Jun 20, 2019 7:37 AM
صحف

خطة سورية من 8 نقاط قدمتها أميركا لروسيا محورها وجود إيران

تواصل واشنطن وموسكو محادثاتهما إزاء خطة أميركية قدمت إلى روسيا من ثماني نقاط تتناول مبادئ التسوية السورية و"احتواء إيران"، وسط استمرار الخلاف بينهما حول "تسلسل" تنفيذ هذه الخطة، ويتوقع أن يجري تناوله اجتماع أمني أميركي - روسي - إسرائيلي رفيع المستوى في القدس الغربية الاثنين المقبل.

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، قدم مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف أيار المنصرم التي التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي بحضور جيمس جيفري، مسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية، خطة من ثماني نقاط تتناول تنفيذ القرار الدولي 2254 بهدف التوصل إلى حل سياسي. وشملت الخطة أيضا بنوداً تهدف إلى التعاون في ملف محاربة الإرهاب و"داعش"، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا.

وبدا أن الجانب الروسي أبدى موافقة على هذه المبادئ، في وقت أشارت مصادر إلى وجود خلاف حول "تسلسل التنفيذ"، بالتزامن مع شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن.

كما قالت المصادر إن دولا أوروبية سعت لدى واشنطن بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية و"عدم الاقتصار على احتواء إيران" فقط.

وكان جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا قال لـ"الشرق الأوسط" في تصريحات سابقة إن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وان "هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل عام 2011".

ومن المتوقع أن يتناول اجتماع جون بولتون، رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف هذه الخطة خلال لقائهما في القدس الغربية في 24 من شهر حزيران الجاري، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مئير بن شبات، مدير المكتب القومي الإسرائيلي في اليوم التالي.

وطوت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نهاية آذار المنصرم صفحة التوتر بين روسيا وإسرائيل، وذلك بعدما أسقطت الأخيرة طائرة روسية في أيلول عام 2018، وكان لافتا أن نتنياهو اقترح تشكيل "فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا"، إضافة إلى استمرار "التنسيق العسكري" بين الطرفين، وصولا إلى الاتفاق الثلاثي على عقد اجتماع لرؤساء مكاتب الأمن القومي في القدس الغربية.

ومن المقرر أن تنعكس نتائج هذا اللقاء على احتمالات انعقاد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 من الشهر الجاري. وحصل "تفاهم" بين ترامب وبوتين في قمة هلسنكي في تموز من العام الماضي على "إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل".

وكانت روسيا غضت الطرف على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت "مواقع إيران" في سوريا. كما أنها تساهلت في شأن آلية تشغيل منظومة صواريخ "إس – 300" في سوريا خلال القصف الإسرائيلي المتكرر، وطلبت من إيران سحب ميليشيات غير سورية بعيداً من حدود الأردن، وخط فكّ الاشتباك في الجولان.

وتوصلت موسكو وواشنطن إلى تمديد اتفاق "منع الصدام" شرق سوريا، حيث توجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي ترمي إلى «إضعاف النفوذ الإيراني» وقطع طريق طهران - دمشق.

وحثّت واشنطن حلفاءها من أعضاء التحالف الدولي على اتخاذ خطوات لضمان استقرار منطقة شرق الفرات؛ سواء بإرسال قوات برية أو الإبقاء على مساهمتها الجوية، أو إرسال أموال لتمويل مشاريع.

ومن المقرر أن تستضيف باريس الثلثاء المقبل اجتماعاً لكبار الموظفين في التحالف الدولي لبحث ملف الاستقرار شرق سوريا. ولوحظ أن عددا من الدول الأوروبية باتت تعطي أولوية لتمويل مشاريع اقتصادية هناك، بدلا من مناطق أخرى في سوريا.

وبالتزامن مع الحوار الأميركي - الروسي حول "الخطط الثماني"، تواصل واشنطن فرض عقوبات على مواليين للنظام السوري ورجال أعمال منخرطين في عمليات الإعمار باعتبار أن أميركا ودول أوروبية متفقة على "عدم البدء بالمساهمة بالأعمار أو التطبيع أو رفع العقوبات قبل بدء عملية سياسية ذات مصداقية في دمشق".

الشرق الاوسط

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o