Jun 23, 2019 8:13 AM
صحف

الحرب الأميركية الإيرانــية أصبحت لا مفر منها

كتبت صحيفة الديار تقول: لم يعد يناسب النظام الإيراني بقاء الرئيس ترامب رئيسا للولايات المتحدة والتجديد له لمدة 4 سنوات لان سياسته عدوانية جدا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبالتالي فان ايران لم تعد تراجع خطواتها الى الوراء بل انها في تصاعد تصادمي ضد الجيش الأميركي المنتشر قبالة شواطئها وفي منطقة الخليج حيث يتواجد اكثر من 120 قطعة بحرية تنتشر في المحيط الهادىء وهي جزء من الاسطول السابع، إضافة الى الاسطول السادس المنتشر في البحر الأبيض المتوسط إضافة الى الاسطول الخامس الذي هو في البحر الأبيض المتوسط من ناحية أوروبا لكن تم تجميع 120 قطعة حربية وبارجة وحاملتي طائرات في المنطقة.
فيما ايران اعدت منظومة صواريخ شايخون 4 الروسية ونشرتها على طول شواطئها لضرب البوارج الأميركية عند اول اصطدام حربي بين الجيش الأميركي والإيراني، واذا كان الجيش الأميركي لديه طاقة وقوة نارية كبيرة للغاية واقوى من القوة النارية الإيرانية الا ان ايران من خلال اذا كانت هي التي فجرت ولا احد يعرف، لكن تم اتهامها بذلك، وهي تفجير سفينتين في منطقة الفجيرة ثم احراق ناقلتي نفط في ساحل عمان ثم اطلاق صاروخ على سفينة سعودية تحمل مواداً بتروكيمائية متوجهة الى سنغافورة، ثم اطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد حيث السفارة الأميركية، ثم ارسال طائرات مسيّرة دون طيار من منطقة الحوثيين في اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية وذلك في شكل شبه يومي واصابة مطار ابها حيث المنطقة السياحية في السعودية، إضافة الى إصابة انابيب نفط لشركة أرامكو في السعودية، والطائرات المسيّرة والمرسلة من قبل الحوثيين مستمرة في ضرب السعودية، ولا يحصل ذلك من دون دعم إيراني للحوثيين وتزويدهم بطائرات.
واخر حادثة كانت اطلاق صاروخ ايراني "خرداد 3" من انتاجها الحربي، فيما قالت صحف روسية انه صاروخ من صنع صيني دقيق الإصابة واسرع من الصوت مرتين، ولذلك لم تطلق ايران الا صاروخاً واحداً واصابت طائرة إصابة مباشرة ودمرتها.
ايران تريد خسارة ترامب الرئاسة الأميركية 
كل ذلك تفعله ايران لانها تعتبر انه اذا نشبت حرب بين الجيش الأميركي والجيش الإيراني فان ايران ستخسر الكثير من قوتها نتيجة الضربات الأميركية، لكنها متأكدة من انها ستصيب اكثر من 3 الاف قتيل بين ضابط وجندي ورتيب في الجيش الأميركي وان ذلك اذا تم نقل 3 الاف نعش لقتيل أميركي من الجيش الأميركي الى الولايات المتحدة فان ترامب سيخسر معركة الرئاسة المقبلة وهذا ما تريده ايران لانها تريد تغيير ترامب من رئاسة الولايات المتحدة وليس امامها سبيل الا الحاق خسائر بالجنود الاميركيين وهي قادرة على ذلك لان هنالك 3 الاف زورق بحري متفجر وعليه رشاشات 500 يمكن اطلاقها على البوارج الاميركية إضافة الى تفجير البوارج للزوارق المتفجرة، وهذا سيؤدي الى خسائر إضافة الى قصف البوارج بصواريخ شايخون 4 الروسية المتطورة.
وترامب على المرجح ان يتم التجديد له لرئاسة الولايات المتحدة لكن اذا سقط من الجيش الأميركي اكثر من 2000 الى 3 الاف قتيل وهذا مرجح من خلال قصف البوارج البحرية المنتشرة قبالة شواطئ ايران وتقول ايران علنا ان كل البوارج الأميركية وحتى حاملات الطائرات هي في مرمى الصواريخ الإيرانية، كما ان ايران التي تملك 75 الف صاروخ بالستي متطور جدا ويحمل رؤوس بوزن 300 كلغ قادرة على إصابة اهداف أميركية عديدة وخليجية عديدة تغيير مجرى المعركة وتجعل الرأي العام الأميركي بعد سقوط 2000 او 3 الاف قتيل من الجيش الأميركي لا ينتخب الرئيس ترامب في الدورة الرئاسية المقبلة بل ينتخب رئيسا غيره وعندها ترى ايران ان السياسة الأميركية ستتغير تجاهها ولو دفعت ايران ثمنا غاليا في الحرب ضد الجيش الاميركي انما مساحة ايران التي هي مليون و650 الف كلم تجعل انتشار الجيش الإيراني في هذه المساحة الكبرى التي تعتبر شبه قارة والحرس الثوري فيها والصواريخ البالستية غير متناولة من قبل القصف الأميركي لكي يدمرها بشكل كلي، انما سيدمر قسم كبير منها.
سياسة ترامب ضد ايران 
بالنسبة الى الرئيس الأميركي ترامب فانه بدأ بخطة تصاعدية أولها الغاء الاتفاق النووي مع ايران وفرض حجز على كل الأموال الإيراني والودائع في المصارف الاميركية وحتى الأوروبية، وهدد المصارف الأوروبية اذا افرجت عن الأموال الإيرانية بقطع تعاملها بالدولار مع الولايات المتحدة لذلك التزمت المصارف الأوروبية بحجز الأموال الإيرانية فيما يقول ترامب ان الرئيس السابق باراك أوباما ارتكب اكبر خطأ عندما وقع الاتفاق النووي مع ايران وسمح لإيران بسحب 150 مليار دولار كانت هي ودائع محجوزة في المصارف الاميركية والأوروبية.
وبعد الاتفاق النووي قام الرئيس الأميركي ترامب في بدء فرض عقوبات تصاعدية اقتصادية وتجارية ومنع تداول ايران بالدولار ومنع الدول من التعاطي تجاريا مع ايران الى ان وصل الى العقوبة القصوى وهي منع تصدير ايران للنفط في حين كانت ايران تصدر 4 ملايين برميل انخفض تصديرها الى 200 الف برميل يوميا، وبالتالي تم حرمان ايران من مصدر مالي كبير، حتى ان الصين التي تحتاج الى النفط الايراني امتنعت عن شرائه تحت ضغط الولايات المتحدة كما ان أي سفينة تنقل نفط من ايران يصبح ممنوع عليها الاقتراب من كل الشواطئ الاميركية والمرافىء الأميركية، ولذلك توقفت ناقلات النفط عن تصدير النفط الإيراني الى الخارج.
ثم انتقل من بعدها الى البتروكيمائيات وهي صناعة تنتجها ايران وتأتي لها بـ 3.5 مليارات دولارات وهي مصدر هام للاقتصاد الإيراني ففرض عقوبات على تصدير البتروكيمائيات من ايران والتزمت دول العالم بذلك حتى ان روسيا لم تبادر الى ارسال ناقلات نفط لشراء النفط الايراني اليها، وليس خضوعا للقرار الأميركي لكن ابتعدت عن الموضوع فيما حذر الرئيس بوتين قائلا ان أي حرب أميركية على ايران ستشكل كارثة على الإقليم وعلى الشرق الأوسط وتكون اكبر كارثة حربية في المنطقة تطال كل الشرق الأوسط إضافة الى إقليم ايران وجوارها.
ومع اسقاط الطائرة الاميركية كان ترامب يريد توجيه 3 ضربات جوية كما اعترف على ايران انما اوقف ذلك قبل 10 دقائق من الضربات، ووفق مستشاريه للانتخابات الرئاسية الذين يتخوفون من انه اذا بدأ الطيران الأميركي في قصف ايران فان ايران ستقصف بالصواريخ البالستية كل المراكز الأميركية وفي الخليج وفي قطر وستضرب البوارج العسكرية الاميركية بصواريخ شايخون 4 البحرية الدقيقة وهي قادرة بحجم 3 صواريخ على تدمير بارجة أميركية واغراقها في البحر، ثم ان ايران قد تخفي سلاحا هو طائرات انتحارية تنطلق وتضرب في وسط حاملات الطائرات الأميركية وتكون تحمل حوالى 1500 كلغ، وهذا يؤدي الى إصابة حاملة طائرات بخسائر قد تؤدي الى اغراقها وقتل عدد كبير فيها لان عدد الجنود والضباط في حاملات الطائرات الأميركية يصل الى 5 الاف ضابط ورتيب وجندي.
الحرب الأميركية الإيرانية احتمالاتها عالية جداً 
في ظل وجهة نظر ايران من ان الحرب مع الجيش الأميركي ستؤدي الى اسقاط الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفي جو ان الرئيس ترامب بات يحاصر الشواطئ الايرانية على مسافة قريبة جداً من الشواطىء الايرانية، وانه يرسل طائرات تجسس فوق ايران تم اسقاط واحدة منها امس، لكنه مستمر في ارسال طائرات تحلق على 60 الف قدم كي لا تصيبها الصواريخ للتجسس على كل المواقع الإيرانية، وهذا يعني ان ايران لها مصلحة في الاشتباك مع الجيش الأميركي، لانها لم تعد تتحمل العقوبات الأميركية والاهم انها تريد الحاق خسائر بشرية تؤدي الى اسقاط الرئيس الاميركي ترامب في الانتخابات وهذا معروف اذا عاد 2000 تابوت او نعش الى الولايات المتحدة محملة بجنود وضباط اميركيين فان الراي العام الأميركي سيصوت ضد التجديد لترامب وقد يؤيد رئيس ديموقراطي. اما الرئيس ترامب فقد زاد كل العقوبات الى الحد الأقصى ويريد ان تخضع ايران للتفاوض، واخر جواب من ايران كان انها لن تتفاوض مع الولايات المتحدة الا اذا قامت بتخفيض العقوبات على ايران.
ورد الرئيس الأميركي ترامب انه سيتفاوض مع ايران من دون شروط مسبقة فيما ايران قالت انها لن تتفاوض مع الولايات المتحدة والمسدس موجه على رأسها واذا كان من تفاوض يجب على اميركا الغاء العقوبات وعندها ايران مستعدة للاجتماع مع الولايات المتحدة في سويسرا. 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o