التشكيل مرهون بعقد أخرى؟
الوقائع والمعلومات التي يجري التداول بها لا شك في أنها تعبّر عن تقدم مسار تشكيل الحكومة بشكل جدّي. غيرَ أن "الحذر" يبقى واجباً، بحسب اوساط سياسية، التي تعتبِر أن "مِسك الختام" يبقى مرهوناً بعقَدٍ إضافية "قد يظنها البعض تفصيلاً ويتجاهلها"، وأبرزها:
عقدة التوزير الأرمني، بعدما حصلت "القوات اللبنانية" على مقعد أرمني مع حقيبة. وعادةً ما تكون حصة الأرمن وزيراً بحقيبة ووزير دولة، ما يعني أن حصة حزب الطاشناق ستكون بلا حقيبة، وهو ما يرفضه الحزب الأرمني الاول.
عقدة توزيع المقاعد المسيحية بينَ "التيار الوطني الحرَ" و"القوات اللبنانية" بعدَ حصول الأخيرة على مقعدين مارونيين (مع حقيبة لكل منهما)، ومقعد للأرمن الكاثوليك وآخر للأورثوذكس. وبالتالي سيكون توزيع وزارات الدولة بينهما أمراً صعباً إلا في حال تقرر إبقاء عدد المقاعد المارونية في الحكومة 7 وزراء (كما هي الحال في الحكومة الحالية) بخلاف العُرف السائد في الحكومات السابقة عندما كان عدد المقاعد المارونية مساوياً لعدد كل من المقاعد السنية والشيعية.
"الاخبار"