Oct 22, 2018 1:33 PM
اقتصاد

سليم صفير يشارك في عشاء غرفة لبنان وأوستراليا في ملبورن:
للتواصل مع جيل الغد عبر المساهمة المميّزة والرغبة في التغيير

المركزية- أقامت غرفة التجارة والصناعة للبنان وأوستراليا في ولاية فكتوريا برئاسة قنصل لبنان الفخري لدى تازمانيا المحامي فادي الزوقي عشاءها السنوي السابع في ملبورن في استراليا ، برعاية رئيس مجلس إدارة مدير عام بنك بيروت سليم صفير.

كذلك حضر إلى الزوقي وعقيلته ميراي، الوزير فيليب داليداكيس ممثلاً رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندرو، وزيرة الظل للشؤون الاثنية أنكا بيلوش، رئيس حكومة فيكتوريا السابق اللبناني الأصل ستيف براكس، السفير اللبناني ميلاد رعد، السفيرة المعينة لدى لبنان ربيكا غريندلاي، راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، رئيس فرع المؤسسة البطريركية للإنماء الشامل سركيس ناصيف، ومسؤولين في دوائر الحكومة الأوسترالية وشخصيات عسكرية واقتصادية ورجال أعمال وحشد كبير من أبناء الجالية.

بداية النشيد الأوسترالي، ثم قدّم البرنامج الإعلامي التلفزيوني في "سكاي نيوز" كيرين جيلبرت، وبارك المطران طربية اللقاء متمنياً للغرفة دوام النجاح والتألق لما فيه مصلحة أوستراليا ولبنان.

الزوقي: بدوره، رحّب الزوقي بالحضور وشكر لهم مشاركتهم الغرفة في احتفالها السنوي السابع، منوّهاً بمشاركة وفود غرف التجارة الذين حضروا من لبنان وسائر دول العالم.

وقال: أشكر حضور المسؤولين الأوستراليين والسفيرين اللبناني والأوسترالي والسيد سليم صفير والمطران طربيه وكل المشاركين في هذه المناسبة السنوية التي تجمع كل عام كبار المسؤولين الأوستراليين واللبنانيين ومن دول الانتشار اللبناني حول العالم.

أضاف: نجتمع الليلة في هذا الحفل السنوي لغرفة التجارة تحت عنوان "الأزهار من خلال التنوّع"، وهو موضوع يشمل ويختصر ما تسعى إليه. وعندما نقول كلمة تنوّع، فإن عقولنا، في أغلب الأحيان، تتّجه على الفور نحو فكرة التعدّدية الثقافية، أو الخلفيّة الاجتماعية الإثنية، وما شابه ذلك، لكن لا ينبغي أبداً تصنيف التنوّع. الأهم من ذلك أن التنوّع هو الفكر.

ودعا الزوقي "أوستراليا إلى دعم لبنان اقتصادياً لأن لبنان لديه الكثير ليقدّمه لا سيما من حيث الدور الذي يلعبه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يُعتبر من أكبر الدول المصدّرة للموارد البشرية ذات المهارات العالية، ناهيك عن اكتشاف الغاز الطبيعي في لبنان وجمال الطبيعة والضيافة والتاريخ".

صفير: وألقى صفير كلمة قال فيها: أشكركم على إتاحة الفرصة أمامي لمشاركتكم هذا اللقاء. كلنا نعترف بواجبنا إزاء الأجيال المقبلة، فإشراك شباب اليوم في الحياة يفترض مقاربات إبداعية، وأعترف بأن التواصل مع جيل الاغتراب في أوستراليا مغاير لما هو ممكن مع سواه، فمن ولد منا أو عاش في لبنان يشدّه رباط وثيق بجذوره لأن تاريخنا قيِّم ومعناه يتخطى المشاعر العاطفية.

وتابع: أما الأجيال الشابة المولودة هنا في أوستراليا فتميِّزها هوية مختلفة لأنها صارت جزءاً من المواطنة العالمية، وصار المستقبل قدر الشباب لا الماضي. أجيالنا هنا لا يهمها إذا كان الخوارزمي هو أب علم الرياضيات بل ما ينشدوه هو كيفية الإفادة من الرياضيات في مشاريعهم المستقبلية.

أضاف: بالفعل، تغيّرت القواعد وعلينا كلنا أن نواكب التغيّرات المتسارعة. وقبل أن نتحدى سوانا، فلنعترف، نحن، أبناء الجيل القديم، أن علينا أن نفكر وأن نتصرّف بشكل مختلف عن السابق. إن الجيل الأوسترالي - اللبناني الصاعد يقف في الواقع كطليعة التغيير، وكثير منهم يمتلك الروح والموهبة لإحداث الفارق، وعلينا أن نواكبهم بالتوجيه والدعم والاتصالات.

وقال: يجب أن نعمل على تحقيق التواصل مع هذا الجيل، جيل الغد من خلال التزامنا وتواصلنا الفاعل والمساهمة المميّزة والرغبة في التغيير. إن واجبنا في الاستمرار فاعلين يأتي في وقت تغييري، تماماً كما أن استمرار علاقتنا بجذورنا تفترض منا تبدّلاً نوعياً، وكي نصل إلى العلاقة مع جيل شبابنا، أبنائنا، يجب أن نعترف بأننا لسنا في موقع المسؤولية عنهم، فهم يتولون بالفعل القيادة. الحل يكون ببناء شراكة مع هذا الجيل وخصوصاً أنهم سيخلفوننا. كلنا نسمع أن المستقبل هو هنا، فنحن نشترك عملياً في إحداث التغيير من خلال التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة والتواصل وقدرتنا على المواكبة.علينا أن نتعلم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه أن يتحدث بلغتنا.

واستشهد بما كتب جورج برنارد شو أنه "إذا كانت معك تفاحة ومعي تفاحة وتبادلناها، فستبقى لكل واحد تفاحة. أما إذا كانت لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناها، فستكون لكل منا فكرتان". وتابع صفير: إذا نجحنا في إقامة خط التواصل المتفهم مع جيل شبابنا وأبنائنا، عندها فقط يمكن أن نحقق النجاح والإبداع والطاقة التي سينتج عنها التجربة القيّمة.

وقال: ما أتحدث عنه أمر طارئ، ومن المهم أن نتصرّف بسرعة. فلا عودة البتة إلى الوسائل التي كان معمول بها في السابق. عليكم دعم جيل الشباب هنا كما في لبنان، علينا أن نطلق أحلامهم، ومعاً يمكننا تحقيق التغيير، وتحقيق هذا التفاعل المحيي بين الأجيال.

وختم: لاغترابنا حضور وشهرة في النجاح وفي كيفية تنفيذ الأعمال، وفي هذه الليلة هناك ما هو أبعد من نجاحاتنا، إنها إنجازاتنا المشتركة، أنظروا حولكم، إعملوا على تحقيق التغيير وإشراك الأبناء والشباب من أجل صقل أفضل وجه لمستقبلنا ومستقبل الاغتراب. وستجدون "بنك أوف سيدني" إلى جانبكم من أجل تحقيق استدامة طموحاتكم ودعمكم. فأنا هنا من أجل ذلك، فلنعمل معاً من أجل الأفضل، وفقكم الله وبارك جيل اغتراب المستقبل.

وكانت كلمات لممثل رئيس الحكومة وزعيم المعارضة في الولاية والقنصل اللبناني، نوّهوا فيها بـ "دور غرفة التجارة في فيكتوريا برئاسة المحامي فادي الزوقي في تعزيز العلاقات اللبنانية - الأوسترالية في مختلف المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي من أجل المساهمة في دعم لبنان ليعود إلى مكانته السابقة في الشرق الأوسط"، وأثنوا على "دور الجالية اللبنانية الفاعل في أوستراليا".

حرب: وألقى رئيس تحرير "النهار" الأوسترالية الزميل أنور حرب كلمة نوّه فيها بدور غرفة تجارة ملبورن ورئيسها في تعزير العلاقات التجارية مع لبنان، مثنياً على "حضور السيد سليم صفير ورعايته الاحتفال السنوي للغرفة باسم بنك سيدني". كذلك أعلن أن "الجائزة الرئيسية للغرفة لهذا العام مَنَحَها الزوقي للمطران أنطوان طربيه، منوّهاً بدوره في خدمة الجالية المارونية واللبنانية. ثم قدّم الزوقي الجائزة للمطران طربيه بمشاركة السفيرين اللبناني والأوسترالي وصفير.

جوائز: وخلال الاحتفال مَنَحت الغرفة جوائز تقديرية، لكل من: السفير رعد، قنصل الإمارات العربية المتحدة سعيد القمزي، قنصل لبنان العام زياد عيتاني، ملكة جمال المغترب جاسيكا قهواتي، ونائب رئيس غرفة أميركا ميلاد زعرب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o