مصادر مالية لـ"الحياة" إن نواب الحزب لا يتعاطون مع دوائر الدولة والمصارف في التعاملات المالية بل يستخدمون المال نقدًا تجنبًا للعقوبات السابقة منذ سنوات.

بدوره، اكد النائب الوليد سكرية أنه لا تأثير للعقوبات الاميركية على حزب الله ونوابه، ولفت في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، الى أنه لا أموال لدى نواب حزب الله في مصارف أميركية أو حتى مصارف لبنانية، وهم لا يتلهفون للسفر إلى الولايات المتحدة.

وقال سكرية:" رعد وشري منتخبان من الشعب اللبناني ولديهما شرعيتهما الشعبية والسياسية، وللحزب وزراء في الحكومة. وإذا اتخذت الدولة اللبنانية أي إجراء بحق أي نائب أو وزير فهي ستنهار. بالتالي، الأميركيون يمارسون ضغطاً لا طعم له".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o