Mar 11, 2019 7:24 AM
اقليميات

روحاني يبدأ زيارة تاريخية الى العراق

بدأ الرئيس الايراني حسن روحاني زيارة تاريخية الى بغداد تستمر ثلاثة ايام.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قوله "ان إيران مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق".  
وقال روحاني في مطار مهر اباد في طهران قبل توجهه الى العراق "اننا مهتمون بشكل كبير جداً بتعزيز علاقاتنا مع العراق ولا سيما التعاون في مجال النقل. لدينا مشروعات مهمة سيتم بحثها خلال هذه الزيارة". 
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "انه سيتم خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.

وقبل وصول روحاني، تقاطرت وفود إيرانية على مدى الأسبوع الماضي للتمهيد لزيارته إعلامياً وسياسياً، وكان آخر وفد حكومي رفيع وصل إلى العاصمة العراقية ترأسه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء السبت الماضي، في أول مهمة بعد التراجع عن استقالته المثيرة الجدل، والتي أظهرت عمق الخلافات بين دوائر صنع القرار وبين الحكومة وأجهزة موازية.
وهذه أول زيارة لروحاني إلى العراق، وتأتي بعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية في مطلع تشرين الثاني الماضي، و"مؤتمر وارسو" حول الشرق الأوسط منتصف الشهر الماضي الذي شكل ضغوطاً مضاعفة على الحكومة الإيرانية.

وقالت وكالة "إرنا" الرسمية، أمس، إن محطة بغداد "تحظى بأهمية بالغة لدى روحاني لكسر عزلة إيران سياسياً واقتصادياً»، ولمحت إلى وجود شكوك إيرانية في أطراف عراقية، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين بـ"دق إسفين الخلاف" بين طهران وبغداد وذلك بعد هزيمة تنظيم "داعش". وشملت لائحة الاتهامات الإيرانية أطرافاً عراقية لـ"قيامها بأدوار في السيناريو الأميركي وللحلفاء الإقليميين".
وعدّت "إرنا" أن احتجاجات العراقيين ضد التدخلات الإيرانية وحرق القنصلية الإيرانية في بغداد، وفرض العقوبات على أمين عام ميليشيا "النجباء"، و"عرقلة" العلاقات البنكية والتجارية بين البلدين، من بين أسباب هزت الثقة المتبادلة بين العراق وطهران وشكلت تحدياً للتطلعات الإيرانية في العراق. وربطت الوكالة زيارة روحاني برسائل وجهها الرئيس العراقي برهم صالح لدى زيارته إلى طهران واهتمامه بـ"تعزيز التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي".
بموازاة ذلك، تريد إيران الحفاظ على مستوى العلاقات التجارية التي جعلت العراق أهم شريك اقتصادي خلال العام الماضي. ونقلت وكالة «إرنا» عن مستشار نائب الرئيس الإيراني وسفير إيران السابق لدى العراق حسن دانايي فر، أن العراق كان المستورد الأكبر للسلع الإيرانية غير النفطية منذ بدء العقوبات الأميركية بزيادة تعادل 30 في المائة.
ونقلت وكالة "إيلنا" الإصلاحية عن دانايي فر أن «ميزانية العراق تبلغ 100 مليار دولار في 2019، وتخصص أجزاء كبيرة منها لإعادة الإعمار»، مشيرا إلى استعداد إيران للتعاون في مجالين: «الاستشاري» (العسكري)، ومرحلة إعادة الإعمار.
وبحسب المسؤول الإيراني، فقد بلغ حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين نحو 8.5 مليار دولار منذ منتصف آذار الماضي. وتأمل إيران زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق إلى نحو 20 مليار دولار، وذلك بهدف تعويض جزء من خسائر العقوبات. ويعد هذا الأمر من بين الأهداف الأساسية التي سيبحثها الوفد التجاري الإيراني المرافق لروحاني مع العراقيين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o