Feb 25, 2019 6:48 AM
صحف

ابو الغيط: قمة شرم الشيخ تفتح حواراً عربياً دائماً مع أوروبا

اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "ان القمة العربية - الأوروبية فضاء يستهدف دعم السلام والاستقرار"، مؤكداً لـ"الشرق الأوسط" من مدينة شرم الشيخ، "ان فكرة انعقاد القمة تستهدف بناء الجسور، وتعكس رغبة الجانبين في العمل المشترك".
وقال "ان وثيقة شرم الشيخ (المقرر صدورها في نهاية اعمال القمة) ستكون مختصرة، لكنها ستشير إلى الحد الأدنى من التوافق بين العرب والأوروبيين في المسائل السياسية والدولية".
ولم يُظهر الأمين العام لجامعة الدول العربية تفاؤلاً كبيراً بقدرة القمة على حسم عدد من المشكلات السياسية العربية حسماً واضحاً"، مشيراً إلى صعوبة "تحقق التوافق بين فرنسا وإيطاليا فيما يتعلق بالملف الليبي"، وهو ما عزاه إلى "اختلاف المصالح الحاكمة للدولتين".
واعتبر "ان القمة مناسبة للقاءات والحوارات الثنائية بين القادة العرب والأوروبيين"، ورغم انه استبعد "ان تجد القمة حلولاً سياسية لعدد من المشكلات الراهنة، فإنه أكد على انها "ستدعم العمل من اجل التوصل لمثل هذه الحلول". وقال "ان العمل لن ينتهي بانتهاء اعمال القمة، وإنما هناك قواسم مشتركة ستضمن استمرار التنسيق والتفاهم فيما بعد القمة".

واوضح ابو الغيط "ان شعار القمة "الاستثمار في الاستقرار" رسالة كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي والدولي، وإشارة من الجانب الأوروبي بأن استقرار الدول العربية بات مطلوباً، وان ما حدث في عام 2011 وما بعدها من اهتزاز لدول عربية كثيرة والفوضى التي حدثت لم تكن في مصلحة اوروبا والدول العربية، وبالتالي فإن عنوان القمة في حد ذاته رسالة كاشفة لأهداف القمة وفرصة للتعاون والتحرك معاً أمام المسائل السياسية والهجرة غير المنظمة ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وغيره".

اضاف "التعاون العربي الأوروبي يسير في مساره، وهناك اتفاقيات كثيرة جداً بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وهم يقومون على سبيل المثال بتقديم منح تدريب ودراسة لموظفي الجامعة العربية في مسائل حفظ السلام والقيام بأدوار على المستوى الإقليمي وكذلك اتفاقيات موقّعة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي. وخلال السنوات العشر الأخيرة منذ اجتماع مالطا عام 2008 تم كثير من التعاون الدائم بين مقر الجامعة في مصر ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. والمهم في تقديري أننا وصلنا إلى القمة، واتُّفق على دوريتها كل 3 سنوات، وكل عامين للوزراء، وهذا في تقديري يمثل نجاحاً كبيراً للغاية لفكرة التعاون ومد الجسور".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o