Jun 07, 2019 6:46 AM
صحف

حزب الله ينصح باسيل بالتهدئة

لا أحد يعرف كيف ستنتهي الأزمة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. كلما مر الوقت، زادت الهوة بينهما، في ظل صوم الحريري عن الرد المباشر، واستمرار باسيل بتثبيت مواقعه. 
الملفات الخلافية كثيرة، ويصلح كل منها لتفجير معركة بين الطرفين. من سلوك باسيل في مجلس الوزراء وتعامله مع الموازنة من موقع الحاكم، إلى الحديث عن استعادة خطاب المارونية السياسية، إلى قضية اللواء عماد عثمان الذي يُنسب إلى باسيل حَملُ لواء تغييره، إلى قضية التدبير الرقم ثلاثة التي لم يعد باسيل متضامناً مع الحريري بشأن إلغائه، إلى إعادة التحقيق بملف الإرهابي عبد الرحمن مبسوط في تصويب مباشر على فرع المعلومات، إلى ملف المحكمة العسكرية، التي يرى الحريري أن حكمها على المقدم سوزان الحاج كان إعلاناً من باسيل أن الأمر له فيها... الملفات كثيرة، لكن جامعها هو التوتر المذهبي المتفاقم، الذي تحول إلى توتر سني ــــ سني، يساهم بشكل أو بآخر في إضعاف دور الرئيس الحريري في طائفته ووطنياً. 

لكن ماذا بعد كل ذلك، هل التسوية الرئاسية في خطر؟ سريعاً، يأتي الجواب بأنها مستقرة بقوة دفع نتائج الانتخابات وبقوة دفع تتخطى الصراعات المرحلية واللعبة الداخلية. أما أداء باسيل الحكومي وإيحاؤه بأنه هو القابض على مجلس الوزراء، أو المناوشات غير العلنية التي تجرى بينه وبين قائد الجيش جوزف عون، فلا تساهم إلا في زيادة التوتر، لكن من دون أن تؤثر على التوازنات الداخلية ومن دون أن تؤدي إلى إطلاق معركة رئاسة الجمهورية باكراً. 
في المحصلة، وفي ظل انتظار شكل التهدئة التي لا مفر منها، افادت "الأخبار" أن حزب الله نصح باسيل بضرورة التهدئة مع الحريري، علماً بأن وزير الخارجية كان قد قرر زيارة دار الفتوى يوم الثلاثاء المقبل، فيما سيزور رئيس الحكومة قصر بعبدا، فور عودته من إجازته، للقاء الشريك المباشر في التسوية الرئاسية. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o