May 01, 2019 12:09 PM
اقتصاد

حاصباني: الموازنة فرصة لإجراء الاصلاحات

المركزية- اعتبر نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ان التحديات اليوم كبيرة وعلينا الربط بين الموضوع الاقتصادي والمالي والنقدي، كما علينا النظر الى تلك المواضيع بتكامل ووضع هذا التكامل في الموازنة لتكون إصلاحية، ودعا للاستفادة من هذا الوضع لنقوم بإصلاحات كبرى وبنقلة نوعية للاقتصاد والمالية العامة.

وأضاف في حديث الى “المستقبل، “رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بنى موقفه على أساس الورقة المطبوعة التي وصلتنا ووزير المال أوضح أنها مسودة وخاضعة للنقاش، علينا اتخاذ قرارات جريئة في وجه التحديات المالية والاقتصادية حكمًا علينا اتخاذ تلك القرارات”.

وتابع، “اوافق الرئيس سعد الحريري على قوله ان الإصلاحات هي للبنان وليس لسيدر اذا قمنا بالخطوات الكبرى وليس إعادة الحسابات الضيقة. أقرينا خطة الكهرباء وهي خطوة أساسية ولكن اصرينا على تطبيقها كي لا تصبح كسابقاتها. وإذا التزم مجلس الوزراء بتطبيق الخطة سنصل الى حل جذري في الكهرباء، في قطاع الاتصالات غير معروف وضع الشركات وما اذا كانت تابعة للدولة أو للشركات الخاصة، فإذا استثمر القطاع الخاص نستطيع إدخال أموال طائلة على الخزينة”.

وأشار إلى ان قطاع الاتصالات يخلق تحولا إيجابيا على الوضع الاقتصادي والنقدي في البلاد ولكن لم ننظر اليه بشكل جدي، مضيفاً: “طرحت أفكار في مجلس الوزراء لها علاقة بهيكلية القطاعات الكبرى وقطاعات النقل والمؤسسات العامة والهيئات العامة، ولكن لم يتم التطرق الى نقاش أي منها”.

وتطرق حاصباني إلى موضوع المصارف معتبرا ان هناك هواجس كثيرة حول دور القطاع المصرفي ودور الدولة، واستقرار هذا القطاع مع تعزيز المداخيل في الميزان التجاري ووضع الليرة، خصوصًا بوجود عملات أجنبية نظرًا لأن صادراتنا أكثر من وارداتنا.

وتابع: “لا شك ان مجلس الوزراء هو المكان السليم لمناقشة الملفات، ولكن العجلة تعرقلنا ولا نريد إقرار موازنة “عالسريع”، يجب أن نأخذ الوقت الكافي لدرس هذه الموازنة ولا خيار لدينا إلا أن يكون الأداء مختلفًا”.

وقال: “عندما يصل البلد الى ما هو عليه تسهل الاتهامات بين الأفرقاء السياسيين وإلقاء اللوم على الآخر، وهذا الخطأ الأكبر فعند الفشل لا يهم من كان السبب، علينا إيجاد الحلول بأسرع وقت لأن السفينة ستغرق بالجميع، كما يتوقف عند هذه الموازنة العديد من الأمور وهذه فرصة لقيام لبنان وقادرون عليها، من يخاف على بعض التفاصيل بهذه الموازنة يجب ان يخاف على الراتب ككل أو قيمة الراتب اذا تدهور البلد”.

وأشار إلى ان زمن حرب الـ14 كان الحصار أشد من اليوم والمجاعة كانت قوية، مررنا في حرب كبيرة في لبنان ولكن اليوم الفساد والهدر أقوى. من يتهرب من دفع رسوم الجمارك والضرائب، أليس شخصًا لبنانيًا؟ اذا هناك أيضًا واجب على اللبنانيين والسياسيين بإيقاف تغطية الفاسدين.

وأوضح ان هناك بعض الخلل في مستحقات موظفي الدولة وبحاجة لإصلاح ولكن الامر لم يطرح في الموازنة بهذا الشكل ليستحق هذا الاستنفار، لافتا إلى أن المدققين الدوليين قبل أن يكتتبوا في الخزينة يرون هذه الصعوبات وهذا العجز وينتظرون الاصلاحات وإلا سيتوقف هذا الاكتتاب وسندخل في المجهول، لذلك لدينا فرصة ذهبية ان نبني موازنة رؤيوية إصلاحية.

وفي سياق حديثه عن مزارع شعبا، شدد حاصباني على انه يجب ترسيم الحدود اللبنانية على كافة نطاقها برعاية دولية بحسب الأصول القانونية، ولا دخل لموقف الدولة اللبنانية من النظام السوري، ترسيم الحدود يجب ان يكون برعاية دولية لإنهاء حالة النزاع على هذه النقطة الجغرافية.

وحول موضوع الاستراتيجية الدفاعية قال: “دائمًا الوقت سانح لمناقشة الاستراتيجية على الصعيد الوطني، يجب ألا نربط الاستراتيجية الدفاعية بنوايا العدو الاسرائيلي فمطامعه موجودة، والخطر الاسرائيلي لطالما كان موجودًا في لبنان، والهجوم مكلف أيضًا، اذا لم نخلق أعذارًا لهذا العدوان فلن تخلقه اسرائيل بسهولة، كما ان المجتمع الدولي عندما يرى الشرعية اللبنانية قوية سيقف الى جانبها لتعزيز الاستقرار والجيش اللبناني أثبت قدرته على صد الإرهاب”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o