عون لـ"التشاوري":سمّوا وزيراً من خارجكم
اعاد رئيس الجمهورية ميشال عون، تحريك الجمود في الأزمة الحكومية، لكن من دون نتائج عملية حتى الآن. بعد اجتماعه بوفد من حزب الله أمس، في لقاء "من القلب إلى القلب"، كما وصفته مصادر مطّلعة، يستقبل عون اليوم نواب اللقاء التشاوري ليطرح عليهم اختيار وزير يمثلهم من خارج النواب الستة، فيما أكّدت مصادر هؤلاء أنّ موقفهم لا يزال على حاله باختيار واحد منهم.
وافادت "الاخبار" ان من المتوقّع أن يطرح عون على النواب الستة تسمية شخصية لتمثلهم من خارج اللقاء، عطفاً على اعتراض الحريري على قبول توزير أي منهم، حتى ولو كان من حصة عون. إلا أن أكثر من نائب في اللقاء، أكد لـ"الأخبار" أن الموقف الثابت حتى الآن هو اختيار واحد من السّتة لتمثيلهم في الحكومة. وقال أحد النّواب إن "الأزمة هي في إصرار الحريري على اختصار الساحة السنيّة، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً. في كلّ الطوائف نجد التنوّع، فلماذا استثناؤنا ورفض نتائج الانتخابات"؟
الوزير من حصة عون: ووقت احيطت المحادثات والاقتراحات التي قدّمها عون لكسر الجمود الحكومي بكتمان شديد، فيما سقطت نهائياً فكرة توجيه رسالة الى مجلس النواب، قالت مصادر سياسية لـ"النهار" "ان من الخيارات المطروحة، ان يكون الوزير السنّي من حصة عون، لكن من خارج "اللقاء التشاوري" وشخصية غير استفزازية يسمّيها أعضاؤه. كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يستبعد تكرار ما حصل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عندما كان للسنّة 7 وزراء وللشيعة 5 بدلاً من 6، أي أن يُقدم على مقايضة بين وزير شيعي من حصته، والوزير السنّي الموجود في حصة الرئيس عون، فيذهب المقعد إلى ممثل سنّة 8 آذار والمرجح ان يكون النائب قاسم هاشم. ويستقبل الرئيس عون نوّاب "اللقاء التشاوي" بعد ظهر اليوم.