Dec 05, 2018 6:49 AM
صحف

درع الشمال يُنعش التأليف:توزيرسنّي بضمانات

إذا كانت عملية "درع الشمال" الإسرائيلية أعادت تصويب البوصلة لبنانياً باتجاه الجنوب، ونحو «الحالة الاستثنائية الشاذة» الوحيدة التي يواجهها لبنان، وهي العدو الإسرائيلي، بحسب المعاون السياسي للأمين العام «لحزب الله» الحاج حسين الخليل، فإن هذه العملية التي لا يستبعد الإعلام الإسرائيلي ان تكون محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصرف الأنظار عن تهم الفساد التي يواجهها بأختراع حكاية «انفاق حزب الله» في الجنوب، لم تحجب الاهتمام عن متابعة التطورات السياسية والأمنية في الداخل، وما يتصل بها بموضوع الحكومة، على الرغم من ان معظم المعنيين بعملية التأليف يعتقدون انها دخلت في نفق لا يبدو في نهايته أي ضوء، بعد الذي حصل في بلدة الجاهلية، والذي زاده تعقيداً سقوط ضحية ودماء، ما يرتب على ذلك من تداعيات سياسية وأمنية، بدأت طلائعها بالتفاف دروز 8 آذار حول الوزير السابق وئام وهّاب، وإنهاء القطيعة معه سواء من قبل النائب طلال أرسلان أو سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي، رغم الخلافات العميقة، الأمر الذي يؤشر إلى وجود سيناريو لمحاصرة المختارة وزعيمها وليد جنبلاط، وهو ما دفعه إلى إعادة احياء تنظيم العلاقة مع "حزب الله"، على ذلك يبعد الحزب من ان يكون طرفاً في أمن الجبل واستقراره.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان الجواب على خيار الـ32 وزيراً جاء سلبيا من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وغيره وبالتالي سقط ويجري البحث حاليا عن الية تتصل بالـ30 وزيرا يجري فيها توزير سنّي يسميه اللقاء التشاوري او سنّة "8 اذار".

وقالت المصادر "ان الطرح يقوم على ان بكون هذا الوزير من حصة رئيس الجمهورية ولم تستبعد ان يأتي ذلك من ضمن آلية معقولة للبحث بحيث تتكرر تجربة الوزير الدرزي من خلال رفع لائحة باسماء يجري الاتفاق عليهاو لا تضم الوزراء السنّة المستقلين الى رئيس الجمهورية لاختيار اسم لكن هذا الطرح لم يعرف مصيره والى اي مدى يمكن السير به مكررة القول انه طرح للبحث وليس للتأكيد".

وفي السياق، قالت زوّار بعبدا "انهم لمسوا قلقاً لدى رئيس الجمهورية ويشاطره هذا القلق الرئيسان نبيه برّي وسعد الحريري"، واشارت المصادر إلى "ان هذا التطور الإقليمي الخطير، معطوفاً على الإشارات التي حملتها حوادث الجاهلية في الشوف، دفع كبار المسؤولين لانعاش عملية تأليف الحكومة، انطلاقاً من فكرة توزير سنّي من 8 آذار، من حصة الرئيس عون، شرط الحصول على ضمانات بأن هذا المخرج يُشكّل حلاً للعقدة القائمة، من دون استيلاد عقدة جديدة".

ولم تخف المصادر ان ضغوطاً إقليمية اخرى ما تزال تؤثر على الوضع الداخلي، على رغم لملمة ذيول ما جرى في الجاهلية السبت الماضي، وما سبقه، من محاولات من شأن تكرارها زرع الفوضى في البلاد، في ضوء تفاقم المواجهة الأميركية-الإيرانية على خلفية العقوبات النفطية، وتهديدات المسؤولين الإيرانيين، بمنع تصدير النفط الخليجي ككل، في حال مُنع تصديرها للنفط الإيراني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o