Dec 21, 2018 6:14 AM
صحف

الحكومة غداً على أبعد تقدير

كشفت أوساط الرئاسة الأولى أن الاستعدادات اكتملت لإعلان تشكيل الحكومة، مُرجِّحة، في تصريح لـ"السياسة" الكويتية، أن يتم إصدار مراسيمها اليوم "بنسبة كبيرة، وإلا تصدر يوم غد السبت على أبعد تقدير"، على أن يُصار إلى إجراء فرز نهائي للأسماء في الساعات القليلة المقبلة. وتوقعت مصادر مطلعة على مسار التشكيل أن "يحصل لقاء اليوم بين الرئيس عون وأعضاء اللقاء التشاوري، قد ينضم إليه الرئيس الحريري، مع إمكان أن يُصار بعد ذلك إلى إصدار مراسيم الحكومة".

الى هذا،قالت مصادر متابعة لـ"الجريدة" الكويتية إن اجتماعا عقد بين اللقاء التشاوري وحزب الله ليل الأربعاء - الخميس، تم خلاله الاتفاق على تبني ترشيح عدرا لتمثيل "التشاوري"، مشيرة الى أن "الاجتماع غاب عنه النائبان قاسم هاشم وفيصل كرامي، وحضره كل الأعضاء الآخرين، إضافة الى الشخصيات التي طرحوها للتوزير".
في السياق، قالت مصادر قريبة من اللقاء لـ «الأنباء» الكويتية إن إخفاق نواب اللقاء في التوصل الى تفاهم على شخص محدد بعد 7 ساعات من النقاش الحاد استدعى تدخل حزب الله، عرّاب اللقاء والضنين عليه من الانفراط، عند اول صدمة ذاتية، وقد عهد للمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله، حسين خليل، بمعالجة الوضع، وكانت النتيجة لمصلحة من توافق عليه الرؤساء الثلاثة، ورحبت به مختلف الشخصيات الطرابلسية وفي المقدمة الوزير السابق اشرف ريفي.
وأكدت المصادر لـ"الجريدة" الكويتية أن "اللقاء ينتظر تحديد الموعد في قصر بعبدا اليوم الجمعة لإعلان الاتفاق".

وشددت مصادر القصر لـ"الشرق الأوسط»، على أن "الأمور أكثر من جيدة، وخطوط الاتصال مفتوحة بين جميع الأطراف وبإيجابية تامة، خصوصاً مع نواب (اللقاء التشاوري)، الذين أجمعوا على القبول بالاسم الذي اختاره الرئيس (الجمهورية) عون وهو جواد عدرة"، مشيرة إلى أن "كل التوقعات تفيد بإمكان صدور مراسيم التأليف مساء الجمعة (اليوم)، إلا إذا اقتضت الضرورة تأجيلها إلى السبت".

وكشفت مصادر مواكبة للمشاورات الحكومية، أن لقاءً سيُعقد بعد ظهر اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ونواب "اللقاء التشاوري"، ينضمّ إليه بعد وقت قصير الرئيس المكلّف سعد الحريري، ويزول الالتباس القائم بين الطرفين، وعندها يتحقق مطلب النواب لقاء رئيس الحكومة.

 وأشارت المصادر إلى أنه "بعد مغادرة النواب الستّة قصر بعبدا، يحضر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي يطلع على التشكيلة الحكومية بصيغتها النهائية، ثم يُستدعى الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، الذي يذيع مراسيم تأليف الحكومة".

 ولفتت إلى أنه "في حال طرأ ما يستوجب التأخير تُرجأ كلّ هذه الإجراءات إلى ظهر يوم السبت".

من جهة اخرى، أفاد مصدر نيابي لـ"القبس" ان التشكيلة الحكومية جاهزة ويجري وضع اللمسات الاخيرة عليها. شكك المصدر بمقولة حكومة "لا غالب ولا مغلوب"، وبأن الجميع متساوون في تقديم التنازلات، ويعتبر أن رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وضعا امام خيارين مرين: اما التنازل عن وزير سني من حصتهما وبالتالي خسارة الثلث المعطل التي يعتبرها رئيس التيار من حقه، واما استمرار الفراغ ودخول البلاد في المجهول. وكذلك الحال بالنسبة لرئيس الحكومة الذي رضخ مكرها لتسمية وزير سني من خارج عباءة المستقبل.

واضاف المصدر أن ما سمي "اللقاء التشاوري" أدى الغاية منه، وسوف يعود كل نائب الى كتلته الاساسية. ويختم بأننا اصبحنا في المرحلة الثانية من تشكيل الحكومة، وهي اعداد البيان الوزاري المتوافق عليه سلفا، والمستنسخ عن بيان الحكومة السابقة، لا سيما في سياسة لبنان النأي بالنفس، لكنه سيركز على الشق الاقتصادي الذي تضعه الحكومة، على رأس اولوياتها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o