Mar 14, 2019 7:28 AM
صحف

"ازمة الوفد" تُسخّن الجلسة المقبلة للحكومة

 فرضت مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمر بروكسل، تأجيلاً لجلسة مجلس الوزراء الى الاسبوع المقبل، فيما يتابع رئيس الحكومة مشاوراته في ما خَصّ تفعيل العمل الحكومي، حيث التقى أمس وزير الخارجية جبران باسيل. 
وأدرجت مصادر تكتل "لبنان القوي" اللقاء تحت سقف البيان الوزاري لحكومة "الى العمل"، وتحت سقف التعهد الذي قطعه "التكتل" بأن يعلن للبنانيين في اقل من 3 اشهر خريطة عمله لإنجاز ملفات الكهرباء والتعيينات والاقتصاد والنزوح". 
ونُقل عن المصادر تأكيدها حماسة رئيس "التكتل" لتسريع وتيرة العمل الحكومي وعقد جلسات متخصصة بكل ملف، حتى ولو اقتضى الامر عقد اكثر من جلسة لمجلس الوزراء في الاسبوع ، خصوصاً ان وزراء "التكتل" شارفوا على الانتهاء من وضع الصيغة النهائية لخطة عملهم التي سترفع الى مجلس الوزراء وفي مقدمها ورقة وزير الطاقة ندى البستاني وخطة وزير البيئة، علماً ان وزارة الطاقة تستعد لإطلاق دورة التراخيص الثانية للنفط في غضون ايام". 
وبحسب المعلومات، فإن النقاش بين الحريري وباسيل تناول ملف مكافحة الفساد في ضوء الملفات التي ظهرت في الايام الاخيرة، وما يمكن ان تذهب اليه الاجهزة القضائية والرقابية بإشراف وزير العدل. وتناول اللقاء بعمق ملف النزوح من زاوية اعتماد سياسة حكومية موحدة لعودة النازحين.
واتّسَم اللقاء بين الطرفين بالصراحة، وتخلله حديث مباشر وتفاهم مشترك على اهمية ان تنطلق الحكومة بإنجاز هذه الملفات تنفيذاً لما وعدت به والتزمته أمام مجلس النواب. وتشير المعلومات الى ان تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" ليسا في وارد التقاعس او التردد في مقاربة اي ملف من الملفات المذكورة. 
أزمة الوفد: على صعيد آخر، يبدو ان "أزمة الوفد" لن تغيب عن هذه الجلسة، حيث اعلن النائب طلال ارسلان امس انه سيثير مسألة إبعاد وزير المهجرين عن وفد بروكسل في مجلس الوزراء. 
ونُقل عن مرجع سياسي قوله ان في مقدمة اولويات الحكومة حالياً، وقبل اي عمل آخر، ان تكون مبادرتها الى اعادة ترميم نفسها بعدما تصدّع ما يسمّى التضامن الوزاري، جرّاء ما باتت تعرف بـ"أزمة الوفد"، التي ما كان يجب ان تصل الى هذا الحد. 

جلسة ساخنة: وفي السياق، اشارت المعلومات الى ان مجلس الوزراء، يعقد الأسبوع المقبل جلسة، بجدول أعمال ونقاش سياسي "ساخن" في نقطتين، الأولى تتعلق بنتائج مؤتمر "بروكسل"، وعدم مشاركة الوزير صالح الغريب فيه، والثاني زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والموقف الذي سيسمعه من المسؤولين اللبنانيين في ما يخصّ الموقف من حزب الله، وترسيم المنطقة الاقتصادية في البحر والبر، بمحاذاة الحدود الجنوبية. 
ملفات ومقاربات: بدورها، قالت مصادر وزارية "ان هذه الجلسة تندرج في سياق العمل الحكومي المنتج، حيث أن هناك توجهاً حكومياً لمقاربة عميقة للملفات المتراكمة في طريقها. حيث ينتظر خلال هذه الجلسة وضع الموازنة على نار حامية تمهيداً لإحالتها قريباً الى المجلس النيابي وإقرارها قبل نهاية ايار المقبل، وهي المهلة التي حددها المجلس النيابي، في قانون الاجازة للحكومة الصرف على القاعدة الاثني عشرية. 
وإذ كشفت المصادر عن مشاورات تجري على غير صعيد سياسي ورسمي، لانجاز ملف التعيينات، لفتت الانتباه الى ان الاولوية الحكومة في هذه المرحلة، هي وضع متطلبات مؤتمر "سيدر" على سكة الانجاز، بما يقدم رسائل ايجابية الى المستثمرين، ويؤكد جدية لبنان حيال الوفاء بالتزاماته، خلافاً لكل ما يقال.
ورداً على سؤال حول كيفية التعاطي الحكومي مع ما سمّيت خريطة طريق "سيدر" التي حددها السفير المكلّف متابعة مؤتمر سيدر بيار دوكان، خلال زيارته الاخيرة، لجهة إجراء تعيينات للهيئات الناظمة في قطاع الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، اضافة الى تنفيذ القوانين، قالت المصادر "هذا الملف على نار حامية، الجميع يعملون في هذا الاتجاه، وفي مقدمهم رئيس الحكومة. ويفترض ان تظهر النتائج سريعاً. ومن المستبعد ان يؤثر "سوء التفاهم" الذي حصل حول الوفد المشارك في مؤتمر بروكسل، على هذا الملف". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o