Dec 06, 2018 6:53 AM
صحف

خلط الاوراق الحكومية يُعيدها الى البدايات!

 

بدأت الكواليس السياسية تتلمس استعدادات لـ"انعاش" الجهود السياسية لتأليف الحكومة بعد الخضة الامنية التي حصلت الاسبوع الماضي وأثارت ارتدادات ترتب عليها نفخ وتضخيم احجام سياسية مصطنعة في فريق 8 آذار بدأت تتجه نحو اعادة خلط الاوراق الحكومية واعادتها الى المربع الاول. ويبدو ان هذه المحاولات ووجهت برفض فوري من الرئيس الحريري الذي لم يوافق أساساً على اي اقتراح يبدل التركيبة الثلاثينية بما فيها زيادة عدد الوزراء الى 32 وهو طرح اعلن الرئيس نبيه بري أمس عدم معارضته له. لكن المحاولة الاكثر "تقدما" نحو خربطة الهندسة الحريرية للتركيبة الحكومية برزت امس مع مطالبة الوزير السابق وئام وهاب بالوزير الدرزي الثالث وبحقيبة وازنة، قائلاً انه يرشح لهذا المقعد الوزير طلال ارسلان. وبدا لافتاً ان الرد على وهاب جاء سريعاً من ارسلان نفسه اذ أكدت أوساطه ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المقعد الدرزي الثالث ثابت ولا عودة عنه ولا تعديل فيه.

وتحدثت مصادر سياسية معنية بتأليف الحكومة عن إعادة خلط أوراق في ما يتعلق بتأليف الحكومة تُعيد المسألة إلى البدايات، من زاوية تتجاوز التوزير إلى ما يمكن وصفه بخيارات تأليف ما تزال مجهولة، وتدخل البلاد والعباد في متاهات غامضة ومجهولة المصير أيضاً..

فمع التسليم بأن حوادث الجاهلية اعادت الاهتمام بالشأن الحكومي إلى الواجهة، الا ان تشعبات طرأت على الطروحات، جعلت الأمور وكأنها عادت إلى نقطة ما قبل العقدة ذات الصلة بتمثيل سنّي من نواب 8 آذار في الحكومة العتيدة:

1-الأجواء في بيت الوسط توحي ان الرئيس المكلف ما يزال على رفضه توزير احد السنّة الستة من النواب من حصته.

كما ان صيغة الـ32 وزيراً التي لم تطرح رسمياً في بيت الوسط، بعد لا تلقى حماساً.

والبارز امس، كان استقبال الرئيس الحريري النائب وائل أبو فاعور في إطار المتابعة والذي من الممكن ان يكون وضعه في أجواء اللقاء بين الحزب "التقدمي والاشتراكي" و"حزب الله" أمس الأول.

وتوقعت مصادر "تيار المستقبل" عبر "اللواء" ان تشهد الأيام المقبلة حركة اتصالات قد تسبق زيارة الحريري إلى باريس ولندن، وانه في حال عدم حصول أي خرق فإن الأمور سوف تتأجل إلى ما بعد عودة الحريري، فيما نقلت محطة L.B.C عن مصادر لم تحددها بأن هناك مساعي جدية تبذل في الموضوع الحكومي، وسط كلام عن ان الرئيس عون وافق على ان يكون الوزير السني السادس من حصته، لكن المحطة استدركت بأن هذه المعلومات غير محسومة.

2- اجواء التيار الوطني الحر تستغرب عودة الوزير السابق وئام وهاب إلى تكرار ان العقدة الدرزية، وفق الصيغة التي حلت بموجبها، بوضع اسم الدرزي الثالث لدى رئيس الجمهورية لم تعد قائمة.

3- استمرار عين التينة، بالترويج بأن المخرج بحكومة من 32 وزيراً. ونقل عن الرئيس نبيه بري التأكيد على وجوب بذل كل الطاقات لتشكيل الحكومة بأسرع وقت.

4- دبلوماسياً، ترددت معلومات عن ان مساعد وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف عدل عن زيارة بيروت قبل الأعياد، في إطار جولة تهدف إلى المساعدة في معالجة العقدة أو العقد التي تواجه تأليف الحكومة.

الى ذلك اشار نائب "تكتل لبنان القوي" ادغار طرابلسي في تصريح لـ"اللواء" الى ان الاجواء الحكومية مطمئنة وان الكلام الايجابي حول تأليف الحكومة قبل عيد الميلاد لا يزال قائما. ولفت الى ان هناك طروحات متعدده لحل تمثيل السنّي المستقل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o