Jun 20, 2019 2:22 PM
صحف

كتيبة آل جعفر الروسية على الحدود اللبنانية – السورية:
تـجارة السلاح والحشيشة.... وبوتين حـــاكم عظيم

المركزية- نشرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية وموقعها الالكتروني  تحقيقاً استقصائياً اجراه ثلاثة صحافيين (لبناني وصحافيتان روسيتان برفقة مترجم) ترجمه إلى العربية موقع "درج"، في جرود الهرمل ولقائهم مجموعات مسلّحة في قرية القصر اللبنانية الحدودية من وحدة المتطوعين (درع الوطن) الذين يقاتلون ضمن الفيلق الخامس في جيش النظام السوري، تحت القيادة الروسية والسورية المشتركة".

وبيّن التحقيق ان متطوعي آل جعفر في "الفيلق الخامس" بإمرة عرّابهم العشائري محمد جعفر، وتحت راية القيادة الروسية في "سوريا الأسد" يفعلون ذلك نكاية بـ"حزب الله" المدعوم من ايران.

ويشير التحقيق بالاستناد الى لقاء مع محمد جعفر الى "ان من هنا تنتقل الماريغوانا (حشيشة الكيف) إلى الأسواق الأوروبية، عبر سوريا وتركيا، ناهيك بتجارة السلاح. ونشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان لدعم "حزب الله"، يُعدّ الحرفة المحلية الأصلية هنا. لكن محمد جعفر "لا ينتمي إلى حزب الله، ولا تتداخل اهتماماته مع الحزب ولا مع إيران، بل مع روسيا". و"نسبة اللبنانيين" في الكتيبة المنضوية في الفيلق الخامس الروسي الأسدي، "تبلغ 25 في المئة، والباقي من السوريين"، على ما يؤكد جعفر. وهو يعرض على زوّاره بفخر شهادات تقدير حصل عليها من وزارة الدفاع الروسية: "شهادة الأداء المثالي للواجب العسكري"، و"شهادة البراعة العسكرية"، و"شهادة التفاني في تحدي مخاطر مكافحة الإرهاب الدولي". وهو يقول إن "الروس جنود ممتازون وقادة عظام".

وفي تبريره لانشاء كتيبة "درع الوطن"، يلفت محمد جعفر الى "ان في بداية الحرب كانت الحدود اللبنانية-السورية مهددة. الجيش اللبناني قليل العدد، ولم يتمكن من السيطرة على الحدود. لكننا استطعنا السيطرة على الحدود التي تمتد على مسافة 60 كلم. ومنذ بداية الحرب نعتمد مبدأ الدفاع عن النفس ضد المتشددين الإسلاميين، والمنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا، من دون اي مساعدة خارجية".

وعلى رغم ان مقاتلي هذه المنظمات الارهابية لم يعودوا موجودين على الحدود منذ زمن طويل، لا تزال كتيبة "درع الوطن" عشيرة آل جعفر تقاتل في انحاء من سوريا.

ويقول محمد جعفر "على روسيا التفكير في التعاقد معنا لتقديم الخدمات السياحية. بوتين حاكم عظيم، وروسيا لديها كل المفاتيح في الشرق الأوسط. عندما يستحيل تجاهل الحرب يمكنك القيام بشيء واحد فقط: اختيار حليف لا يخونك او يطعنك في ظهرك".

وتضمّن التحقيق لقاءً مع الشيخ عباس الجوهري في منزله، وهو كان عضواً في مجلس "حزب الله" السياسي منذ تأسيسه وحتى العام 1997، حينما تضاربت آراؤه مع قيادة الحزب، ويعارض اليوم عمله العسكري في سوريا، اضافةً الى لقاء مع الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي الذي نُقل عنه قوله "انقذت روسيا وإيران نظام الأسد. وإذا غادر الروس الآن، ففي غضون 10 ايام تعيد المعارضة السورية السيطرة على البلاد بأكملها". وتساءل الطفيلي "كيف تطور داعش؟ من اعطاه المال والسلاح؟" ثم اجاب "بذلت بلدان جهوداً كبرى لتنمو جماعة الدولة الإسلامية كي يستطيعوا القول: نحن هنا لنحارب هذه الجماعة المتشددة! لقد خلقوا هذا الشر، ليقولوا نحن نحارب الشر". وختم الطفيلي بأن "الأخلاق الاستعمارية انتهى وقتها، وسوريا تحتاج إلى انتخابات ديموقراطية حقيقية تجمع كل الناس، وحينها تتاح لروسيا فرص رائعة لبناء علاقات ودية مع القيادة الجديدة ومع الشعب السوري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o