Dec 01, 2018 7:21 AM
صحف

لبنان مهتم جدا بالتعاون عسكريامع روسيا

في وقت اعرب اكثر من مصدر دبلوماسي وعسكري روسي عن خشيته، لـ«الأخبار»، من أن يكون الحديث عن قرض المليار دولار لتسليح الجيش- الذي سبق للرئيس سعد حريري أن طلبه من روسيا خلال زيارته ما قبل الأخيرة لعاصمتها- يأتي في «سياق إزاحة الأضواء عن العقبات الحقيقية التي تقف في وجه التعاون العسكري التقني»، في ظلّ عراقيل تعانيها الشركات الروسية في المصارف اللبنانية، والصورة التي تكوّنت لدى الروس بعد رفض الهبة.... قال وزير الدفاع يعقوب الصراف لـ«الأخبار» إن «لبنان مهتمّ جداً بالتعاون العسكري مع موسكو»، نافياً وجود أي قرار رسمي باعتماد طرف تسليحي واحد للجيش، هو الولايات المتحدة الأميركية. وأكّد الصراف أن «الجيش اللبناني لا يزال يستعمل معدات عسكرية روسية، وهو مستمر بذلك»، مشيراً إلى أن «التأخير الذي حصل في توقيع اتفاقية التعاون العسكري سببه تقني». وحول مسألة الهبة، جزم الصّراف بعدم وجود أي نيّة لرفضها، وأن «التعاون العسكري مع موسكو مستمر على أكثر من صعيد».
كلام وزير الدفاع يلاقيه مصدر عسكري لبناني رفيع المستوى، في «دردشة» مع «الأخبار». يشرح المصدر ما حصل في مسألة الهبة، مؤكّداً أن «سوء تفاهم» حصل لناحية إبلاغ الطرف الروسي عدم حاجة الجيش اللبناني إلى هذا النوع من الذخائر وليس رفض الهبة، مؤكّداً أن قبول أو رفض أي هبة هو «من صلاحيات الحكومة والسلطة السياسية». 

من جهته، أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للسفير الروسي ألكسندر زاسبيكين خلال لقائه قبل يومين، أن روسيا تؤدي دوراً مهماً لتحقيق التوازن في الشرق، وأن الوجود الروسي في سوريا ساهم في الحفاظ على الاعتدال. وناقش المشنوق مع السفير الروسي كيفية نقل الهبة من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي. وأشار المشنوق لـ«الأخبار» إلى أنه سبق للبنان أن توصّل مع الجانب الروسي إلى اتفاقية أمنية وتم إقرارها في مجلس الوزراء، إلا أن الجانب الروسي طلب إدخال تعديلات طفيفة عليها، وأن الأمر ينتظر الحكومة الجديدة. وقال المشنوق إن وزارة الداخلية حريصة على التعاون مع وزارة الداخلية الروسية، والحصول على الدعم الروسي للأمن العام اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

 الاخبار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o