Jun 30, 2019 8:09 AM
صحف

مهرجانات لبنان تنطلق وسط الارباكات التصعيدية !

كتبت النهار في افتتاحيتها اليوم:"مع افتتاح مهرجانات الارز الدولية ليل امس بحفلة الفنان ومغني الأوبرا العالمي أندريا بوتشيللي يكون لبنان قد دخل موسم الاصطياف والسياحة الصيفية والمهرجانات الفنية المتنقلة بين المناطق المختلفة من الباب العريض على امل كبير في ان يحمل هذا الموسم بعض الانفراجات الاقتصادية والمالية التي يحتاج اليها لبنان بشدة علما ان تقديرات وزارة السياحة لموسم الاصطياف تبدو متفائلة للغاية بارتفاع عدد السياح الى نحو ملونين سائح . ولكن هذه الاجواء الانفراجية لن تحجب الجانب المأزوم الاخر وسط التساؤلات عما ستؤول اليه الاستحقاقات الضاغطة الداخلية في الملفات الاقتصادية والمالية تحديدا علما ان ملف التعيينات ايضا لا يقل سخونة في ظل تعذر إكمال التوافقات السياسية على تعيين ما تبقى من أعضاء المجلس الدستوري للانتقال بعده الى تعيينات المناصب الشاغرة في مؤسسات أخرى . واذ تتصاعد ملامح التجاذب بقوة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حول ملف التعيينات بما يوحي بان الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الثلثاء المقبل لن تشهد على الارجح تعيين الأعضاء الخمسة من حصة الحكومة في المجلس الدستوري فان الاستحقاق الاخر الشاق امام الحكومة ومجلس النواب سواء بسواء سيتمثل في انجاز نهايات طبيعية لاقرار الموازنة وختم هذا الاستحقاق الذي تمادى طويلا ولم يعد جائزا استهلاك مزيد من الوقت والتطويل في انجازه . فمن المتوقع مبدئيا ان تنجز لجنة المال والموازنة جلساتها في الايام القليلة المقبلة علما ان اللجنة ستعقد جلسة مساء اليوم الاحد بهدف التعجيل في انهاء جلساتها . وستبدأ مع الاسبوع الطالع الاستعدادات لعقد جلسات الهيئة العامة للمجلس لمناقشة الموارنة والتصديق عليها في نهاية جلسات المناقشة العامة .

وعشية انطلاق الاستعدادات لهذا الاستحقاق برز تطور جديد يتعلق بمشكلة العسكريين المتقاعدين التي لا تزال عالقة وتنذر بمزيد من التصعيد والتعقيد في ظل مضي العسكريين المتقاعدين في تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية وإطلاق التهديدات برفع التصعيد الى سقوف اشد قسوة فيما لم تبرز بعد صيغ الحلول التي عمل عليها وزير الدفاع الياس بو صعب قبل ايام مع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري لإنهاء هذه المشكلة وتجنب المزيد من التصعيد . ولعل اللافت في التحرك الاحتجاجي الجديد الذي توعد به العسكريون المتقاعدون امس عبر بيان للهيئة الوطنية لقدامى المحاربين انهم هددوا هذه المرة بما سموه “اليوم الكبير “ الذي سيقومون خلاله باقفال كل المنافذ والطرق التي تؤدي الى مجلس النواب ومنع انعقاد جلسة الهيئة العامة اذا تضمن جدول اعمال اعمالها موازنة تمس مخصصاتهم الا اذا اعلن رئيس المجلس ازالة هذه البنود وإسقاطها . كما هددوا بامور موجعة اكثر لم يفصحوا عنها . بإزاء ذلك لم تخف اوساط نيابية ووزارية تصاعد الشكوك والاستياء حيال الأساليب التي يتبعها العسكريون المتقاعدون في شكل تصاعدي مثير للريبة في وقت تتكرر ظاهرة الصمت الرسمي على مختلف المستويات على هذا التحرك ويترك التصعيد ليحصل في الزمان والمكان المحددين من قبل العسكريين المتقاعدين من دون وساطات سابقة ووسط غموض واسع حول طبيعة الحلول المطروحة لهذه المشكلة . وتساءلت الاوساط عما اذا كان التهديد بتعطيل جلسة مجلس النواب لمناقشة الموازنة واقرارها سيترك مجددا بما يفتح الباب امام تطور شديد السلبية يتمثل برضوخ المجلس والحكومة للتهديد والضغوط بما يشجع فئات اخرى عديدة على اتباع الاسلوب نفسه وتاليا ادخال البلاد في متاهات لا تحتملها الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية . فهل ستتحرك الحكومة ولجنة المال والمعنيون جميعا في الايام القليلة المقبلة لمنع التداعيات السلبية للتهديد بتعطيل المجلس ؟

المصدر: النهار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o