Dec 24, 2018 6:33 AM
صحف

إلغاء القمة الاقتصاديةوتأجيل زيارةماكرون؟

من يتحمّل مسؤولية تعثر ولادة الحكومة الموعودة؟ وهل طارت العيدية التي وعد بها الوزير جبران باسيل قبل ان تسري ذبذبات التفاؤل وتدب في كل الأوساط لتعود فتتبدد في اليومين الأخيرين؟ 
الأكيد ان الأمور تخطت الحكومة والحقائب لأن "الجرة انكسرت" كما يؤكد مصدر نيابي لـ"النهار" وحمّل رئيس الجمهورية المسؤولية لأنه لم "يتدخل بشكل فاعل منذ البداية في التوفيق بين حسابات "حزب الله" التي تمتد الى خارج لبنان، وتحديداً الى سوريا وايران، وطمع "التيار الوطني الحر" بالحصول على الثلث المعطل". 
والواقع ان عملية التأليف ضربت من بيت أبيها وعادت خطوات كبيرة الى الوراء، وبرز تخوف كبير من ان تسبقها حركة الشارع والأزمات الاقتصادية المتفاقمة وربما إلغاء القمة العربية الاقتصادية وتأجيل زيارة الرئيس الفرنسي للبنان مجدداً، ما يعني ان البلد اقتحم دائرة الخطر السياسي والاقتصادي، ومعه بات "العهد القوي" كله مهدداً بالفشل ما لم يتخذ خطوات جريئة وسريعة. 
واذا كانت مصادر "التيار الوطني الحر" برأت نفسها، أو حاولت، من انفراط عقد الحكومة، وألحّت باللائمة على "اللقاء التشاوري" الذي نقض الاتفاق، فإنها أرادت توجيه رسالة الى "حزب الله" الراعي الرسمي للقاء المصطنع، ما يعني أيضاً ان الخلاف بات بين الحليفين، وباتت العلاقة بينهما في حاجة الى ضمادات سريعة، أو جراحة عاجلة، لان التباعد في الافكار والتوجهات والحسابات بات ينعكس على البلد كله. وللفريقين سوابق في التعطيل منفردين اومتفقين، فالتعطيل الحكومي في عهود سابقة كان بقرار مشترك بينهما، وتأخير الاستحقاق الرئاسي تم بتضامن الطرفين، واليوم يتم التعطيل بخلافهما.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o