Jun 09, 2019 5:53 PM
اقتصاد

جريصاتي: 8 آلاف متطوع شاركوا في حملة تنظيف الشاطئ

 اختتم وزير البيئة فادي جريصاتي مشاركته في "حملة تنظيف الشاطئ اللبناني"، التي انطلقت صباح اليوم، لتشمل الشواطئ اللبنانية من العبدة شمالا حتى الناقورة جنوبا، عند شاطئ العبدة في عكار، وكان في استقباله النائب أسعد درغام، شخصيات سياسية وبلدية، أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من "مركز عكار للرعاية والتنمية" في بلدة بيت الحوش وممثلو جمعيات بيئية وكشفية.

وألقى جريصاتي كلمة بمناسبة ختام اليوم البيئي، معلنا في مستهلها محبته "لعكار وأهلها"، مذكرا بزيارته الأولى "لجبالها والتعرف على مواقعها البيئية وعلى المشاكل البيئية فيها".

وإذ أكد "أهمية الشاطئ في عكار على الصعيد السياحي"، دعا إلى "الاهتمام به، والاستفادة منه، لأنه يشكل ثروة سياحية واقتصادية، وفي حال استثمرناه سيكون موردا اقتصاديا هاما لأبناء المنطقة، حيث سيوفر الكثير من فرص العمل".

وقال: "على المواطن اللبناني أن يساعد في نظافة البيئة، من خلال إيقاف تسرب المياه الآسنة والمجارير إليها"، مؤكدا "المضي بخطط إنشاء أنابيب ومحطات الصرف الصحي، حتى نعطي عكار حقها في هذا الموضوع".

وانتقد "سلوك البعض السيئ، برمي النفايات على الطرقات، من شبابيك السيارات، فقد شاهدت اليوم 10 سيارات، يرمي من بداخلها نفاياتهم إلى خارجها، ثم يسألون وين الدولة؟ ولماذا تقفل مجاري المياه على الطرقات؟"، داعيا إلى "تحمل الدولة مسؤولياتها في هذا المجال"، طالبا من البلديات أن "تأخد دورها، في مسألة حماية البيئة"، كاشفا عن "بدء العمل بتحرير محاضر ظبط، بحق العابثين بالبيئة، والضرب بيد من حديد لحمايتها من التلوث".

وأسف لوجود "وسخين يوسخون بيئتنا"، مؤكدا أنه "يجب محاسبتهم"، مهيبا ب"الأجهزة الأمنية، ملاحقة المخلين بنظافة االبيئة".

وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على تعيين موظفة من قبل الوزارة في عكار، لمتابعة الأمور البيئية"، شاكرا محافظ عكار عماد اللبكي ل"تقديمه مكتبا لها، لمزاولة عملها". 

البترون:  إنطلقت "الحملة الوطنية" لتنظيف الشاطئ اللبناني باكرا في قضاء البترون، حيث شاركت الجمعيات الأهلية والكشفية من أبناء المنطقة، بتنظيف الشاطئ الممتد من بلدة تحوم، حتى بلدة حامات مرورا ببلدات كفرعبيدا والبترون وسلعاتا، وشارك في الحملة بعض الغطاسين من أبناء البترون، بتنظيف قاع البحر، من رواسب البلاستيك المرمية فيه".

وتفقد جريصاتي شاطئ البترون، وكان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وأشاد جريصاتي ب"عمل الجمعيات التي شاركت في الحملة، بعدما عملوا على فرز النفايات، التي جمعوها عن الشاطئ".

كما التقى الغطاسين الذين قدموا له شرحا عن "الوضع في قاع البحر وكمية البلاستيك الموجودة".

وردا على سؤال، أجاب جريصاتي: "لقد أصبح واضحا حجم الضرر، الذي يسببه وجود مواد بلاستيكية في قعر البحر، على البيئة والصحة، وكذلك الثروة السمكية، لذلك سنقوم بحملة لتنظيف قاع البحر، قدر الإمكان، وسنعمل على توعية المواطنين من الأضرار الناتجة، عن رمي مثل هذه المواد في البحر، وسنعمد أيضا، على تحفيز المواطنين، من خلال البلديات، على عملية فرز النفايات، ومن ضمنها البلاستيك، لأن ذلك سوف يكون له مردودا ماليا، حيث أن طن البلاستيك القابل لإعادة التدوير، يبلغ سعره 290 دولار".

بعدها، تناول جريصاتي وفريق عمله طعام الغداء، على شاطئ البترون، قبل أن يكمل جولته، متوجها إلى طرابلس. 

طرابلس: أنهى جريصاتي جولته في طرابلس، حيث كانت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، تشارك في الحملة الوطنية لتنظيف شاطئ طرابلس مع الغطاسين الذين تولوا تنظيف عمق البحر في طرابلس.

وبعد طرابلس توقف جريصاتي عند شاطئ العبدة في عكار حيث كان في استقباله أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حضور وزير المهجرين غسان عطالله والنائب اسعد درغام ورئيس مجلس ادارة شركة الفا مروان حايك وفاعليات المنطقة.

وأثنى وزير البيئة على جهود المشتركين وخصوصا "ذوي الإرادة الصلبة كما يسميهم الصديق مروان حايك الذي لولاه ولولا دعم شركة الفا، لما كنا نجحنا بهذه الخطوة البيئية الكبيرة".

وأوضح أن "8 آلاف متطوع شاركوا اليوم في الحملة الوطنية"، شاكرا لهم "تعبهم من أجل سمعة بلدهم"، وشدد على "أهمية بناء الثقة بين الدولة والمواطن". 

نهر الكلب: كذلك تفقد جريصاتي، فرق هيئات المجتمع المدني وعناصر شرطة بلدية زوق مصبح ومتطوعين من أعمار صغيرة في شاطىء "هوليداي بيتش" في نهر الكلب، المشاركة في الحملة الوطنية لنظافة الشاطىء، التي تنظمها وزارة البيئة، رافقته وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبان ادي معلوف وروجيه عازار وملكة جمال لبنان مايا رعيدي وفاعليات كسروانية.

وبعد جولة على الشاطىء أكد جريصاتي أنه "بعد هذا المشهد الحضاري ومشاركة الجميع من كل الأعمار لا أحد يسمح لنفسه بتلويث الشاطىء اللبناني"، مشيرا إلى "أن هناك حلولا من وزارة البيئة للمحافظة على نظافة الشاطىء اللبناني لكن يجب أن يقرر الشعب المحافظة على نظافة شاطئه وأن يقوم بتغيير بعض تقاليده كرمي النفايات وغيرها من العادات السيئة، فالشاطىء اللبناني نعمة أعطانا إياها الرب، إذا لم نعرف كيفية المحافظة عليها نكون مجرمين بحق أنفسنا، واليوم كانت الصرخة قوية والشعب اللبناني أوصل رسالة لكل المسؤولين بأنه يغار على أرضه وبلده وعلى كل شبر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. لبنان يعنينا بكل مناطقه ولن نسمح بعد اليوم ل"الوسخين" بأن يلوثوا الشاطىء، ويجب على كل البلديات أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ إجراءات وتنظم محاضر ضبط بحق الذين يلوثون الشاطىء، نحن قمنا بواجبنا كمواطنين لبنانيين".

ولفت إلى "أن اليوم هو بداية وهناك كثر من الناس لا تصدقنا وفقدت ثقتها بالدولة وأنا أتفهم الناس ولا ألوم أحد، وأريد أن أشكر الهيئات التي تشارك في نظافة الشاطىء على ثقتها وإيمانها الكبير بنا ولبنان يستأهل الكثير لأنه ليس لنا وطن بديل، وأعلن أن وزارة البيئة وضعت خطة بالشراكة مع وزارة الطاقة والمياه لمعالجة النفايات الصلبة وخطة لوزارة الطاقة لمعالجة الصرف الصحي لحماية الشواطىء لأننا لن نستطيع أن ننظف من جهة والصرف الصحي ينزل الى البحر، هناك اليوم أمل كبير أن نطبق كل الخطط التي وضعتها الوزارة من الأموال التي ستصل من مؤتمر سيدر وذلك لحماية هذا الشاطىء الغالي علينا وحماية فرص عمل الذين يسترزقون من عمل صيد السمك وأيضا حماية صحتنا".

ولفت إلى "أخذ تدابير لحماية الشاطىء من التلوث جراء تسرب مادة الفيول من البواخر"، مؤكدا "أن الأولوية يجب أن تكون في المرحلة المقبلة لإتخاذ إجراءات رادعة بحق المتسببين بتلوث الشاطىء وجدية في الأمر لأن هذه صحتنا وليست ترفا بل واجب".

معلوف: بدوره أشار النائب معلوف الى أنه شارك بالحملة الوطنية لنظافة الشاطىء اللبناني وقام بأعمال غطس في بعض الأماكن "وتبين عدم وجود أي تلوث في قعر البحر بل هناك بعض النفايات، لكن التلوث الكبير هو على الشاطىء بسبب ترك الناس فضلاتهم"، لافتا الى انه رأى سلحفاة بحر كبيرة وانواعا من السمك تقفز تحت المياه "ما يشكل دليلا إلى أن هناك حياة في قعر بحر لبنان، يجب أن نبذل جهدا كبيرا من أجل الحفاظ عليها وتنميتها، والحملة اليوم هي بالإتجاه الصحيح. طبعا ليست كافية، فهناك مسؤولية على الدولة القيام بها وأيضا البلديات والمواطنين لتحقيق نتائج جيدة في السنوات المقبلة". 

الميناء:  تفقد وزير البيئة فادي جريصاتي ووزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي، شاطئ مدينة الميناء في محلة "فوق الريح"، في إطار الحملة الوطنية التي اطلقتها وزارة البيئة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وتنظيف الشاطئ اللبناني.

وإمتدت حملة التنظيف على مسافة أكثر من كلم من الشاطئ على الرمال وتحت مياه البحر، حيث جرى جمع الأكياس والمخلفات لاسيما من البلاستيك والكرتون والقناني، كما نفذ الغطاسون وعددهم حوالي 15 غطاسا عمليات سحب نفايات إلى الشاطئ، وشارك في الحملة كم من بلدية الميناء، مؤسسة الصفدي، الكشاف المسلم، كشافة البيئة، كشاف الغد، اندية الروتاري في طرابلس والمعرض، لجنة محمية جزر النخيل، مجلس لبنان للأبنية الخضراء وجمعية دراجي الشمال.

وقال جريصاتي عند شاطئ الميناء: "الجولة لم تنته هنا، وفي طرابلس كانت الحملة جيدة واكثر مما كنا نتوقع، فالشعب اللبناني اثبت انه ثابت على كلمته وقد تمكنا من ايصال رسالة قوية جدا كبارا وصغارا شبابا وصبايا من كافة الطوائف والاحزاب والمناطق، ان هناك مواطنين كثرا مستعدون للتضحية والعمل من اجل وطنهم، وهذا الامر يمكن البناء عليه".

وتابع: "كثير من الناس لم يكونوا يتوقعون النجاح لنا، وانا اتفهمهم، ولكننا نحن في مرحلة جديدة ونحاول اعادة بناء الثقة بالدولة ونتصالح مع بعضنا ونجعل الدولة تشبهنا، واليوم هذا التحرك قام به الشعب اللبناني بكافة اطيافه واوصل الصوت عاليا وكانت صورة رائعة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، وتحية لطرابلس ولصديقتي الوزيرة فيوليت الصفدي التي لا تغيب عن اي نشاط مهم للبنان، وتحية لكل الجمعيات التي تثق بها والذين يبادرون مع المجتمع الطرابلسي الى كل عمل خير".

أضاف: "حملتي اليوم مسؤولية كبيرة للعمل على مواجهة كل التحديات البيئية التي تعيشها طرابلس وتحتاج لنتعاون من اجل ايجاد الحلول لها، طرابلس لا تزال تعاني من الروائح الناتجة عن المطمر والمعمل والتي تزعج الناس كثيرا وتؤثر على صحتهم، وسنعمل على مواجهتها".

وعن التلوث الحاصل نتيجة حرق الدواليب، قال: "أحاول معالجة هذا الموضوع منذ اكثر من شهر ولا استطيع القول بانني نجحت، ولكن هذه مسؤولية الجميع وعلى القوى الامنية مساعدتنا والضرب بيد من حديد وخصوصا ان الذين يحرقون معروفون ويمكننا توقيفهم بسواعد القوى الامنية".

وأردف: "موضوع البيئة كبير جدا وتحدياته كبيرة ولا يمكن حله بأيام وساعات، ولكن الرسالة التي اوصلناها اليوم رائعة وبرهنا ان لبنان ذو وجه حضاري نظيف وعلى جميع اللبنانيين تغيير الكثير من العادات والحفاظ على ثرواتنا الطبيعية واعادتها الى صورتها، ان على الشواطئ او الانهر او في الاحراج. اليوم أصبح صوتنا عاليا جدا واؤكد لكم اننا سنربح هذه المعركة".

وعن تلوث المسابح الشعبية في طرابلس، قال: "موضوع ملكية الشواطئ التي يستفيد منها الشعب اللبناني مقدس، وهذه معركة كبيرة ونحن حريصون عليها في مجلس الوزراء، هذا ملك عام لكل الناس ويجب الحفاظ على هذا الحق وانا ادرك ان وزارة البيئة ليست هي المسؤولة عن الموضوع ولكنها تشكل صوتا من الاصوات التي تبحث هذا الامر داخل مجلس الوزراء. اما موضوع الصرف الصحي فهو موضوع كبير جدا والوزيرة ندى البستاني التي شاركتنا اليوم في الحملة تعمل على خطة كبيرة ومهمة جدا، والامر يعنينا ولكن لا يمكن حله بيومين وهناك محطات تكرير بدأ العمل على تنفيذها اضافة الى مجاري الصرف الصحي، وعلينا نحن العمل ضمن قدراتنا لحين تحقيق كل المشاريع البيئية اللازمة".

الصفدي: من جهتها قالت الصفدي: "ان الحملة يشارك فيها اكثر من 450 شابا وصبية من طرابلس، ومن لم يتمكن من النزول اليوم سينزل غدا، ونحن نقول لهم: حافظوا على نظافة شاطئكم كي تحبوا بلدكم وتسهموا في الحفاظ على بيئته، ونعدكم باننا في الحكومة سنقوم بواجبنا تجاهكم".

وردا على سؤال، قالت: "اليوم نشارك في طرابلس مع الحملة التي اطلقها وزير البيئة، وهذا دليل على ان الشباب اللبناني يحب بلده ويحب صورته الجميلة ليعيش فيه بارتياح. ونقول للشباب الذين لم ينزلوا اليوم والذين سيتوجهون بعد اليوم الى الشواطئ: حافظوا على نظافتها. المجالس البلدية عليها مسؤوليات، ولكن علينا نحن ايضا ان نتحمل المسؤولية، وكما ننظف منازلنا علينا الحفاظ على الاماكن العامة. اما بالنسبة الى مشاكل البيئة في طرابلس، فسيكون لنا كلام مع وزير البيئة حول ضرورة ان يكون هناك اعلان لحالة طوارئ تسهم في نشر الهواء النظيف كي لا يصاب ابناء المدينة بالامراض".

وعن الحلول قالت: "انا لا أملك الحل إنما هناك العديد من الدراسات أجريت، وسنضعها على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة والصارمة".

وأكدت ان "هناك كارثة بيئية ناتجة عن التلوث والروائح المنبعثة والحشرات والنفايات، وبالتالي كلنا مسؤولون عن البيئة في بلدنا". 

عكار:  تتواصل على الشاطىء العكاري، الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة البيئة لمناسبة اليوم العالمي للبيئة، ويتوافد إلى حي البحر متطوعون من مختلف المناطق يعملون بمواكبة من الجيش وقوى الامن الداخلي، في حضور رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير ورؤساء بلديات ورئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار وفاعليات.

واشار المير الى أن "هذه المنطقة تعاني من تقاذف النفايات لشاطئها من طرابلس ومناطق أخرى جراء العواصف، فهذه ليست نفايات عكار، وعلى الدولة منعها عن مناطقنا، ولا شك في ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وسنقوم بحملات أخرى بتنسيق أوسع وأشمل".

وتطرق الى أزمة النفايات في محافظة عكار "والمشروع الذي يشرف عليه الاتحاد، من مطمر صحي ومعمل فرز للنفايات في سرار ويتسع لكل نفايات عكار، وبالتالي يخفف من عبء البلديات، ما يؤكد أن النفايات التي تغزو الشاطئ هي من خارج عكار".

وأسف ل"رمي النفايات العشوائية على الطرقات والشاطئ، ما يستدعي لفتة من الناس ونشر الوعي، لأن الشاطئ لنا وهو مستقبل عكار السياحي". 

السان سيمون: نفذت بلدية الغبيري بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية، في إطار الحملة الوطنية لتنظيف الشاطىء اللبناني، وبرعاية محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي وحضوره، حملة تنظيف شاطىء السان سيمون، حيث عمل عناصر أقسام البلدية: البيئة والمفرزة الصحية والشرطة والأشغال، مع متطوعين من الأهالي وفرقة من كشافة الامام المهدي وعمال مؤسسة "سيتي بلو"، على مدى خمس ساعات، على تنظيف الشاطىء من النفايات المنتشرة والصلبيات والأحجار.

وتقدم المشاركين في الحملة رئيس البلدية معن منير خليل ورئيس لجنة البيئة المهندس مصطفى شحرور وعضو المجلس البلدي الدكتور وصفي كنج.

وخلال مشاركته الميدانية في الحملة نوه المحافظ مكاوي ب"الجهود التي تقوم بها بلدية الغبيري، في سياق محافظتها على توفير البيئة السليمة للمواطنين"، آملا "من الأهالي المحاذية بيوتهم للشواطىء، أن يحافظوا على نظافتها حفاظا على صحتهم وصحة ابنائهم".

من جهته، شكر خليل المحافظ مكاوي ل"رعايته معظم الأنشطة التي تقوم بها البلدية في سياق التنظيف وإزالة التعديات ورفع مستوى التنمية والتجميل، خدمة للمجتمع بشكل عام". وشدد على "ضرورة استكمال هذه الخطوات من خلال التعاون الايجابي مع أهالي المحلة".

أما شحرور، فأشار إلى التحضيرات التي قامت بها لجنة البيئة لتنفيذ الأعمال التنظيفية بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية الذي يقوم بأعمال مماثلة مع بلدية برج البراجنة في محلة الأوزاعي، لافتا إلى أن اللجنة تقوم بالعديد من الأنشطة وعلى مدار السنة "لتكون الغبيري أجمل وأنظف". 

الزهراني:  تميزت مشاركة ساحل الزهراني، في حملة تنظيف الشاطئ، أنها شملت 14 موقعا، أي ما يعادل نسبة تتراوح بين ربع وثلث المواقع اللبنانية، وذلك برعاية اتحاد بلديات ساحل الزهراني، وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية والبيئية، الكشفية، الرياضية، التربوية والثقافية، والثانويات والمدارس، كما أن الحملة، إنفردت بشعار "البيئة بيئتنا"، للوقوف على مبدأ الكرامة أولا، أي كرامة الجنوب الذي دافع عن كل الوطن، وحصنه وللحفاظ على البيئة، أي المحيط الحيوي لهذه المنطقة الجغرافية.

وقال رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر: "المشاركة في حملة التنظيف كانت جيدة جدا، وفاقت توقعاتنا"، معربا عن سعادته "لتجاوب المواطنين، إذ تراوح عدد الحاضرين بين 2500 و3000 شخص خلال هذا النهار، ومع أن التجهيزات التي عمد الاتحاد إلى تأمينها، بناء على توقعاته، لم تكف عدد الذين لبوا دعوة المشاركة، إلا أن هذا لم يمنعهم من الحضور بكثافة، والعمل بجهد لإنجاز المهمة، سيما وأنهم على أبواب الصيف، فهذا الشاطئ هو المتنفس والرئة الاقتصادية والانمائية والسياحية للمنطقة."

وشدد على حرص الأهالي "لوجود بيئة نظيفة، خالية من النفايات، مشيرا الى أن هدف الحملة توعوي، أكثر منه مجرد فعل تنظيف للشاطئ، كما أن الغاية من الحملة، هي تغيير السلوكيات نحو بيئة سليمة"، وأكد أن هذا النشاط هو خطوة لتعزيز ثقافة الفرز، خصوصا أن اتحاد بلديات ساحل الزهراني، كان السباق في اعتماد الفرز من المصدر للنفايات، وتم إنشاء معمل خاص للفرز في منطقة أبو الاسود، وذلك لتشجيع المواطنين على الفرز مباشرة من منازلهم، وهي الخطوة التي اعتمدها الاتحاد بالتعاون مع المنظمات الدولية واعتمدتها وزارة البيئة هذا العام".

ولفت مطر إلى أن هذه الحملة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، وأن الإتحاد منذ سنوات وهو يقوم بهذه الحملات ويرعاها، وستكون هناك حملات مشابهة للشاطئ، وللمواقع الطبيعية البرية، والأحراج والمحميات.

وشملت الحملة التي بدأت صباحا، الشواطئ الممتدة ضمن نطاق الاتحاد:العدوسية المسبح (التلة الرملية ) حيث شاركت بلدية الغسانية -الصرفند، وأشاد رئيس البلدية علي حيدر خليفة، "بمشاركة وتعاون جميع مكونات بلدة الصرفند في الحملة الوطنية لتنظيف الشاطئ اللبناني"، معتبرا أن ذلك "يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق، لتكون كل الأماكن نظيفة"، واعدا "بالعمل على تشكيل لجنة متابعة دائمة بإشراف البلدية، لمتابعة الحملة الوطنية".

وإمتدت الى بلدات الخرايب، البيسارية، عدلون، أنصارية والسكسكية، حيث كانت مشاركة لجمعية "نساء بلا حدود" العالمية فرع جنوب لبنان، بحضور رئيسة الجمعية السيدة سمر العمار الاسعد، في أعمال تنظيف المسبح الشعبي في بلدة السكسكية، الى جانب متطوعين من شباب البلدة والقرى المجاورة".

وثمن رئيس بلدية السكسكية علي عباس، بدوره "الحضور المؤثر للجمعية في هذه الورشة البيئية الهامة"، داعيا الى مزيد من التعاون مع المجلس البلدي، من أجل بيئة نظيفة ومجتمع سليم"، بدورها، أعربت الاسعد في ختام الحملة عن سعادتها "بالتواجد في هذا اليوم المميز، لخدمة بلدة عزيزة تحمل لاهلها الكثير من المحبة والتقدير"، منوهة بكل "الانشطة التطوعية الاهلية التى تسعى الى صون مجتمعنا وبيئتنا وثرواتنا الطبيعية". 

عملية إنقاذ في الخرايب:  أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الزهراني خضر أخضر، أن العناية الإلهية وسرعة التدخل، أنقذتا عددا من أشبال "كشافة الرسالة الإسلامية" في بلدة الخرايب الجنوبية، بعد انتهائهم من أعمال تنظيف شاطئ بلدتهم، ضمن الحملة الوطنية لتنظيف الشاطئ اللبناني، اليوم.

وفي التفاصيل، أنه بعد انتهاء أعمال تنظيف شاطئ بلدة الخرايب، قرر فتيان الكشافة المشاركون في الحملة، النزول إلى البحر من أجل السباحة، فسحبتهم الأمواج العالية، التي تشكلت بسبب تغير حالة الطقس فجأة، بعيدا عن الشاطئ، وحال ارتفاعها الشديد دون قدرتهم على مقاومتها والتمكن من العودة مجددا إلى الشاطئ، وعلى الفور سبح رئيس بلدية الخرايب حسان الدر، الذي كان مشاركا في الحملة، ومعه متطوعون، باتجاهم وأخرجوهم من المياه الواحد تلو الآخر. 

الجيش: في إطار المهمات الإنمائية التي ينفّذها الجيش، شاركت عناصر من مختلف القوى في الحملة الوطنية التي نظمتها وزارة البيئة لتنظيف الشاطىء اللبناني وبحره.

كما شارك في الحملة التي امتدت على طول الشاطىء اللبناني عناصر من الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى مجموعات كشفية وأندية وجمعيات أهلية وعدد كبير من طلاب المدارس والجامعات ومتطوعين من هيئات المجتمع المدني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o