Mar 13, 2019 7:11 AM
صحف

هل غاب باسيل عن "بروكسيل 3" لتجنّب خلاف مع الحريري؟

نُقل عن مصادر سياسية واكبت ملف عودة النازحين عن كثب قولها "ان ليس المهم تأليف الوفد اللبناني الذي يشارك في مؤتمر "بروكسل 3" حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، بل المهم الاتفاق مع الدول المانحة في بروكسل على موضوع النازحين، ومهما تحدث أركان الدولة عن وجود موقف موحّد حيال هذا الموضوع فالواقع يشير الى وجود موقفين او بالأحرى ثلاثة: موقف مع العودة الطوعية ويؤيّده الحريري ويعمل عليه، وموقف مع العودة الآمنة ويعبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويعمل عليه، وموقف مع العودة من خلال النظام السوري ويعمل عليه بعض أركان 8 آذار مع جزء من الحكم. وبالتالي، فإن الخلاف على هذا الموضوع مستمر". واعتبرت المصادر "ان لبنان إذا لم يعد من مؤتمر بروكسل 3 بالتزام دولي بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم سريعاً، فإن المؤتمر يكون فاشلاً، بغضّ النظر عن تركيبة الوفد اللبناني". 
وفي هذا السياق، لفتت المصادر الى أن المعلومات المتوافرة حتى الآن عن موقف الدول المانحة، تشير الى ان هذه الدول ما تزال متمسّكة بموقفها، بربط عودة النازحين بالتسوية السياسية. وأبرز دليل الى استمرار هذا الموقف، هو ما أعلنه رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال زيارته الى لبنان الاسبوع الفائت، عندما تحدّث عن صعوبة العودة الآن، أن الوضع في سوريا ليس آمناً بعد". ورأت المصادر ان هذا الامر يفسّرعدم مشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في "بروكسل 3"، لكي لا يحصل خلاف بينه وبين رئيس الحكومة هناك، إذ ان هذا الخلاف، إذا وقع، يمكن ان ينعكس على وضع الحكومة، خصوصاً انّ اي طرف ليس في وارد ان يهزّه أو ان ينسف التسوية القائمة". 
باسيل وبروكسل
في هذا الوقت، توقفت مصادر وزير الخارجية عند المواقف والتصريحات الصادرة في خلال اليومين الماضيين، ونُقل عنها قولها "من الواضح ان أصحابها غير مطّلعين على مسار مؤتمر بروكسل، فهذا المؤتمر يُعقد للمرة الثالثة، وللمرة الثالثة يغيب عنه وزير الخارجية بقرار ذاتي، ولكنه لا يُغيّب وزارة الخارجية عنه، بدليل مشاركة مدير الشؤون السياسية غدي خوري فيه. إذاً، لا ارتباط مطلقاً بين قرار رئيس الحكومة بعدم إشراك وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب وبين غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن المؤتمر". 
وقالت المصادر "كان من المنطقي والطبيعي ان يكون الوزير الغريب، وهو الوزير المعني بشؤون النازحين، في عداد الوفد اللبناني الذي يعود لرئيس الحكومة سلطة القرار بتشكيله". واكدت "انّ وزارة الخارجية ستكون على أعلى درجات التنسيق مع رئيس الحكومة، لما فيه مصلحة لبنان العليا"، مُشيرة الى انه "مهما اختلفت المقاربات او وجهات النظر، فإنّ التضامن الحكومي يبقى هو الاساس في تظهير الموقف اللبناني الموحّد تجاه العالم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o