الوزير السنّي السادس من خارج طرابلس!

نقلت "الحياة" عن احد النواب الستة قوله "ان العقدة انتهت من عندنا، إلا إذا طرأ أمر آخر من مكان آخر".

وكانت قيادة "حزب الله" أبلغت عددا من الفرقاء قبل يومين أن عقدة تمثيل النواب السنّة الستة تتجه إلى تسويات وتنازلات من كل الأطراف. وقال سياسيون اطلعوا على هذا الموقف لـ"الحياة" إن الحزب أقنع النواب الستة بالقبول بتمثيلهم عبر شخصية من خارجهم بعدما كانوا أصروا على توزير واحد منهم، وتولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حياكة المخرج. ونقل عن قيادات في "حزب الله" قولها أن بمجرد اجتماع الحريري مع النواب الستة أعضاء "اللقاء التشاوري" تُحل العقدة.

ورد بعض الأوساط السياسية حلحلة الأزمة الحكومية اللبنانية إلى مناخ تسويات جزئية وموضعية تحصل على الصعيد الإقليمي، إن في اليمن أو في العراق.

وذكر مصدر مطلع على المداولات التي جرت حتى بعد ظهر أمس أن المعني بالاعتبارات المناطقية لتسمية الوزير السنّي السادس من بين من يقترحونهم النواب الستة، أنه يفترض الأخذ في الاعتبار أن الرئيس الكلّف سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي كانا اتفقا على توزير شخصية سنّية سمّاها الثاني، من طرابلس، هي الخبير المالي عادل أفيوني، في وقت هناك شخصية طرابلسية أخرى سبق للحريري أن رشحها أيضا من حصته، وهناك مرشحان من عاصمة الشمال من قبل أعضاء "اللقاء التشاوري"، وبالتالي يصعب وجود 3 وزراء من طرابلس وحدها.

ونقلت "الحياة" عن مصادر معنية بحركة اللواء عباس ابراهيم قولها "انه بحث مع الحريري مسألة اجتماعه إلى النواب الستة من ضمن آلية المخرج الذي اتفق عليه.

وأوضح مصدر مقرّب من الحريري الذي كان امتنع سابقا عن لقاء النواب الستة، لـ"الحياة" إنه لم يعد هناك إشكال حول اجتماعه بهم طالما بات هناك حل".

لن تشكّل عقبة: من جهتها، نقلت "الشرق الاوسط" عن مصادر مواكبة للتطورات الحكومية قولها "ان إعلان الحكومة سيكون حكماً قبل عيد الميلاد"، مشددة على "أن الأسماء المقترحة لتمثيل «النواب السنّة المستقلين» أعضاء «اللقاء التشاوري»، بوزير في الحكومة «لن تشكل عقبة». وقالت المصادر "لن ندخل في الأسماء المتداولة، وبعضها تناقلته وسائل الإعلام، بينما جرى تداول أسماء أخرى"، مشيرة إلى "أن من المبكر حسم الاسم الذي سيتم الاتفاق عليه يوم الجمعة"، لكنها شددت على أن «هذا الاسم لن يشكل عقبة ولن يحول دون إعلان الحكومة".