زيارة ظريف: حركة بلا بركةّ
كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ"اللواء" ان نتائج زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت، إقتصرت على الضجة الإعلامية، ولم تسفر عن تحقيق اي تقدم حقيقي في العلاقات بين بيروت وطهران، حيث ابلغ المسؤولون اللبنانيون الزائر الإيراني عدم إمكانية التعاون في مختلف القطاعات بين البلدين، تفادياً لوقوع لبنان في قبضة العقوبات الأميركية، حيث لا قدرة للاقتصاد اللبناني المتردي، على تحمّل تداعيات مثل هذه الخطوة الخطرة.
واشارت هذه المصادر الى "ان الكلام عن مساعدات إيرانية في قطاع الكهرباء، ومشاريع البنية التحتية، وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش اللبناني، بقي مجرد كلام غير قابل للتنفيذ، خصوصاً بالنسبة للتعاون العسكري، لأن سلاح الجيش اللبناني غربي المصدر، ولا يتوافق مع التدريبات الحالية، فضلاً عن ان لا رغبة لدى الطرف اللبناني بالتخلي عن المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة منذ فترة طويلة".
واعتبرت هذه الأوساط "ان النتائج السياسية لم تتجاوز التظاهرة الإعلامية، للإيحاء بأن لبنان يقع في دائرة النفوذ الإيراني في المنطقة، على خلفية الإنتخابات النيابية الأخيرة، وتجاهل وجود قوى سياسية رئيسية معارضة لمحاولات توريط لبنان مع المحور الإيراني بمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية".
واختصرت الأوساط الدبلوماسية محصلة زيارة ظريف بأنها "حركة بلا بركة".