May 01, 2019 7:22 AM
صحف

من يستهدف الجيش؟ولماذا مدّ اليد على حقوقه تحت عنوان التقشف؟

من يستهدف الجيش والعسكريين ولأية أهداف؟ لماذا هذه الحملة المشبوهة على المؤسسة العسكرية وتضليل الناس بالشائعات والمعلومات الخاطئة والمدسوسة؟ لماذا زيادة موازنة بعض الوزارات ومدّ اليد على حقوق المؤسسة العسكرية والاقتطاع من حصتها تحت عنوان التقشف؟ ما يحصل في حق الجيش والعسكريين خطير جداً، لأن أي خفض في مخصصات المؤسسة سينعكس خفضاً في نسبة حفظ الامن في المقابل. هذه الاسئلة والهواجس طرحت بقوة أمس في الوقت الذي شرع مجلس الوزراء في مناقشة الموازنة العامة التي تقرر ان تكون "إصلاحية"، إستجابة لرغبة المجتمع الدولي التي تَظهّرت بمقررات مؤتمر "سيدر" الواعد بتقديم 11 مليار دولار قروضاً ميسّرة للبنان لتجنيبه انهياراً اقتصادياً ومالياً يوحي البعض بأنه بات وشيكاً. وفيما لاحت في الافق خطوات تصعيدية لهيئات نقابية وشرائح تخشى ان يأتي خفض العجز المطلوب في الموازنة باقتطاع أجزاء من مداخيل قطاعات من الموظفين والمتقاعدين وغيرهم، أكد معنيون بالازمة "ان ما كتب قد كتب ولا مفرّ من تنفيذه، لأن البديل هو الانزلاق نحو الانهيار". واعتبر هؤلاء ان التحركات الجارية لن تغّير في ما كتب من قرارات غير شعبية كانت نتاج تفاهمات بين القوى السياسية الكبرى تحت عنوان ضبط الوضع المالي وخفض العجز، لأنّ الحكومة إن لم تفعل ذلك فإنها ستسقط والوضع سينهار اقتصادياً ومالياً، ولذلك هناك دفتر شروط دولي حدّد للبنان كي يتجنب الانهيار، ولا مفر لجميع القوى من التزامه «على البكلة».

"الجمهورية"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o