Oct 02, 2018 7:48 AM
صحف

وعد من غوتيريش الى عون!

قالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ "الحياة" ان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وعد الرئيس ميشال عون حين التقاه في نيويورك ‏الأسبوع الماضي بإعادة النظر بقرار وقف المساعدات للنازحين السوريين العائدين إلى بلادهم، كونها مخصصة لهم في بلدان النزوح.

واوضحت المصادر "ان جانباً مهماً من التقدم الذي حصل على صعيد قضية النازحين خلال وجود الرئيس عون في الأمم المتحدة حيث القى كلمة لبنان في ‏الجمعية العمومية، يتعلق بالمساعدات، إذ طالب الرئيس عون غوتيريش بأن تقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المساعدات التي تعطيها للنازحين إلى لبنان، ‏حين يعودون إلى بلدهم من اجل مساعدتهم على الثبات في ارضهم، خصوصاً ان القواعد التي تتبعها المنظمة الدولية تقضي بوقفها طالما انتقلوا إلى مناطقهم". ‏وذكرت المصادر "ان عون قال لغوتيريش ان هؤلاء ينتقلون من خيم يعيشون فيها في لبنان إلى خيم على الأرض السورية بعدما فضّلوا العودة إلى بلدهم فلماذا لا ‏تعطى لهم المساعدات كي يتمكنوا من مواجهة الظروف الصعبة في مناطقهم (إما لأن منازلهم مهدمة او متضررة، او لغياب البنى التحتية للخدمات..) اسوة بما ‏كانوا يتلقونه من مساعدة في لبنان".

واكدت المصادر "ان غوتيريش وعد عون بمراجعة قرار الأمم المتحدة في هذا الصدد، وهذا يعزز إمكانات العودة، وسط الجهود التي يبذلها لبنان. كما ان مصادر ‏اخرى اشارت إلى ان تطوراً حصل خلال لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد ‏في نيويورك الذي ابلغه "تفهم واشنطن للموقف اللبناني في شأن النازحين وبأنها لا تعارض العودة الطوعية الآمنة للنازحين ولا تربطها بالحل السياسي وبأن ‏من مسؤولية المفوضية العليا للاجئين تشجيع العودة لا عرقلتها".

وابدت المصادر ارتياحها للقاء عون غوتيريش، خصوصاً ان الأخير ابدى تجاوباً مع اقتراح لبنان ان يكون مقراً لأكاديمية حوار الحضارات والأديان وسيكلّف ‏ممثلاً شخصياً له لمتابعة الموضوع.

ابو خالد: وفي السياق، اكدت الناطقة باسم المفوضية ليزا ابو خالد لـ "الحياة"، "ان المفوضية لا تقوم بتنظيم ‏عودة اللاجئين في هذه اللحظة فقط بل تعمل في شكل مستمر وبلا هوادة للمساعدة في إزالة العقبات المختلفة امام اللاجئين ليتمكن عدد اكبر منهم من العودة بأمان ‏وكرامة". وقالت "تساعد المفوضية اللاجئين الذين يقررون المغادرة في الحصول على الوثائق التي يحتاجون إليها للتصديق على ولادة الأطفال في لبنان او ‏الزواج او الوفيات او حالات الطلاق التي حصلت خلال فترة وجودهم في لبنان كلاجئين، وكل ذلك يساعدهم للوصول إلى الخدمات مثل المستشفيات والمدارس ‏في سورية".

واشارت إلى "ان المفوضية موجودة في كل نقطة مغادرة إلى جانب اللاجئين، وهم يستعدون للمغادرة لمساعدتهم في اي شيء يحتاجون إليه ونعمل مع وزارة ‏الصحة للتأكد من انهم حصلوا على الحاجات الطبية العاجلة وانه جرى تطعيم الأطفال، وايضاً يمكن المرضى المصابين بأمراض مزمنة الحصول على ادوية ‏مسبقة قبل العودة". وقالت "المفوضية على اتصال وثيق بالأمن العام قبل العودة واثناءها".

وستعمل المفوضية على التأكد ممن هم مسجلون لديها بعد التدقيق بلوائح الأسماء التي يتولى الأمن العام تسجيلها على لوائح المغادرة.

وكشف رئيس شعبة معلومات الأمن العام العقيد خطار ناصر الدين "ان الدفعة الخامسة من العائدين ستكون نسبتها مرتفعة جداً، وذلك يعود إلى التعاطي الإنساني والأخلاقي ‏مع شريحة واسعة من العائدين نظراً إلى الواقع الاجتماعي الصعب الذي كانوا يعانون منه والظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها في لبنان على مدى اكثر من 7 ‏سنوات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o