Mar 07, 2019 5:25 PM
اقليميات

الجنرال الاميركي جوزف فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا

أعلن قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال الاميركي جوزف فوتيل، اليوم، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم "داعش" "لا يزال بعيدا" وأن المتطرفين لا يزالون "غير تائبين" ومستعدين للعودة إلى القتال على رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا. 

وصرح أمام الكونغرس بأن "تدمير قاعدة "الخلافة" هو إنجاز عسكري ضخم. لكن انتهاء المعركة ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيدا، ومهمتنا لا تزال كما هي". 

وأكد أن مقاتلي "داعش" وعائلاتهم الخارجين من آخر معقل لهم في شمال شرق سوريا، الباغوز، "لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين. ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة بشكل كبير". 

وأضاف ”نحتاج لتوخي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومقاتلين وأشخاصا يقومون بتسهيل المهام فضلا عن وجود موارد وفكر منحرف“.

وقال الجنرال الأمريكي الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط اليوم الخميس إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا.

وأضاف  فوتيل ”ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وهي محط تركيزنا الأساسي. ونحن نتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا“.

وتابع قائلا ”لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد“.

وكان ترامب أمر في  كانون الأول بسحب كل القوات الأمريكية وعددها 2000 عسكري من سوريا بعدما قال إنها هزمت الدولة الإسلامية. وأثار القرار المفاجئ انتقادات شديدة من جانب حلفاء واشنطن وأعضاء الكونجرس، ودفع جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي آنذاك للاستقالة.

لكن مستشاري ترامب تمكنوا من إقناعه بضرورة الإبقاء على نحو مئتي جندي لينضموا إلى قوة من دول أوروبية يتوقع أن تتألف من 800 إلى 1500 عسكري تضطلع بإقامة ومراقبة منطقة آمنة يجري التفاوض عليها بشمال شرق سوريا.

وسيبقى نحو 200 عسكري أمريكي آخرين في قاعدة التنف العسكرية الأمريكية قرب الحدود مع العراق والأردن.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن آلاف الأشخاص ربما ما زالوا داخل آخر جيب للدولة الإسلامية في شرق سوريا، في حين استمرت عمليات الإجلاء من الجيب الصغير يوم الخميس.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

والباغوز هو آخر منطقة مأهولة تسيطر عليها الدولة الإسلامية التي كانت في وقت ما تحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o