Jun 03, 2019 6:07 AM
صحف

تخوّف من تداعيات الاشتباك بين "المستقبل" و"التيار"

تفاعل هجوم تيار "المستقبل" على وزير الخارجية جبران باسيل وحملته على المحكمة العسكرية والمطالبة بإلغائها، واصفاً الحكم الصادر في قضية الحاج - غبش بالمسيّس. وأفادت اوساط "المستقبل" لـ"الجمهورية" أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري، الموجود في الرياض، أولى اهتمامه الكبير بطلب القاضي هاني الحجار نقله من المحكمة العسكرية. مشيرة الى انه بعد عودته الى بيروت سيبادر رئيس الحكومة الى مطالبة المعنيين في الدولة مناقشة شفافة ومسؤولة للحيثيات التي وردت في الطلب، الذي يُفترض تعميم مضمونه كي يتسنى للجميع الإطلاع على ما يجري في المحكمة العسكرية، لأنّ سياسة ورقة التين لم تعُد تنفع".

وتخوفت مصادر وزارية عبر "اللواء" من تداعيات هذا الوضع الناشئ عن الاشتباك بين التيارين البرتقالي والازرق، وقالت انه ما لم يعد الفريقان إلى ضبط هذا الوضع، فإن انعكاساته ستكون خطيرة، باعتبار ان "المستقبل" لن يقبل بما يشيعه "التيار الوطني الحر"، مؤكدة أن الكلام الذي يتحدث به التيار الأزرق عن المس بالتسوية يستحق التوقف عنده، والكلام الذي قيل مؤخراً بحق قياداته لن يمر مرور الكرام، داعية إلى انتظار تدخل ما لتهدئة الأمور منعاً للانزلاق نحو أمر غير سوي.

بالمقابل، لم تخفِ مصادر سياسية مطلعة اعتقادها بأن ما يحصل لا يخدم تسريع عمل الحكومة.

وقالت لـ "اللواء" ان الانطلاقة الحكومية بعد الموازنة اصيبت "بشلل نصفي" أو أقله تبطيء العمل، لا سيما في ما خصَّ إجراء تعيينات في المراكز الشاغرة، في ظل الخلاف المحتدم بين التيّار الوطني الحر وتيار "المستقبل".

واكد نائب كتلة "المستقبل" محمد الحجار في تصريح لـ"اللواء" ان ما يحصل اليوم من  تعاطٍ للتيار الوطني الحر يزعزع اسس التسوية، وقال ان استمرار التصويب على رئيس الحكومة سعد الحريري وقيادات "المستقبل" هو افتراء لن نقبل به.

وسأل عن الهدف من التعرض لمؤسسات ناجحة كقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات.

واوضح ان اللواء عثمان وفي تصرفه في موضوع الآبار قام بعمله بتوجيه من السلطات  العليا وضمن الأصول التي يحترمها وقال: «ما تصرف من راسو».

واعتبر النائب الحجار ان المطلوب هو تدخل رئيس الجمهورية.

وقال مصدر مطلع ان الرئيس الحريري ما يزال خارج لبنان، لتمضية عطلة عيد الفطر السعيد مع عائلته، على ان يعود بعد ذلك إلى بيروت لاستئناف نشاطه، مستبعداً عقد جلسة لمجلس الوزراء في وقت قريب أو غداة العيد مباشرة.

من جهة أخرى، حذرت مصادر مقربة من تيار "المستقبــل" في حـــــــديث لـ "الجريدة" الكويتية من "إقحام الجيش اللبناني في الصراع القائم حالياً في البلاد بين فريق محسوب على رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل (مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس) وفريق محسوب على تيار المستقبل (شعبة المعلومات)".

 وأضافت: "بعد السجال بين وزير الدفاع إلياس أبو صعب وتيار المستقبل يبدو أن فريق باسيل يريد أن يزيد الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال المؤسسة العسكرية التي تحظى بإجماع جميع المكونات اللبنانية".

وقالت: "هذه لعبة خطيرة، فالجيش اللبناني يضم جميع الطرائف ومحاولة استخدامه لاستهداف طائفة معيّنة لا يمكن أن يمر مرور الكرام".

وفي السياق عينه، قال القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لـ "القبس" الكويتية ان الرئيس سعد الحريري متمسك بالتسوية مع التيار الوطني الحر، لانها تؤمن الاستقرار الحكومي الممهد للعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر «آخر خرطوشة» لانقاذ الوضع الاقتصادي.

واكد علوش ان الحريري لا يزال مصرا على الخروج من السجالات والتأكيد على التهدئة لما فيه خير الجميع.

في المقابل يقر علوش بأن التيارين ليسا على نفس التوجه الداخلي والاقليمي، وان التسوية بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري لم تنسحب على المستوى الشعبي ولا على المستوى الحزبي، وربما ما استفز الوزير جبران باسيل خلال لقائه مع شخصيات سنية بقاعية هو "لماذا تتقبل الطائفة السنية زعيما مثل سمير جعجع ولم تستوعب التيار الحر؟ وهنا جوهر المسألة، بحسب علوش، الذي يجزم بأن الموقف من باسيل لا علاقة له بالطائفية، وانما هو موقف سياسي، موضحا ان الحالة السنية لا تنظر الى باسيل كشخص ماروني بل تراقب سلوكه ومواقفه، وجمهور المستقبل يتذكر جيدا المواقف السابقة لباسيل والتيار الوطني الحر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o