Sep 14, 2018 6:29 AM
صحف

هل يتدخّل ابراهيم بين بعبدا والمختارة؟

على جبهة العلاقة المأزومة بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على خلفية القرارات المتبادلة بإزاحة موظفين محسوبين على الطرفين، لم يُرصَد امس تدخّل اي وسيط للتخفيف من اجواء الاحتقان على خط بعبدا-المختارة، في ظل انقطاع جسور التواصل تماماً بينهما وتأكيد مطّلعين صعوبة زيارة رئيس الحزب "الاشتراكي" وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية ميشال عون قريباً مثلما فعل في تموز الفائت في عزّ الأزمة الحكومية. ويراهن متابعون، في هذا السياق، على احتمال تدخّل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مجدداً بين الطرفين، كما فعل في مراحل سابقة.

"الاشتراكي": وفي السياق، نُقل عن  مصادر الحزب "التقدمي الإشتراكي" قولها "نحن أساساً لم نبحث يوماً عن افتعال سجال لا مع "التيار الوطني الحر" ولا مع سواه، والخطوات التي لطالما اتّخذها النائب وليد جنبلاط لحماية الاستقرار والسلم الاهلي حتى ولو لم تكن شعبية في بعض المحطات معروفة للقاصي والداني، لكن التجاوزات التي يرتكبها "التيار الوطني الحر" بدءاً من محاولة تقويض "اتفاق الطائف" والانقضاض عليه مروراً بمسألة الصلاحيات الرئاسية وصولاً الى حركة الانتقام الكيدي في الوزارات في سابقة غير مشهودة في تاريخ لبنان المعاصر، إضافة الى الادارة السيّئة لمختلف الملفات الوطنية من غياب اي رؤية لمكافحة الفساد وصولاً الى الإصرار على الحل الأكثر كلفة والأقل استدامة في ملف الكهرباء مع ما يحوم حول ذلك من روائح صفقات، فضلاً عن اللغة الشتائمية والأسلوب التهويلي المعتمد لدى بعض مسؤولي "التيار" الذي عَفا عنه الزمن كل هذه العناوين تؤجّج السجال للأسف ولا تضع له حداً. وبات واضحاً ومعروفاً ان لجوء "التيار" ونوابه في استمرار الى لغة الشتائم والتهديد والوعيد مَردّه الى ضعف الحجة السياسية التي لا يملكونها، وبالتالي يدفعون في اتجاه هذا المنحى التصعيدي الخطير، ونحن بطبيعة الحال لن نتوانى عن الرد حيث يجب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o