Apr 14, 2019 11:22 AM
صحف

واشنطن : مرتاحون لخطة الكهرباء لا عقوبات ولا لائحة أسماء ونشيد برياض سلامة
ننتظر الموازنة اللبنانية ونحذّر من قوة حزب الله

كتبت صحيفة الديار تقول: يبدو ان الاجواء في واشنطن سواء من خلال الوفد النيابي اللبناني الذي يزورها ام من خلال الصحف الاميركية التي تحدثت عن العلاقات الاميركية اللبنانية فان العاصمة الاميركية عبر مساعد وزير الخزانة الاميركية وعبر اعضاء في الكونغرس ومسؤول في الادارة الاميركية اكدوا ان الولايات المتحدة تريد الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان وانها تساعد في هذا المجال وان الاجتماع الذي قام به النائب ابراهيم كنعان مع مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون الشرق الاوسط كان ناجحا وتم الابلاغ انه لا عقوبات على لبنان ولا لوائح اسماء سيتم وضعها على اللائحة السوداء وكل ذلك اخبار واشاعات ليست واردة لدى الادارة الاميركية في الوقت الراهن على عكس ما ذكر بعض المسؤولين في واشنطن سابقا ان عقوبات اميركية ولائحة اسماء وشركات سيتم وضعها على لوائح سوداء تحت عنوان انها تدعم ولها علاقة ودعم معنوي وسياسي مع حزب الله الذي تعتبره واشنطن ارهابياً.
لكن مساعدة وزير الخزانة الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ابلغ ان لا عقوبات ولا لوائح اسماء او شركات وان واشنطن حريصة على الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان. كذلك فانها تبلغت انه تم الاتفاق على خطة بناء الطاقة الكهربائية في لبنان وبشفافية وبمناقصات وهذا ما ترك ارتياحا لدى الادارة الاميركية لان موضوع الكهرباء شكل عجزاً كبيراً في موازنة لبنان ولا يجب ان يبقى لبنان بلداً متخلفاً يقدم الكهرباء لمدة 12 ساعة في اليوم ويستاجر بواخر بل عليه بناء معامل كما تم الاتفاق في الخطة الكهربائية.
من جهة اخرى عرض البنك الدولي على لبنان والوفد النيابي تقديم 400 مليون دولار شرط تحويل قسم لدعم النازحين السوريين في لبنان فتم رفض هذا الشرط لان لبنان يعمل على عودة النازحين الى بلدهم وان كل دعم لهم في لبنان سيؤدي الى التوطين عندها تراجع البنك الدولي عن هذا الشرط وقرر تقديم 400 مليون دولار ليستعملها لبنان في دعم فوائد قائمة وهي فوائد مبنية على 100 مليار دولار دين خارجي وداخلي للبنان. وهو من اعلى ارقام الديون لدولة مثل لبنان ناتجها المحلي يصل الى 54 مليار دولار فقط.
ووفق للمعلومات الواردة من واشنطن فان البنك الدولي ووزارة الخزانة الاميركية ينتظران انجاز الموازنة اللبنانية التي اعطوها مهلة 10 ايام وسيدرسونها جيدا والشرط الاساسي ليوافقوا على ان الموازنة مقبولة هي تخفيض نسبة 10 بالمئة وما دون من الناتج المحلي بقيمة الموازنة وهذا الامر كان وزير المالية علي حسن خليل صرح ان الموازنة ستكون مفاجأة للشعب اللبناني وان تخفيض العجز سيصل الى 9.5 بالمئة اي انقص 10 بالمئة من مجموع الناتج المحلي اللبناني.
وعلى هذا الاساس، ذكر مسؤولون اميركيون في وزارة الخزانة ومسؤولون بالبنك الدولي ومسؤول في صندوق النقد الدولي ايضا ان الموازنة اذا تم تخفيض العجز فيها الى ما دون 10 بالمئة من الناتج المحلي فالامر سيكون عظيما وسيخرج لبنان من ازمته الاقتصادية وتسود اجواء في واشنطن ان الحديث عن انهيار لبنان وما صرح به قبل 12 يوما نائب لبناني مسيحي زار واشنطن وخطب امام جمهور عام من المغتربين اللبنانيين ومسؤولين اميركيين انه لا يحمل اخباراً جيدة عن لبنان بل ان الاقتصاد اللبناني سينهار قريبا فان اجواء واشنطن ليست بهذا الصدد بل تقول ان لبنان البلد الوحيد في الشرق الاوسط خاصة بعد الوضع في السودان وليبيا اضافة الى سوريا والعراق واليمن والوضع الخليجي واحداث داخلية واعمال عنف وارهاب في مصر خاصة في سيناء فان لبنان هو الوحيد الذي ينعم باستقرار امني وعسكري ولا توجد فيها اعمال عنف وارهاب يحوذ على اعجاب واشنطن بهذا الاستقرار السلمي الاهلي اللبناني خاصة الوحدة الوطنية القائمة حاليا رغم اختلاف الاحزاب بافكارهم السياسية لكن الوحدة تعتبرها
واشنطن قائمة في لبنان وان السلم الامني والاهلي ممتازان في لبنان وواشنطن ستتابع الوضع الاقتصادي والمالي مع الاتحاد الاوروبي وسيدر1 ليصبح استقرار اقتصادي ومالي في لبنان لانه بعد سنتين ونصف وفق مصادر الخزانة الاميركية اذا استمر لبنان في الشفافية ومكافحة الفساد وهدر الاموال وعدم التلزيم بالتراضي واعتماد المناقصات الشفافة وتطبيق القانون بواسطة قضاء نزيه ومستقل فان لبنان بعد سنتين ونصف سيبدا بالنهوض جديا ويصبح بوضع اقتصادي ممتاز لكن سيبدا بالتحسين بعد 4 اشهر وبعد سنتين ونصف يصل الى وضع ممتاز.
اما بالنسبة لديون لبنان الخارجية والداخلية وهي 100 مليار دولار وهو رقم كبير فان الخبراء الاقتصاديون والمسؤولين الاميركيون قالوا ان ثروة لبنان من الغاز وبطول 220 كلم على شاطئه قادر من خلال انتاج الغاز وبيعه على تسديد الديون تدريجيا وسنة بعد سنة تخف الفائدة على الدين الخارجي الذي هو 100 مليار دولار من خلال دفع اقسام من هذا الدين من خلال بيع الغاز من الشواطىء اللبنانية بعد ان يكون قد تم تلزيم شركات دولية هامة لاستخراج الغاز والبدء ببيع هذه الطاقة الهامة التي اصبحت اهم من طاقة النفط وان لدى لبنان عشرة ابار نفط فيها احتياط كبير جدا وهو قادر على التصدير الى دول عربية مثل سوريا والاردن كذلك الى اوروبا حيث ان شاطئه على المتوسط يجعله قريبا من شواطئ اسبانيا وايطاليا وفرنسا ومنها الى دول اوروبية اخرى كما ان الولايات المتحدة مستعدة لشراء الغاز عبر ناقلات ضخمة غازاً سائلاً من لبنان لانها بحاجة لهذه الطاقة ومن اجل مساعدة لبنان للحصول على اموال نقدية بالدولار كي يدفع ديونه الخارجية والداخلية.
اما النقطة التي ركز عليها بعض المسؤولين الاميركيين وفق صحف اميركية وتلفزيون سي بي اس ان واشنطن لم تكن ترغب باشتراك حزب الله بالحكومة لانها تعتبره حزباً ارهابياً وحصوله على وزارة الصحة سيجعله يتنامى شعبيا من خلال خدمات هذه الوزارة وانها ابلغت على اعلى المستويات في لبنان وان ميزانية وزارة الصحة لا يجب انقاصه او زيادته اي دولار اضافي. وعلى الاحزاب اللبنانية التي تريد مصلحة لبنان وفق راي واشنطن لا يجب ان تعطي مجالا لتنامي قوة حزب الله خاصة في مناطقها وان واشنطن قالت لكبار المسؤولين في لبنان ان عمل وزارة الصحة يجب ان يكون محدودا لتقديم الخدمات الرسمية التي تقدمها المستشفيات الحكومية وان لا تمتد الوزارة الى مساعدة مواطنين لان ذلك يجعل حزب الله الارهابي وفق كلام واشنطن يتنامى وتكبر شعبيته ولا يجب ان يكون حزب الله لديه قوة شعبية هامة نتيجة هذه الخدمات لانها مصممة من خلال العقوبات القاسية على ايران ووجود قواتها على الحدود العراقية السورية وفي قاعدة التنف منع ايصال اي اسلحة ايرانية الى حزب الله ومنع ايصال اموال الى حزب الله لانه من خلال محاصرة ايران وفرض العقوبات عليها سيضعف حزب الله تدريجيا من خلال عدم تسلمه اسلحة وعدم تسلمه اموال ليستطيع دفعها لعناصره ومقاتليه.
وقال مسؤول اميركي هام في جلسة خاصة مع نائب لبنان على انفراد ان الادارة الاميركية تعرف ان لدى الحزب كتلة نيابية ووزراء لكن ليست هذه القصة بل تريد تحجيم حزب الله شعبيا وعدم السماح له من الاساس بالحصول على وزارة الصحة لانها وزارة خدمات من الدرجة الاولى وفيها اموال مهمة وان الولايات المتحدة تعتقد انه بعد سنة من الان سينقطع الدعم الايراني عن الحزب ماليا وسيضطر لتسريح عدد كبير من مقاتليه نتيجة عدم القدرة المالية على دفع الرواتب لهم والقيام بالخدمات لعائلاتهم ولهم.
لكن النائب اللبناني شرح كيف ان لبنان منقسم بين جمهوري 14 و8 اذار وان لحزب الله ليس فقط جمهوره بل من طوائف اخرى والدولة اللبنانية غير قادرة على محاصرة حزب الله ولن تقوم بهذا العمل لانه سيؤدي الى فتنة داخلية في البلد وهي ليست بصدد اتخاذ اي اجراء تشارك فيه الولايات المتحدة بتحجيم حزب الله. بل ان الدولة اللبنانية كلما ازدادت قوتها كلما اصبحت اقوى من حزب الله او تجاريه على حد الكلام الحرفي لنائب لبناني اجتمع مع مسؤول اميركي بارز هو رئيس لجنة في الكونغرس الاميركي وعضو.
على صعيد اخر اشاد نائب رئيس البنك الدولي كذلك اشادت رئيسة صندوق النقد الدولي السيدة ناغارد الفرنسية بحاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة وقالت انه الرجل المسؤول الذي تعاون معه وكان صادقا بكل كلامه ومواقفه وشرح لنا الوضع المالي والاقتصادي بالتفاصيل واستفدنا منه كثيرا لمعرفة الوضع اللبناني اكثر مما عرفنا من سياسيين واحزاب ومسؤولين وانه نظم قطاع المصارف بشكل منع تبييض الاموال نهائيا ووصول الاموال الى اي جهة بما فيها حزب الله عبر منع فتح حساب للحزب اما بالنسبة لجمهوره فابلغنا ان هذا الامر مستحيل ولدى الحزب مئات الالوف من مؤيديه وفتح حسابات لهم لا يمكن ضبطه كما ان لا تحويلات من الخارج للحزب مباشرة ونحن كاميركيين نعرف ان اموال الحزب تاتي من ايران عبر سوريا والعراق بطرق يقوم بها الحرس الثوري الايراني والحشد الشعبي الشيعي العراقي والجيش السوري وقوات من حزب الله موجودة في العراق وفي سوريا.
وقال مسؤول اميركي ان حزب الله استفاد كثيرا من نفط العراق حيث سمحت الدولة العراقية له بالحصول على كميات كبيرة من النفط وقام بتهريبها بناقلات نفط بشركات دولية تابعة لدول معينة بل هي شركة تهريب نفط واستطاع الحصول على اموال هامة من النفط العراقي والولايات المتحدة ضغطت على العراق لمنع الحزب من الحصول على نفط عراقي وبيعه بالتهريب عبر ناقلات النفط والحكومة العراقية تجاوبت الى حد ما في هذا المجال.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o