May 02, 2019 1:19 PM
اقتصاد

شربل نحاس ومروان الحايك يشاركان في مؤتمر "روتاري"
ويؤكـدان دور الشباب فـي تمكين الثورة التكنولوجيـة

المركزية- شارك الوزير السابق شربل نحاس ورئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" ومديرها العام مروان الحايك في المؤتمر السنوي لأندية الروتاري بيروت "الشباب مستقبلنا"، الذي انعقد برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في فندق "حبتور"، حيث كانت لكل منهما مداخلة خلال ندوة حملت عنوان "مكوّنات النجاح للمبادرين الشباب" والتي ترأسها رئيس المنطقة الروتارية 1650 في فرنسا هيرف هاكار وأدارها نجاد الأتاسي.

وتمحورت مداخلة الحايك حول تأثير الجيل الخامس وإنترنت الأشياء أي "الثورة الصناعية الرابعة"، كما أسماها على الاقتصاد والوظائف الحالية والمستقبلية.

ولفت إلى أن "التأثير سيكون هائلاً، إذ أنه مع حلول العام 2025، ستزول حوالي 75 مليون وظيفة بسبب التكنولوجيا والأتمتة تحديداً، ولكن في المقابل ستخلق الأتمتة 133 مليون وظيفة جديدة لم تكن موجودة سابقاً".

وأشار إلى أن "النمو الاقتصادي والتغيير الذي ستشهده مجتمعاتنا خلال السنوات الخمس إلى العشرة المقبلة، سيتم بفضل عوامل عدة كلها متعلقة بالتكنولوجيا وهي سرعات الخلوي العالية والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة Big Data وعالم تحليل البيانات Data Analytics والحوسبة الحسابية"، لافتاً إلى أن "الجيل الخامس هو الأساس في تمكين الذكاء الصناعي بفضل السرعات العالية ومعدل الاستجابة latency التي يوفرها الشبيهة بمعدل استجابة الدماغ"، موضحاً أن "الـ 5G سيحوّل الخلوي إلى تكنولوجيا ستغيّر العالم خلال السنوات الـ15 المقبلة".

ولفت إلى أن "خلال هذه المدة، سينمو الناتج القومي العالمي الإجمالي بمعدل 2.9 في المئة، وستساهم تكنولوجيا الجيل الخامس بنسبة 0.2 في المئة من هذا الناتج الإجمالي، وفي لبنان ستساهم استثمارات الجيل الخامس في إضافة ملياريّ دولار على الناتج القومي المحلي"، مشيراً إلى أن "الجيل الخامس سيساهم في خلق 22 وظيفة جديدة خلال هذه المدة كما خلق إيرادات تساوي 3 تريليون دولار عالمياً".

وأوضح أن "جيل الالفية millennials والجيل زد z generation سيشكلان 75 في المئة من القوى العاملة خلال السنوات المقبلة، وهو جيل مبادر ويتحلى بالشغف وبالتحدي والتعلق بالتكنولوجيا، وهذا الجيل سيشكل المحرك الأساس لتمكين الثورة التكنولوجية المقبلة".

كذلك أشار إلى أن "على الرغم من أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بدقة عما سيكون عليه شكل سوق العمل في المستقبل، إلا أن هناك مهارات ضرورية لوظائف العقد المقبل، كالمرونة في التفكير والتفكير النقدي والابتكار والقدرة على التعامل بفعالية مع الناس  People Skills، والمهارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات  STEM، كما والمهارات في مجال تحليل البيانات والموبايل والحوسبة السحابية  SMAC".

واعتبر أن "قطاعات البيئة، الطب والتكنولوجيا هي من أبرز القطاعات التي ستتأثر بالثورة المقبلة وستشهد ولادة وظائف جديدة".

نحاس: بدوره، تحدث نحاس عن موضوع نجاح الشباب عارضاً لواقع الشباب اللبناني، مشيراً إلى "عدم اهتمام الشباب بما يحصل في لبنان وأن كل ما يهمهم هو الانتهاء من دراستهم والهجرة للعمل في الخارج".

واعتبر أن "لا قادة ولا نجاح في لبنان"، متسائلاً "من قال إن القائد والنجاح هما هدفان يستحقان العمل العام"، مشدداً على أن "القيمة الاجتماعية والسياسية غير قابلة للاختزال على المستوى الفردي بل تناقضها"، مشدداً على "أننا مسؤولون عن مجتمع وليس عن فرد، لأن العمل العام هو كتابة نص وتعديل الأدوار وليس لبسها، ما يغير المفهومين التقليديين لكلمتي القائد والنجاح".

وقال: نحن في لحظة لم يعد ذلك متاحاً والخيار ليس فردياً وليس متاحاً الاستمرار في تأدية الأدوار التي حكمت مجتمعنا ومجتمعات المنطقة في خلال السنوات الماضية، وعلى الفرد أن يجرؤ ويخوض مساحات غير محددة المعالم للتعرف الى الوقائع وتحديد الخيارات.

ورأى أن "فرص العمل في لبنان محدودة ما يدفع الشباب الى الهجرة"، مشدداً على انه "لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع"، معتبراً أن "القائد والنجاح لا يكونان على المستوى الفردي بل على مستوى التزامه بالمجتمع".

وختم نحاس معتبراً أن "النجاح والقيادة يقومان على إدارة عملية انتقالية وصولاً الى استثمارات تسمح لتكون إنتاجية العمل ومردوده كافيين للتصدير لنعتاش من عملنا وليس من الاستزلام والصفقات، والمطلوب أن يتجنّد كل منا بمشروع تغييري يعيد صياغة الأدوار المجتمعية والاقتصادية والسياسية في هذا البلد، لانها حاجة لهذا البلد ولكل المنطقة المنكوبة بالمتاجرة بالدين والعسكر والتي تتهدم مجتمعاتها من الداخل بحجج مختلفة، فهذه الجرأة مطلوبة من الشباب وعدم الارتضاء بالهروب أو بالاستزلام".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o