Sep 13, 2018 6:41 AM
صحف

ماذا لو وجّه عون رسالة الى مجلس النواب؟

عاد رئيس الجمهورية ميشال عون الى بيروت عند الحادية عشرة من مساء امس وما زالت قيد التداول فكرة ان يوجّه رسالة الى المجلس النيابي، بغية حضّ الحريري على التعجيل بتشكيل الحكومة.

واذا كان عون لم يحسم بعد قراره في توجيه الرسالة، مُكتفياً بالاشارة الى ان هذا الامر ممكن على اعتبار ان توجيه هذا النوع من الرسائل حق دستوري له، الا ان مصادر مجلسية بارزة قالت لـ"الجمهورية" "ان لرئيس الجمهورية الحق في مراسلة مجلس النواب ساعة يشاء، وثمّة حديث جدّي عن إمكان مبادرته الى هذه الخطوة. لكن اذا ما وجّه رسالة الى المجلس تحت عنوان حَضّ الرئيس المكلف على التعجيل بتشكيل حكومة، فهو من جهة "يقطعها" مع الرئيس المكلف وينعى إمكانية التفاهم معه، ومن جهة ثانية فإن الرسالة إذا وصلت الى مجلس النواب، فإنها ستسلك طريقها لكي تتلى امام الهيئة العامة لمجلس النواب، ومن ثم سيفتح باب النقاش حولها، وفي حال سارت الامور على هذا النحو، فإن اقصى ما يمكن ان يصدر عن المجلس حيالها هو "توصية" لا اكثر ولا اقل، ومعروف ان التوصية لا تتمتّع بصفة الالزام".

لكن الأخطر بحسب المصادر، "هو ان الرسالة ستفتح باب النقاش حولها بين النواب في الهيئة العامة، وهذا معناه ان هناك من سيؤيدها، وهناك من سيعارضها وينتقدها، ويبدأ الكلام العشوائي عن الدستور والصلاحيات. وفي الخلاصة، إضافة الى ما يعانيه البلد حالياً من توترات وانقسامات ومكايدات، فإن الرسالة ستحدث سجالاً كبيراً وانقساماً اكبر يصعب احتواؤه، يعني اننا نكون امام مشكلة فنصبح امام مشكلة اكبر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o