Dec 19, 2018 7:24 AM
صحف

اسرائيل تحشريونيفيل بالانفاق:تعديل مهامها؟

ينتظر أن يخوض لبنان معركة ديبلوماسية في مجلس الأمن الذي يجتمع اليوم لبحث مسألة الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي وأعلن أن "حزب الله" حفرها من الجانب اللبناني عبرت الحدود، واعتبرت قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) أنها تشكل خرقا للخط الأزرق وبالتالي لقرار الدولي الرقم 1701 .
وكانت "يونيفيل تثبتت من أن اثنين من الأنفاق الأربعة التي بلغت الأراضي الفلسطينية المحتلة، يخرقان الخط الأزرق.
وقال مصدر لبناني رسمي لـ"الحياة" "ان الجانب الإسرائيلي يسعى لاتهام لبنان بأنه ينتهك القرار 1701 ، فيما دأب لبنان على اتهام إسرائيل بخرق القرار في الشكاوى التي يرفعها إلى الأمم المتحدة، موثقة عبر القوات الدولية وتقارير الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش الدورية إلى المجلس، كذلك عبر أسلافه.
وفي وقت أدت الاتصالات الدولية إلى الاطمئنان إلى أن أيا من الأطراف في الجنوب ليس في وارد أي تصعيد عسكري نتيجة هذه القضية، رأى مصدر لبناني رسمي لـ"الحياة" أن إسرائيل تسعى إلى حشر "يونيفيل" ولبنان بأن الأنفاق جرى حفرها على رغم وجود القوات الدولية في الجانب اللبناني من الحدود.
وأكد المصدر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تقصّد إصدار بيانه بعد أن اطلع من قائد يونيفيل الجنرال الإيطالي ستيفانو دي كول أول من أمس، على نتائج تحقيقات قواته في شأن الأنفاق، حيث شدد على تمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ واحترام الخط الأزرق على حدوده الجنوبية. كما شدد على التزام لبنان التعاون من قبل جيشه مع القوات الدولية مؤكدا أنه "سيقوم بتسيير دوريات لمعالجة أي شائبة تعتري تطبيق القرار ١٧٠١ من الجانب اللبناني". وقال المصدر إن الهدف من موقف الحريري رسالة إلى المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن، واستباق للحملة التي يمكن أن يشنّها الجانب الإسرائيلي على لبنان و"يونيفيل" في المجلس، وسط معطيات بأن إسرائيل تنوي استخدام قضية الأنفاق وتحضر ملفا، من أجل التشكيك بجدوى التجديد للقوات الدولية في الجنوب. ويعتبر المصدر أن موقف لبنان يرمي إلى التأكيد على معالجة الخرق الحاصل من الجهة اللبنانية، خلافا للرفض الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية الاعتراف بالانتهاكات التي يرتكبها لسيادة لبنان والقرار الدولي على مدى السنوات الماضية، وعلى امتناعه عن معالجتها بحجة أن الوضع بين إسرائيل ولبنان ما زال في طور وقف العمليات العدائية وليس وقف النار. وشدد المصدر على أن الموقف اللبناني بالاستعداد إزالة أي خروق من الأراضي اللبنانية، هدفه إحباط المسعى الإسرائيلي الهادف إلى المس بصلاحية "يونيفيل" في الجنوب.

انفاق نوعية: وفي السياق، افادت "الشرق الاوسط" عن مصادر إسرائيلية "إنها ستكشف في جلسة مجلس الأمن، المقرر عقدها، اليوم عن تفاصيل جديدة ومعلومات استخبارية أخرى حول نشاطات "حزب الله" في جنوب لبنان، تدل الى أن هناك خروقات كثيرة من الطرف اللبناني لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي بيان للناطق العسكري في تل أبيب، جاء أن خبراء الجيش الإسرائيلي، الذين قاموا بتوثيق الأنفاق الأربعة التي تم اكتشافها أسفل الحدود بين لبنان وإسرائيل، يجرون مقارنة بينها وبين أنفاق «حماس» و«الجهاد الإسلامي» على الحدود مع قطاع غزة، فيجدون أن هناك فوارق كبيرة. وأن «حزب الله» يعمل فيها بطريقة نوعية ومهنية أكبر، ما يدل على أنهم يستفيدون من خبرات دولة (يقصدون إيران). وأكد أن طريقة بناء النفق الرابع، الذي كشف أول من أمس، مختلفة عن الأنفاق السابقة التي تم كشفها، وهي تشمل تبطيناً من الداخل، وظهرت فيه محاولات لسد المسار من المدخل اللبناني للنفق.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o