Nov 13, 2018 1:59 PM
خاص

فنيش: لن نسير بتسوية على حساب حلفائنا السنّة
ولا مشكلة مـع عون حليفنا بالاستراتيجيا والتكتيك

المركزية- تحت سقف معيار التمثيل الوزاري واحترام نتائج الانتخابات النيابية، يمضي "حزب الله" في دعم حلفائه من النواب السنّة من قوى الثامن من آذار مغلقاً الباب امام اي تفاوض مباشر معه لفكفكة آخر العقد امام حكومة العهد الاولى، داعياً المعنيين بالتأليف الى الحديث معهم للوقوف على حقهم بالمشاركة بوزير اسوةً بغيرهم من القوى السياسية التي برأيه "عطّلت" البلد طوال خمسة اشهر للاستجابة لمطالبها.

واستكمالاً للمواقف "العالية السقف" التي اطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في "يوم الشهيد" السبت الفائت حيث اعلن اننا "الى جانب حلفائنا سنّة المعارضة الى يوم الساعة"، اكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش لـ"المركزية" "على ضرورة اعتماد المعيار الموحّد في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، مشدداً على "اننا مستمرون بالتسوية القائمة وبالتفاهم الذي على اساسه تم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، وتحت سقف هذا التفاهم يجب ان تضم حكومة الوحدة الوطنية معظم المكوّنات السياسية التي اعطتها الانتخابات النيابية التي اُجريت على اساس القانون النسبي حق التمثيل الوزاري".

واعلن "اننا لن نسير بتسوية تأتي على حساب حلفائنا النواب السنّة المعارضين للرئيس الحريري، ولن نقبل بإلغائهم وإقصائهم عن التشكيلة الحكومية، الا اذا قبلوا هم بالتنازل"، معتبراً "ان بموقفنا هذا نوضح للرأي العام بان "حزب الله" ليس المُعرقل وانما عدم احترام معيار تشكيل حكومة وحدة وطنية هو الذي يحول دون ولادتها". متمنياً "ان يؤخذ الموضوع بحجمه من دون زيادة او نقصان".

وفي معرض ردّه على سؤال عن المعلومات والتحليلات التي ذهبت بعيداً في شرح ابعاد دعم "حزب الله" لمطلب النواب السنّة بانه لكسر الرئيس الحريري سياسياً وإضعافه في رئاسة الحكومة، اشار فنيش الى "ان الرأي العام يُدرك تماماً حقيقة موقفنا من هذه المسألة"، وغمز من قناة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط من دون ان يسمّيه رداً على تغريدته امس حول انتهاء اتّفاق الطائف"، فسأل "الم يُمسّ الطائف والدستور عندما استمرت العقدتان القواتية والاشتراكية لاكثر من خمسة اشهر ما حال دون تشكيل الحكومة؟ حتى الخلاف على نوعية الحقائب كان سبباً اضافياً في تأخير التشكيل، الا يمسّ بالطائف"؟

اضاف "من يرد التحدّث في اي موضوع عليه ان يُطبّقه على نفسه اولاً قبل انتقاد الآخرين"، متمنياً على هؤلاء الذين يستغلّون الفرصة امام كل ازمة لتقديم اوراق اعتمادهم للخارج ان "يريّحوا" البلد من تحليلاتهم السخيفة التي لا تعكس حقيقة الوضع ولا تغيّر شيئاً في الوقائع". 

ولفت الى "ان لا يجوز الذهاب الى ازمة مفتوحة. فاذا صفت النيّات وكان هناك حرص على البلد لمواجهة التحديات من شتىّ الانواع فان الحكومة تولد سريعاً"، ساخراً كيف انهم كانوا يرددون معزوفة ان "حزب الله" حريص جداً على تشكيل الحكومة قبل 4 تشرين الثاني موعد التصديق على العقوبات الاميركية على ايران كي لا يُترك وحيداً في مواجهتها وانما عبر حكومة وحدة وطنية جامعة، واذ بهم الآن يتّهموننا بالعكس"، داعياً ايّاهم الى "الثبات على موقف ورأي واحد احتراماً لعقول الناس، لان هذا التناقض في التحليلات لا يُفيد".

اما عن علاقة "حزب الله" برئيس الجمهورية ميشال عون الذي "ساند" الرئيس الحريري في موقفه الرافض لتوزير سنّة "8 آذار" عندما قال "انهم لا ينتمون الى كتلة موحدة وان الاخطاء التكتيكية تضرب الاستراتيجيات الكبيرة"، اكد فنيش "ان لا مشكلة لنا مع الرئيس عون حليفنا في الاستراتيجيا والتكتيك، والتباين في وجهات النظر حول قضايا محددة لا يؤثّر على عمق علاقتنا وتحالفنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o