May 09, 2019 1:10 PM
اقتصاد

أبو فاعور يضع خارطة طريق إنعاش صناعة المفروشات بإجراءات جذرية

المركزية- اجتمع وزير الصناعة وائل أبو فاعور بوفد من أصحاب مصانع المفروشات في لبنان، شكا له تعرّض القطاع للمضاربة غير المشروعة والتهريب وإدخال المفروشات موضّبة بشكل قِطَع صغيرة في المستوعبات، ومن ثمّ يصار إلى إعادة جمعها وتركيبها في لبنان وذلك للتهرّب من الرسوم.

وطالبوا بحماية القطاع للمحافظة على ما تبقّى من هذه الصناعة التي كانت تؤمّن آلاف فرص العمل. وأعطى رئيس نقابة أصحاب مصانع المفروشات في الشمال عبدالله حرب مثلاً عن تراجع العمل كثيراً مقارنة بالماضي حين كان يمثّل قطاع المفروشات نحو ستين في المئة من اقتصاد الشمال، ونسبة المؤسسات العاملة هي واحد على عشرين تقريباً. في حين ذكر أحد أصحاب المصانع أن مؤسسته كانت توظّف ألفي عامل في العام 1973، وتراجع العدد إلى ثلاثمئة اليوم.

وأكد الوفد للوزير أبو فاعور أنّ ما يُذكر من أرقام عن حجم الاستيراد السنوي للمفروشات وهو مئة وثلاثة عشر مليون دولار أميركي لا يعكس الواقع، جازمين أن حجم الاستيراد أكبر بكثير من ذلك ولكنّ لا يظهر ذلك بسبب التهريب الذي لا تطاله الرسوم الجمركية، إضافة إلى إدخال البضائع المستوردة وتسجيلها تحت بنود جمركية أخرى.

وردّ أبو فاعور بكلمة تفهّم فيها معاناة الصناعيين، مشدّداً على أنه يعمل لتسوية أمورهم على خطّين: الأوّل على صعيد صلاحياته في وزارة الصناعة حيث في إمكانه اتّخاذ القرارات بطريقة سريعة ومن دون العودة إلى إدارات أخرى، والثاني بالتنسيق مع مجلس الوزراء والوزارات والإدارات المعنية الأخرى، حيث بدأ يتلمّس استجابة أكبر مع المطالب الصناعية.

وإذ وعد بإجراءات مساعدة جذرية، رسم خارطة طريق لمساعدة قطاع المفروشات على الانتعاش مجدّداً، يقع على الصناعيين جزء من تنفيذها بالاشتراك مع الوزارة عبر المساهمة في إعداد ملفّ متكامل يتضمّن المعطيات الدقيقة عن حصول إغراق في السوق المحلية تمهيداً لضمّه إلى سائر ملفّات الاغراق التي تمّ درسها وترفع بالتتابع إلى مجلس الوزراء لأخذ القرارات الحمائية في شأنها، وأوضح أبو فاعور أن الوزارة تعمل أيضاً على خطّ ضبط التهريب بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة ومع إدارة الجمارك عبر وضع آلية تفرض الاطّلاع على مصدر المنتج وعلى الجهة المستوردة له.

وسيصار إلى تنظيم معرض وطني لصناعة المفروشات في طرابلس لإعادة إحياء هذه الصناعة في عاصمة الشمال وإبراز أهمّيتها في إطلاق عجلة الاقتصاد في المنطقة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o