الاشتراكي-المستقبل: هدنة قبل مراجعة العلاقة..وبري على الخط
نجحت المساعي بالواسطة في احتواء "الحرب" الكلامية التي نشبت بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، واتفق الجانبان بعد تهشيم اصابعهما، على ان العلاقة بينهما تحتاج الى مراجعة عميقة. وافادت "النهار" ان الخط الساخن الذي دخل عليه الرئيس نبيه بري، فتح بين الوزير وائل أبوفاعور والوزير السابق غطاس خوري، وأدى التواصل بينهما الى ضبط جزئي للردود والردود المقابلة، وعمل كل جانب على ضبط صفوفه بعد تبادل التهم والكلمات التي تجاوزت الحدود المتعارف عليها.
وأفادت أوساط "المستقبل" انه "اذا كان هدف جنبلاط اعادة الحريري الى تموضعه مع حلفائه الاسبقين في 14 اذار، مع ما يستتبع ذلك من تخليه عن تحالفه مع الرئيس ميشال عون، فانه اعتمد الطريق الخطأ، ويرفض الاعتراف انه خسر الرهان، لان الرئيس الحريري عقد اتفاقاً مع رئيس الجمهورية لا عودة عنه، وهو لم يتنازل عن الاساسيات بعكس ما يحاول البعض تصويره".
"الحصار على جنبلاط" في رأي مؤيديه، انطلق منذ مدة غير قصيرة، وترى أوساط تحالف قوى 14 اذار السابق ان تدميراً ممنهجاً يصيب اطرافه من الاشتراكي الى "القوات" والكتائب، وان العملية تتم بعزلها عن "تيار المستقبل" بعدما "أخذ" الى مكان اخر بعيد. وهذا الامر ساهم في اضعاف تلك القوى واستفرادها. وقد ظهر هذا الخطاب في تغريدات المؤيدين أمس، فذكر كثيرون بدور وليد جنبلاط في "انتفاضة الاستقلال" عام 2005، فيما رد مستقبليون بانه لا ضرورة للتذكير الدائم، خصوصاً ان التيار الازرق "لم يقصر" مع زعيم الاشتراكي.