May 04, 2019 7:33 PM
اقتصاد

زعيتر: زراعة الحشيشة هي الحل لمشكلة تلوث التربة والبيئة

المركزية- شدد النائب غازي زعيتر على ان إنتاج الحشيشة في لبنان يعود إلى قرون عدة، لافتا الى انه بحلول منتصف القرن العشرين شهد ارتفاعا قويا، وقامت الدولة باتخاذ إجراءات قمعية ضد المزارعين الذين ينتجون الحشيش بإغفالها، في أغلب الأحيان، عوامل التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وربما التاريخي، والتي تكون أساسا لتمديد هذه الثقافة.

وقال زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال توقيع الباحثة سلام هزاع حمية كتابها "دور أموال زراعة المخدرات في التنمية المستدامة لمنطقة بعلبك الهرمل": "لبنان ركز منذ استقلاله كل جهوده على القمع للقضاء على هذا النبات الذي تطورت ثقافته لأسباب مختلفة من النظام الاجتماعي والاقتصادي في منطقة شمال البقاع المعروفة باسم بعلبك الهرمل التي تشكل 27% من مساحة لبنان. وكان على المزارعين في هذه المنطقة الذين لا يمتلكون وسائل عيش أخرى، أن يعتمدوا بشكل أساسي على ثقافة الحشيشة ليعيشوا ويضمنوا لأسرهم الاحتياجات الأساسية، مدفوعين بالفقر والتخلف تجاه هذه الثقافة، وتم التعامل مع المزارعين من قبل السلطات المركزية في البلاد باعتبارهم خارجين عن القانون، وتم تجاهل الحالة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة للغاية في معظم الحالات، علما بأن ابن البقاع وابن بعلبك الهرمل لم يخرج يوما عن القانون، بل الدولة هي التي خرجت منه وابتعدت عنه".

وأضاف: "الآن، أعيد ملف تشريع هذه الزراعة في البرلمان اللبناني، بعد غياب كان سببه الفرض من الخارج على لبنان، حتى لا يستفيد من هذه الزراعة في المجالات الطبية والاستشفائية، وقد أعدت كتلة التنمية اقتراح القانون الذي وقعته معظم الكتل النيابية، نزامن ذلك مع آراء اقتصادية روجت لتشريع الحشيش، منها الورقة الاقتصادية لشركة ماكنزي، ودعوة عدد من الخبراء الاقتصاديين إلى تشريع هذه الزراعة لدورها في المساعدة على نمو الاقتصاد وللإستعمال الطبي فقط".

واعتبر أن "النتائج ستكون إيجابية على الاقتصاد اللبناني على جميع المستويات، منها استغلال الأراضي الشاسعة المهملة، ووضع جميع المزارعين في الإطار القانوني قصد مكافحة التجارة في الأسواق السوداء مما ينعكس إيجابا على التنمية الزراعية وعلى موارد الدولة المالية، وتقليص نسبة البطالة، وتقليص العجز في الميزان التجاري. والآن في أجواء مناقشة الموازنة، والبحث عن موارد لتغطية العجز، نقول لهم أن تشريع زراعة القنب الهندي من أجل العلاجات الطبية والاستشفائية سيكون لها مردودها على لبنان، وقد تغطي جزءا من عجز الموازنة، مع الإشارة إلى أن التوجه عالميا يزداد لتنظيم وتشريع زراعة القنب الهندي نتيجة الاكتشافات والأبحاث العلمية والفوائد الطبية الكبيرة والثورة التي سيحدثها على المستوى الصناعي عالميا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o