موديز" بعد "فيتش":احتمال اعادة هيكلة الدين...وخليل: الامور تحت السيطرة
مجلس الوزراء الى الثلثاء... وابو فاعور:لا استبعاد للقاء الحريري- جنبلاط
بوتين وترامب يلتقيان غدا حول سوريا واوكرانيا وايران وفنزويـــــلا

المركزية- وسط زحمة اللقاءات السياسية والاجتماعات النيابية والحكومية التي يحفل الأسبوع الجاري بمحطاتها، تنتقل وجهة الرصد السياسي اعتبارا من الغد من المواقف والتحركات والمصالحات الداخلية، على اهميتها، الى ما يمكن ان تتضمنه وتنتجه القمة الاميركية- الروسية التي تنعقد على هامش "قمة مجموعة العشرين" في اوساكا- اليابان غدا وسلسلة القمم على ضفافها. ذلك ان الزعيمين العالميين سيغوصان على مدى ساعة في الأزمات العالميّة والاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية، لا سيما الأوضاع في ​سوريا​ و​أوكرانيا​ و​فنزويلا​ وافغانستان و​إيران​".

موديز: وفي انتظار ما سيتمخض عنه الجديد الدولي غدا، تربّع الوضع المالي- الاقتصادي اللبناني على عرش الاهتمامات المحلية، حيث يتأكد يوما بعد يوم مدى أهمية اقرار موازنة 2019 بعجز منخفض، يصار الى الانطلاق منه لتأسيس موازنة 2020. فغداة اعلان وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، امس "ان لبنان بحاجة إلى إصلاحات مالية وهيكلية إضافية، لخفض عجز الموازنة واستقرار نسبة الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي"، رأت وكالة "موديز انفستورز سيرفيس" اليوم أن تباطؤ التدفقات الرأسمالية على لبنان وتراجع نمو الودائع يعززان احتمال تحرك الحكومة لاتخاذ تدابير تشمل إعادة هيكلة الدين أو إجراء آخر لإدارة الالتزامات ربما يشكل تخلفا عن السداد". وقالت موديز في تحليل ائتماني للبنان "على الرغم مما تضمنه مشروع ميزانية 2019 من إجراءات للضبط المالي، فإن تباطؤ التدفقات الرأسمالية وضعف نمو الودائع يعززان احتمال اتخاذ الحكومة لإجراءات تشمل إعادة هيكلة للدين أو إجراء آخر لإدارة الالتزامات قد يشكل تخلفا عن السداد بموجب تعريفنا".

تحت السيطرة: في المقابل، وتعليقاً على تقرير موديز، قال وزير المال علي حسن خليل: الأمور تحت السيطرة. وتقرير "موديز" يحتاج الى قراءة متأنية فالامور ليست سلبية.

عون والرقابة: وسط هذه الاجواء، أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان مكافحة الفساد ليست عملية موسمية، بل ممارسة دائمة تتشارك فيها مؤسسات الدولة مع المواطنين الذين يفترض ان يكونوا الى جانب الهيئات الرقابية، العين الساهرة على مصلحة وطنهم وسمعة مؤسساته كافة، واكد الرئيس عون انه ماض في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها، ولن يكون هناك اي تساهل مع المرتكبين والمخالفين للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، وستكون الكلمة الفصل للهيئات القضائية واجهزة الرقابة. ولفت الرئيس عون الى اهمية الخطوات الاصلاحية التي التزمها لبنان تجاه المجتمع الدولي لاسيما في مؤتمر " سيدر" داعيا الى ان يكون اي اصلاح منطلقا من قناعة ذاتية باهمية تصحيح الخلل حيثما وجد.

خطوة اصلاحية: أما الرئيس سعد الحريري فغرّد عبر حسابه على تويتر قائلا: "إقرار القانون الذي ينشئ الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خطوة اصلاحية اساسية على طريق ارساء دولة القانون وانتظام عمل المؤسسات، تساهم، بعد قوانين الحق في الوصول الى المعلومات وحماية كاشفي الفساد، في استعادة الثقة وتنفيذ مقررات "سيدر".

لجنة المال: في غضون ذلك، واصلت لجنة المال درس مشروع الموازنة. وأكّد رئيسها النائب ابراهيم كنعان أن "80% من مواد الموازنة قد اقرت اما المواد المعلقة فهي التي لم نرد اسقاطها بهدف ايجاد ايراد بديل عنها واتوقع ان تتضح الصورة الاثنين المقبل". وبعد اجتماع اللجنة، قال "اذا وجدنا اي تجاوز للقانون 46 سنشطب في موضوع الأجراء والمتعاقدين". وأشار الى أنّ "على الحكومة تكليف جهة للتدقيق في الجمعيات والمدارس ولن نوافق على اي مساهمة قبل حصولنا على الاجوبة بشأنها لاتخاذ القرار المناسب". واضاف كنعان "عندما نقول إن المادة التي علّقت ولن تعود كما اتت من الحكومة فهذا يعني انها لن تعود كما كانت إن بالنسبة للعسكريين او الاستيراد واي مزايدات تضر اصحاب القضية والناس ناسنا وضنينون بهم أكثر من اي شخص آخر". وشدد على ان "هناك تراكم اصلاحات مطلوبة من لبنان والعمل في المجلس النيابي هو تكاملي بين المجلس النيابي والحكومة لحماية الاقتصاد وتصنيف لبنان". ولفت الى ان "الايرادات التي نسعى لتأمينها هي لتخفيف العجز واعطاء الصورة المطلوبة للبلاد ويهمنا الوضع الاجتماعي لجميع اللبنانيين لذلك نبذل جهداً للحافظ على نسبة العجز وتأمين حلول مقبولة".

العسكريون: وليس بعيدا من شأن الموازنة، قطع العسكريون المتقاعدون صباح اليوم الطرق المؤدية الى العاصمة على الاراضي اللبنانية كافة قبل ان يفضوا تحرّكهم نزولا عند طلب من قيادة الجيش. الا ان العسكريين حذروا في بيان "السلطة من تنفيذ بنود مشروع الموازنة خاصة في ما يتعلق برواتب العسكريين الفعليين والمتقاعدين وتعويضاتهم، حراكنا سيستمر وسنصعد من اجراءاتنا، طالما لم تسحب من مشروع الموازنة، كافة البنود المخالفة لكل القوانين العسكرية المرعية الاجراء. قوتنا باتحادنا".

بوصعب: من جهته، اعلن وزير الدفاع الياس بو صعب ان "اغلاق الطرقات لا ينفع المطالب والمواطن يدفع الثمن والبندان العالقان في مجلس النواب تم التفاهم حولهما فتوافقنا على صيغة حول تأجيل التسريح وهناك اقتراح جديد يدرس بملف ضريبة الدخل، وهناك تفاهم مع الحريري حول مطالب العسكريين المتقاعدين واتفقنا على تعديل بند التسريح المبكر اما ضريبة الدخل فهناك اقتراح جديد بشأنها".

مجلس الوزراء: الى ذلك، عقد مجلس الوزراء، جلسة عادية في السراي برئاسة الرئيس الحريري، خصصت لبحث المواضيع المتبقية من الجلسة السابقة ومواضيع اضافية، وخلت من التعيينات، على ان يعقد جلسة جديدة الثلثاء المقبل. واعلن وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيوموجيان ان المجلس وافق على اقرار البند المتعلق بتخصيص ٣% من الوظائف العامة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقبل الجلسة، قال وزير الصناعة وائل ابو فاعور "لا استبعاد لاي لقاء بيننا وبين الحريري والعلاقة لا تتطلب اي نقاش ومبادرة الرئيس نبيه بري مطلوبة باي لقاء وطني، ولا تعيينات في جلسة اليوم". في المقابل، سأل وزير الاشغال يوسف فنيانوس: ألم يتساءل احد كيف نال القاضي رياض ابو غيدا اعلى نسبة أصوات بانتخابه في مجلس النواب؟ وهل كان احد يتوقع ان يصوت حزب الله لأبو غيدا؟ واعلن وزير التربية اكرم شهيب ان نتائج البروفيه ستصدر خلال 48 ساعة.

اوساكا: دوليا، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الى اوساكا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الأمريكي، والروسي ، سيعقدان لقاء في اليابان غدا الجمعة، في الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش. اما الكرملين، فأوضح ان "اللقاء سيستمرّ لساعة واحدة، ومن المتوقّع أن يبحثا بالأزمات العالميّة، وأهمّها الأوضاع في ​سوريا​ و​أوكرانيا​ و​فنزويلا​ و​إيران​". وكان سيد البيت الابيض صرح في وقت سابق بأنه ينتظر"محادثات جيدة" مع الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين، في حين ذكر يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أنه من المنتظر أن يبحث الزعيمان خلال اللقاء مسألة الاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية وأفغانستان وأوكرانيا، والوضع في فنزويلا والملف الإيراني. من جانبه، اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيحاول إقناع الرئيس الأميركي في اليابان، بتعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران لإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات تساعد على نزع فتيل الأزمة في المنطقة.

تونس: من جهة ثانية، سقط عدد من القتلى والجرحى في تفجيرين انتحاريين هزا العاصمة التونسية اليوم.