Oct 02, 2018 6:32 AM
صحف

"اعلان نيّات" بين "التيار" و"الكتائب"؟!

غداة سقوط اتفاق معراب، بدأت لقاءات ثنائية بين "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" للوصول إلى ارضية مشتركة بشأن بعض الملفات، وهو ما قد يتطور إلى "تفاهم" بحسب المعلومات. فيما بدأ "الكتائب" تطبيق خطة عمل جديدة على المستويين الحزبي الداخلي والسياسي العام، نتيجة الخلوات التي عقدها في الفترة السابقة والتي تركز على ضرورة العمل من موقع "مستقل"، وهو ما يعتبره بعض الحزبيين استمرارية للنهج القديم.

العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" لم تكن يوماً على ما يرام. يصدف ان كل اسبوع من الوئام والتوافق السياسي، كانت تقابله اشهر من اللاتوافق واللاودّ على مختلف الصعد في السنوات العشر الأخيرة. وكان واضحاً أن اتفاق معراب بين "التيار" و"القوات اللبنانية" ضاعف البرودة السياسية بين "الكتائب" والعونيين، وادى هذا التباعد إلى عدم اقتراع نواب الكتائب للعماد ميشال عون في الانتخابات الرئاسية. لكن سقوط "إعلان النوايا" بعد الانتخابات النيابية، والحديث عن نيّة التيار تمثيل "الكتائب" في الحكومة فتحا آفاقاً جديدة في هذه العلاقة. وافادت "الأخبار" ان غداءً جمع نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون الإدارية رومل صابر، والنائب إلياس حنكش عبر احد الأصدقاء المشتركين، حيث جرى البحث في إمكان الوصول إلى "سقف مشترك" بشأن بعض القضايا السياسية الرئيسية وتهدئة لهجة الخطاب بين الفريقين. واكد صابر لـ"الأخبار" "ان الجلسة دارت حول العموميات، إلا انه جرى الاتفاق على جلسات اخرى اتمنى ان نخرج منها بنتيجة إيجابية تؤدي إلى تقارب بين الفريقين". هل ستُعتمَد وثيقة تفاهم أُسوة بالتفاهم بين "التيار" و"حزب الله" و"اتفاق معراب"؟ "يصعب حسم اي موضوع الآن، لننتظر ونرى". في المقابل، ترى مصادر "الكتائب" ان اللقاء مع مسؤولين عونيين يدخل ضمن سياسة الحزب العامة بالانفتاح على الجميع، وتشير إلى ان لقاءات اخرى تحصل مع "القوات" ايضاً، وادت إلى زيارة النائب جورج عقيص لبيت الكتائب يوم امس. ماذا عن الحديث حول تفاهم خطي مع التيار؟ "لا شيء من هذا القبيل الآن، إذ نتعامل مع الأحزاب السياسية على القطعة، ونطمح بالاستمرار بهذا الخط، نعارض متى يجب، ونتفق على بعض المواضيع حيث يجب أيضاً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o