Sep 12, 2018 12:47 PM
صحف

هل تفجّر إدلب العلاقة بين موسكو وأنقرة؟

المركزية- نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية مقالا تناولت فيه "الموقف التركي من الأوضاع في محافظة إدلب وخطواتها في تعزيز مكانتها في المحافظة المتوقع عودتها تحت سيطرة النظام السوري".

وقالت إن "تركيا زادت من عدد وحداتها العسكرية في إدلب، حيث توجد بعض قوات المعارضة الموالية لتركيا، وهي خطوة تعد بمثابة رسالة، تسعى من خلالها أنقرة إلى تحذير النظام السوري وحلفائه من الاقتراب من إدلب".
وأضافت أن "العديد من الخبراء يتنبأون بمواجهة جديدة بين روسيا وتركيا مشابهة لتلك التي حصلت في العام 2015".
وبينت أن "القمة المنعقدة في طهران الأسبوع الماضي لم تؤد إلى حل جميع الخلافات بين البلدان الثلاثة، روسيا وتركيا وإيران، حيث صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب قمة طهران أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الهجوم الذي يهدد إدلب".

وأوضحت أن "ارتفاع عدد الوحدات التركية في محافظة إدلب يرتبط برغبة تركيا في تعزيز دفاعاتها حول مراكز المراقبة، وذلك بحسب الخبير الروسي في الشؤون التركية تيمور أخميتوف".

ونقلت عن أخميتوف قوله "من الواضح أن تركيا لا ترغب في تنفيذ عملية عسكرية على نطاق واسع  ضد الإرهابيين المتمركزين في إدلب. في الوقت نفسه، لا تستطيع أنقرة سحب قواتها من هناك، لاسيما أن هذه الخطوة ستؤثر سلبا على صورتها على الساحة الدولية. لذلك، يتعين على تركيا وروسيا دراسة مخطط العملية المرتقبة في إدلب بعناية".

وذكرت أن "خطر المواجهة بين روسيا وتركيا، يتفاقم كلما بادرت موسكو وطهران ودمشق باتخاذ إجراءات صارمة تجاه إدلب السورية"، مشيرة الى أن "تركيا اتخذت جميع التدابير لمنع هجوم محتمل من طرف قوات النظام وحلفائه. وتعد جميع الإجراءات التي اتخذتها تركيا متوقعة، لاسيما في ظل التهديدات التي تحوم حول مراكز المراقبة التابعة لها  على طول محيط منطقة خفض التصعيد، وذلك للتصدي لأي هجوم مرتقب من قبل القوات الحكومية".

ولا تستبعد "تكرار سيناريو المواجهة بين موسكو وأنقرة سنة 2015، على خلفية إسقاط طائرة روسية من طراز سو 24، من قبل جنود الاتراك".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o